أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ليلي عادل - حلم ...أم كابوس














المزيد.....

حلم ...أم كابوس


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1671 - 2006 / 9 / 12 - 10:15
المحور: حقوق الانسان
    


كان لنا حلم ...حين كنا سجناء الوطن ..سجناء صدام ..ان تحدث المعجزة و نعيش لنرى اليوم الذي يسقط فيه النظام الصدامي و نتحرر من سجننا الكبير و يتحول العراق الى وطن حقيقي ..وطن يشبه باقي الأوطان ..و ان نكون شعب حر, شعب حي يعيش الحياة كما يجب ان تعاش ..كنا نحلم كيف سيعود السياسي الحقيقي و الأداري الحضاري و الفنان العبقري ...وكل سيرتفع بمستوانا و يبني البلد و ينتشلة من الأنحطاط و الفساد و الدمار الذي استشرى في كل أوصاله ..ينتشلنا من التخلف الذي فرض علينا و حوصرت به عقولنا ...كنا ننتظر العالم و الأستاذ الذي سيعود و يحول جامعاتنا التي غطاها تراب القرون ..الى مؤسسات علمية عالمية ..كنا نرى في حلمنا كيف سيمنح القادمون من الجانب المتحضر من الكرة الأرضية ...شبابنا و فتياتنا مستقبل مليء بالحداثة و التكنلوجيا و الأرتقاء بمستويات حياتهم الأجتماعية و النفسية و المادية ...كنا نحلم لأطفالنا بمدارس متفرعة في كل الكون ..مناهج حديثة و ملاعب يستعيدون فيها طفولتهم المسلوبة ...بقينا نحلم و نحلم و نحلم ..و على ماذا صحونا ؟؟؟؟...
نعم جاءت المعجزة على الدبابة و عاد الينا من قضى حياته في بلاد التقدم و التحضر ..هل من الممكن ان يتحقق الحلم ..
لا في الواقع ..الحلم لا يتحقق و يبقى امنية معلقة على شماعة التفاؤل و الأنتظار...و عندما ينتهي وقود التفاؤل و يتحول الى سذاجة و حمق ..يظهر الواقع على حقيقته و يتحول الى كابوس نعيشه كل يوم ..كل ساعة ..كل دقيقة ...
صحونا من كابوسنا لنرى السياسي االعائد من ما وراء البحار ..حاملا شعارات خدمة الوطن و الشعب ..لا يشغله سوى مليء جيوبه و التسابق مع زملاءه في من( يلغف) أكثر و من صاحب الرصيد الأكبر ...
أما العلماء فلم نرى سوى الملالي و اللواطيم ممن يطلقون على انفسهم اسم علماء ..و أصبح كل عاطل عن العمل و ممن لم يحصل على الشهادة المتوسطة ..عالم و أستاذ في الفقة و الشريعة و سيد مطاع الأمر ..
و تحولت المؤسسات الثقافية و الأعلامية من مروّجة لنظام صدام الى أفواه للملالي و مؤسسات لترويج اللطم ..وزرع التفرقة و الطائفية و تحولت الى مجموعة أبواق لمجموعة الصداديم الجدد ...
و لن اتحدث عن مناهج التعليم الحديثة التي وعدنا بها من قبل ثلاث سنوات ..حين روج الأعلام كثيرا عن لجان من البروفيسورية في الغرب,من عراقيين و أجانب يعملون على وضع منهج على أعلى مستوى لأطفال العراق المساكين ..و ها هي طفلتي تدرس المناهج ذاتها التي درستها أنا منذ 30 سنة مضت ..لن أطيل ..فقط سأقول ان ربع العراقيين قد فروا من العراق هربا من نظام صدام و جوره و اليوم فر و يفر كل يوم الثلاث أرباع الباقية ..لماذا ...



#ليلي_عادل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة زيارات ...حكومة وفيات
- صواريخ...صواريخ
- المرجعيات الدينية ...جحيم العراق
- ذاك المرض..تلك الميليشيات
- خطّة أمنية ..توصلك الى ..موت ..سريع ..آمن
- الحجاب...أو حزّ الرقاب
- بورصة...الوزارات العراقية
- فتاوى آخر زمن
- لا عراقيين ...في حكومة العراق
- دروس خصوصية في الجامعة التكنلوجية
- جثث مكيّسة
- تشرّد خمس نجوم
- عمائم ...عمائم
- دفاع قوي ...عن الهشاشة
- الى الجحيم يا....لورباك
- أمتحان ..قادة العراق
- حرس ...أم لصوص...وطني؟؟
- ManHole.ca
- هذا البلد الطارد
- خدعة ..التحقيق الدولي


المزيد.....




- اليونيسف: أطفال غزة يموتون بمعدل -غير مسبوق-
- مقتل 82 فلسطينيا في غزة منذ الصباح وسط تحذيرات أممية من تفاق ...
- ديمقراطيون يحذرون عناصر أمن مؤسسة غزة الإنسانية GHF من ارتكا ...
- 71 شهيدا بغزة منذ الفجر وسط تحذيرات أممية من تجاوز عتبة المج ...
- شهداء الجوع في غزة.. ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية ...
- الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة
- تفاعل واسع على مواقع التواصل مع الحكم بإعدام نجل الرئيس اليم ...
- استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتدهور الوضع الإنساني ...
- ارتفاع عدد وفيات المجاعة في غزة إلى 162 شهيدًا مع تسجيل ثلاث ...
- غزة : الأمم المتحدة تؤكد ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق الب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ليلي عادل - حلم ...أم كابوس