أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلي عادل - متى نصعد السلّم














المزيد.....

متى نصعد السلّم


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1134 - 2005 / 3 / 11 - 11:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تخيلوا …شخص معلق على سلم , هناك أحمال تجرّه للأسفل و هو يستنفد قواه و زمنه في مقاومة هذا السحب و ربما تتغلب عليه الأحمال فتنزله عن مكانته سلّمة أو أكثر …فيكون صراعه مقتصرا" على العودة الى السلّمة التي كان عندها …ربما يصلها لكن بعد ان يخسر من الجهد و الوقت …لكن هذا الشخص لا يتعدى المستوى الذي بدأ عنده …
هكذا أتخيل حال المرأة فهي معلقة على مكاسب بسيطة ,هي من بديهيات حقوق الإنسان حققتها منذ زمن ليس بالقصير و ها هي اليوم تحارب و تبذل جهدها و وقتها للدفاع عن تلك المكاسب من خطر يهدد سلبها منها يوم أثر آخر حيث يتزايد هذا التهديد …مما يمنعها من التفكير بتعدي أو تجاوز ما تحقق منذ ذلك الزمن البعيد لتنهض و تطالب بحقوق تماشي العصر و تتناسب مع ما استحقته المرأة الحرّة في دول العالم المتقدم …اليوم تزج المرأة في حرب امرأة ضد امرأة حيث أوقعها الرجل بنجاح في هذا المطب و خرج منها سالما" نظيف اليدين ..
فرحنا نوعا" ما عندما خصصت نسبة بسيطة من مقاعد الجمعية الوطنية للنساء …لكن لو دققنا في خلفيات من شغلن هذه المقاعد بالانتخاب الأعمى الذي قادته قوّة الدين و سيطرتها الكاملة على العقول البدائية , لوجدنا أنفسنا نواجه رجعيّة أشد من رجعية الرجال و تيار , مضاد لطموحات امرأة العصر ..أقوى من أي تيار رجولي مضاد …فها هن نساء مغطيات مؤمنات بأنهن لسن سوى عورة لا بد ان تغطى بالكامل …نساء العصور المظلمة و الفكر المغلق يحتلّن أغلب المقاعد التي خصصت للنساء في الجمعية الوطنية و غدا" في الحكومة الموعودة …و تطبيقا" للديمقراطية …لا شك إنهن سيطالبن باسمنا من نساء العراق بتطبيق قوانين و تفعيل قرارات تعيدنا الى حيث بدأت المرأة في أوائل القرن الماضي …أي الرجوع الى نقطة البداية…ومن الصعب اليوم بعد ان منحت المرأة هذه النسبة من المقاعد ان تجادل الحكومة او ترفض قرارا" او قانون لأن الجواب سيكون ان لدينا من يمثلنا من النساء و هن من جنين علينا …و الجاني منّا و فينا …
تخيلوا ان إحداهن و هي طبيبة أطفال…( ربما حصلت على شهادة الطب من الحوزة العلمية )…صرّحت لإحدى الصحف الأمريكية في مقابلة نشرت معها …ان الشريعة هي الحل الوحيد الذي ينصف المرأة حيث ان الشريعة تسمح للرجل ان يضرب زوجته لكن بشرط ان لا يترك اثر …( للجريمة ) لكن إذا خرج عن طوره و أدّى الضرب الى ترك أثر, عندها يجب ان يدفع لزوجته مبلغا" يتناسب مع شدّة الأثر …بعد أن قرأت هذا الكلام ضحكت …و بكيت فالضرب في الإسلام ..(بفلوس ) , أضرب و أدفع …هذه هي السياسة التي تنتظرنا و الأنصاف الرباني الذي وعدنا به …مبروك لكن يا عراقيات ممثلاتكن في الدولة …و أنا سأنتظر اليوم الذي تتعلم فيه المرأة العراقية فن الإضراب و الضغط السلمي الحقيقي لفرض حقوقها و اختيار من تمثلها بعقل و دراية و بعد نظر …انتظر اليوم الذي تتعلم فيه المرأة العراقية دروسا" من نساء حرّات أخذن حقوقهن دون تردد دون خوف او التفاتات الى الخلف …جعلن من المرأة عنصر رائد و فعّال و مؤثر بإيجابية في مجتمعاتهن .



#ليلي_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة العدل ...النسوية
- السامبا لريو …ولنا اللطمية
- أذا أردت زواج المتعة...أنتخب الشمعة
- مجتمع الذكورة الصارخة
- مجتمع الختان النفسي
- مخلوق درجة ثانية
- من الضلع الأعوج
- حجاب ANTI
- بيان الجهلاء
- غلمان ابن لادن ...و نساء اللطيفية
- جيلا آزادي ...وحكم الملالي
- قضية النساء..أولا
- سوق الرهائن...سوق النخاسة العراقي
- مقتدى...والأربعين حرامي
- أنا و من بعدي الطوفان
- مبروك ...الطاغية الجديدة
- العقل...والقفل
- الحوسمة
- الأفوكادو
- دماء عراقية مهدورة


المزيد.....




- اتحاد كرة القدم يحظر مشاركة المتحولات جنسياً في الدوري الانج ...
- دراسة تكشف العوامل الحاسمة في خفض احتمالات العقم عند النساء ...
- الأسيرة الإسرائيلية السابقة ميا شيم تؤكد واقعة تعرضها للاغتص ...
- آلة الحرب الروسية: وراء صنع الطائرات بدون طيار... استغلال لل ...
- الاتحاد الإنجليزي يمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في منافسا ...
- استطلاع: تزايد مشاعر عدم الأمان لدى النساء المسلمات في بريط ...
- الضفة الغربية: انطلاق فعالية القدس عاصمة المرأة العربية
- اللبنانية حنين الصايغ: رواية -ميثاق النساء- رسالة محبة للمجت ...
- امرأة تتقدم بشكوى ضد رجل مزق حجابها في فرنسا
- المرأة المغربية ومسألة المناصفة


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلي عادل - متى نصعد السلّم