أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - -مائة عاما من الاضطرابات... هل نجح الغرب في تقسيم الشرق الأوسط ؟














المزيد.....

-مائة عاما من الاضطرابات... هل نجح الغرب في تقسيم الشرق الأوسط ؟


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 7222 - 2022 / 4 / 18 - 06:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"دروس من قرن الاضطرابات في مصر"، هو العنوان الذي حمله سعد الدين إبراهيم إلى جامعة تل أبيب ليتحدث عن ثورة 1919 إلى إسرائيل، ذهب إبراهيم الساقط تماماً من الذاكرة السياسية المصرية بكل تياراتها، ربما فقط لأجل "اللقطة". فموقفه من التطبيع الكامل مع إسرائيل معروف، وانحيازاته البراجماتية التي تتيح له التنقل بخفة من موقف إلى نقيضه، ليست خافية على أحد، لكن التوقيت هو الذي جعل من هذه المحاضرة لقطة لا موقعاً من القضية، مثلما استطاع مراراً وتكراراً.
الفيديو المنتشر صوره أحد الطلبة الذي كان جالساً وسط زملائه من الفلسطينيين. علت أصواتهم على صوت المحاضر وهم يشتمونه بعبارة "حقير مطبع"، ويمجدون الشعب المصري: "الشعب المصري حر". "أنت خاين للشعب المصري والشعب العربي"، قال أحدهم، قبل أن ينتهي الفيديو بالهتاف "التطبيع خيانة.. التطبيع خيانة".

لا يستطيع صاحب "الجملوكية" – المقالة الشهيرة التي نشرها في مجلة المجلة عام 1999- أن يبقى بعيدا عن الصخب السياسي لوقت طويل، وهو الذي يتذكره الناس بقدر الغبار الذي يثيره حوله، لا القيمة المضافة باعتباره أستاذاً مخضرماً في العلوم السياسية وصاحب مركز دراسات بحثية شهير هو "ابن خلدون". سعد الدين إبراهيم هو ابن الحضور الإعلامي، المتسلق البراق، يعرف كيف يضبط موقفه السياسي أو تحريكه على قدر الهجوم.

وسارع نواب البرلمان المصري للهجوم على سعد الدين إبراهيم، مستنكرين ما ق ام به من فعل اقل ما يوصف أنه "خيانة عظمى وأمر كارثي يستوجب المحاسبة لأنه يعد خيانة للشعوب العربية جميعها".

لم يفت الإعلاميين في مصر التعريج على سعد إبراهيم في وسط الأحداث وزحمتها في مصر، لأنه موضوع مضمون الكلام فيه، سهل الوقوف على أرضيته..

عمرو أديب كان أقل حدة من المتوقع، ربما لأنه المعبّر الأنصع عن التوجه العام للمخابرات تجاه الموقف من إسرائيل، فقال في برنامجه: "الدكتور سعد قرر في الوقت اللي متبهدلين فيه بسبب موضوع القدس ويدّي محاضرة في تل أبيب، ملقاش غير إسرائيل اللي يطلع ينشر فيها غسيلنا، وكأن إسرائيل منتظرة سعد الدين إبراهيم يكلمهم عن مصر عاملة إزاي، هقول إيه، عيب، لسه الإسرائيليين منتظرين حضرتك تقولهم أخبار الأوضاع السياسية في مصر إيه.. دكتور إبراهيم من الناس اللي أفكارها بتشهد تحولات".

فريدة الشوباشي أحد الوجوه القومية العتيدة، كان لها منطق مختلف قليلا في مداخلة هاتفية على شاشة "العاصمة"، لم تتكلم عن التطبيع بل عن المحاضرة باعتبارها "جاسوسية"، "هو رايح يتكلم عن مصر ليه هناك، ما إسرائيل عندها جواسيس، ده مصر هي اللي بتقود المنطقة دلوقتي وبتقوم الدول العربية على رجليها من جديد، بس هي شهوة المال زايدة عنده شوية".

كالعادة مصطفى بكري أخذ اللقطة أبعد. قال معلومات لا مصدر لها غيره، وأكد أن "إبراهيم اعترف من قبل بتلقي مركزه مساعداتٍ من إحدى الجامعات الإسرائيلية" ليطالب بمحاكمته بتهمة الخيانة، مؤكدًا أن هناك فرقاً بين الخيانة وحرية الرأي، مطالباً بمحاكمته عسكريا بتهمة الخيانة والتجسس.

سفارة إسرائيل في مصر، لم يغب عنها أن تكون جزءاً من اللقطة عبر صفحتها الرسمية في فيس بوك، حيث قالت في منشور رسمي إن كل مصري مرحب به في إسرائيل وقالت تفصيلاً "إن فكرة مناهضة زيارة مواطن مصري لإسرائيل فكرة أكل عليها الدهر وشرب، ولا تمت للواقع بصلة، والتعاون بين شعوب المنطقة هو المفتاح الرئيسي للاستقرار والازدهار الاقتصادي، كما تعتبر السفارة تصرف بعض الطلاب العرب بأنه النفاق بعينه، فهم مواطنون إسرائيليون عرب متساوون في الحقوق، يتعلمون في جامعة إسرائيلية، ويتمتعون بحرية التعبير والدعم ونفس مستوى التعليم الراقي، وفي نفس الوقت يدعون لمقاطعة الجامعة ذاتها لدى استضافتها باحثاً أكاديمياً عربياً جاء للتحاور".

هكذا راحت اللقطة التطبيعية إلى مآلاتها المعلومة، بلا تفكير أبعد من التفريغ العاطفي اللحظي. وعاد سعد الدين إبراهيم إلى دائرة الكلام كما يفعل عادة.



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو المجتمع المدني ولماذا؟
- ضرورة التوعية الجذرية بالديمقراطية
- لماذا تخلفت مصر؟ وكيف تنهض بالبحث العلمي مرة أخرى؟
- الأقليات في الوطن العربي.. ما بعد الربيع العربي
- الأقليات في الوطن العربي.. والربيع العربي الجزء الثاني
- الأقليات في الوطن العربي.. والربيع العربي
- كتاب السلام المفقود تأليف الدكتور عمر سالم ترجمة حسن الشامي ...
- كتاب السلام المفقود تأليف الدكتور عمر سالم ترجمة حسن الشامي ...
- كتاب السلام المفقود تأليف الدكتور عمر سالم ترجمة حسن الشامي ...
- كتاب السلام المفقود تأليف الدكتور عمر سالم ترجمة حسن الشامي ...
- كتاب السلام المفقود تأليف الدكتور عمر سالم ترجمة حسن الشامي ...
- كتاب السلام المفقود تأليف الدكتور عمر سالم ترجمة حسن الشامي ...
- كتاب السلام المفقود تأليف الدكتور عمر سالم ترجمة حسن الشامي ...
- كتاب السلام المفقود تأليف الدكتور عمر سالم ترجمة حسن الشامي ...
- كتاب السلام المفقود تأليف الدكتور عمر سالم ترجمة حسن الشامي ...
- كتاب السلام المفقود تأليف الدكتور عمر سالم ترجمة حسن الشامي ...
- كتاب السلام المفقود تأليف الدكتور عمر سالم ترجمة حسن الشامي ...
- كتاب السلام المفقود تأليف الدكتور عمر سالم ترجمة حسن الشامي ...
- رؤية نقدية للمجموعة القصصية -مجرد إجراءات- للقاص حسن الشامي
- خلال ثلاثين عاما : احتجاجات عصفت بأمريكا نتيجة انتهاكات عنصر ...


المزيد.....




- بعد التوتر الأخير.. مسؤول أمريكي يكشف خطط ترامب بشأن لقاء رئ ...
- مصر.. حزمة إنقاذ للمصانع المتعثرة تشمل مُهلا زمنية وتمويلات ...
- شاهد لحظة مصافحة بوتين لأحمد الشرع في الكرملين
- وقف معاناة غزة كان مدفوعاً بمصالح ترامب الذاتية، فهل يكفيه ذ ...
- وصولاً لقمة شرم الشيخ: كيف كانت الوساطة المصرية لوقف حرب غزة ...
- +++ اتفاق غزة .. تدفق المساعدات إلى القطاع بعد حل خلاف حول ر ...
- بعد اشتباكات أسفرت عن عشرات القتلى.. باكستان وأفغانستان تتفق ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع للمرة الأولى في روسيا
- فصائل المقاومة وإجابات الأسئلة المهمة
- بعد مشاكل -آيفون 17-.. هل تعود -آبل- إلى هيكل التيتانيوم؟


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - -مائة عاما من الاضطرابات... هل نجح الغرب في تقسيم الشرق الأوسط ؟