ماذايعني ربط الروبل بالذهب

احمد عصفور ابواياد

الحوار المتمدن-العدد: 7219 - 2022 / 4 / 15 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ماذا يعني ان روسيا تعلن ربط الروبل بالذهب .
الحلقه الاولي
بقلم الكاتب والمحلل السياسي احمد عصفور ابواياد .
اعلنت روسيا علي لسان الرئيس بوتن بربط الروبل بالذهب وذلك تحديا للعقوبات الاقتصاديه والسياسيه التي فرضها الغرب علي روسيا نتيجة حربها علي اوكرانيا فماذا تعني تلك الخطوه ومدي تاثيرها علي الروبل اولا ومدي تاثيرها علي الدولار ثانيا والاقتصاد العالمي ثالثا ؟
لكي نعرف تاثير ذلك دعونا نعود الي ٧٠ عاما ونيف للوراء بعد الحرب العالميه الثانية وتدمير مقدرات اوروبا والمانيا واليابان الاقتصادية وبحكم هيمنة اميركا علي اوروبا والمانيا الغربيه بذاك الوقت واليابان طرحت اميركا مشروع مارشال للانقاذ الاقتصادي لتعمير اوروبا والمانيا الغربيه واليابان نتيجة اسوأ كارثه خلفتها الحرب العالمية الثانية وتم رصد مبلغ ١٧ مليار دولار وتعادل الان مبلغ ١٤٠ مليار دولار بالوقت الحالي لاعادة اعمار اوروبا والمانيا واليابان والخروج من الازمه الاقتصادية الخانقه التي خلفتها الحرب وتم ذلك من خلال مؤتمر عقد سنة ١٩٤٥ وتم الموافقه بالمؤتمر علي اعتبار الدولار الذي اصدر الرئيس الاميركي ايزنهاور قرارا بربطه بالذهب وعرف انذاك باسم الدولار الذهبي وتم تحديد سعر التحويل لكل ٣٥ دولارا تعادل اوقية من الذهب وتم اعتماد الدولار العمله الدولية للتعامل الدولي من خلاله وذلك لقوة التغطيه الذهبيه له وللتبسيط كل شخص يحمل ٣٥ دولار اميركي يذهب الي البنك ويحصل علي اوقية ذهب بدل ذلك المبلغ فاصبحت كافة معاملات العالم التجاريه والاقتصاديه واحتياطات الدول النقديه كلها بالدولار وتسابقت الدول علي اقتناء الدولار وتخزينة كعمله احتياطيه قويه لا تتاثر بالتقلبات الاقتصاديه انعكس ذلك بالثقه بالدولار بين العالم فانتعش الاقتصاد العالمي واصبح الدولار تقاس به كل سلات الاوراق الماليه النقديه والصادرات والوردات العالميه كلها تتم من خلال الدولار فهيمنت اميركا علي العالم سياسيا واقتصاديا من خلال الدولار الذي اصبح فخر لقوة الاقتصاد الاميركي .
والي اللقاء بالحلقة القادمه .

#احمد_عصفور_ابواياد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل