دروس خصوصية في الجامعة التكنلوجية

ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وهذه الدروس مكرمة و بادرة تفضل بها أحد الحكماء الذين يفيظ بهم عراق اليوم ...معمم يدخل و يصول و يجول داخل الحرم الجامعي الذي لم يعد حرما بل مرتعا و ملعبا مباحا لكل من هب و دب من أصحاب العمائم حامي حمى الدين, يلقي فيه محاضراته كما يشاء و هذا الحق للمعممين حصريا .
أما موضوع المحاضرة فهو مرتبط بقوة بالعلم الذي جاء اؤلئك الطلبة يستقوه من التحاقهم بتلك الجامعة التي لم توفر لهم من يثقفهم و يوعيهم مما أستوجب حضور ذلك المعمم شخصيا لألقاء محاضرة عن زواج المتعة و فوائده و عوائده ...جلس الطلبة و هم في حيرة هل نحن طلاب جامعة مختصة بالعلم و التكنلوجيا ام في حوزة دينية ؟...لكن رغم هذا تمت المحاضرة و بدأ المعمم ينصح الطالبات و يقول لهن : انتن فتياة سافرات و هذا يغوي زملائكن و حرصا على عدم وقوعكن في فخ المحرمات قوموا بعقد زواجات متعة فهي حلال و مذكورة بالدستور الجديد العتيد ...نصيحة عمائمية ثمينة ...فما هو الدافع الذي جعل ذلك المعمم يتعب نفسه بالذهاب الى تلك الجامعة أو غيرها و يدس هذا النوع من الأفكار و بما ستفيد العراق و شريحة الطلبة بالذات فكرة الدعارة المنظمة دعارة جامعية تقودها العمائم تحت حماية الدستور ...ما الهدف من هذا التثقيف و من هو المحرك لهؤلاء الجنود ليقودوا تلك الحملات لتغيير مفاهيم المجتمع عن الزواج الطبيعي و تكوين أسرة حقيقية و هو من أهم أسس و أهداف الزواج و الأرتباط بين طرفي المعادلة..ثم ما الغرض من أستهداف طلبة الجامعات ..فالجامعة المستنصرية تحكمها العمائم التي أصبحت مستوطنة كالوباء فيها و الويل و الموت لمن ينتقد ممارساتهم اللاأخلاقية تجاه فتياة الجامعة و تحكّمهم بمجريات الأنشطة التي انحسرت باللطميات و العزيات ...لكن ان ينتقل هؤلاء و يزحفوا نحو الجامعات الأخرى ليصبح وجودهم تهديدا لكل طالب أو أستاذ يعارض ممارساتهم التي لا تنسجم و الهدف الذي فتحت تلك الجامعات أبوابها من أجله هنا يكمن الخطر ..فالطلبة مراقبون في كل نأمة أو حركة أو فكرة ..و كل نشاط طلابي لا يعجب المعمم يمنع ..فمرحبا بديمقراطية العمائم و هنيئا لطلبة الجامعات مكرمة زواج المتعة .

#ليلي_عادل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل