أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليلي عادل - عمائم ...عمائم














المزيد.....

عمائم ...عمائم


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1481 - 2006 / 3 / 6 - 11:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنا العراقية , لا تسأل بعدها ماذا ؟ ..عراقية فقط ولدت على عراقيتي و بقيت ..أحب العراق ..بغداده و بصرته وموصله..جسور بغداد عبرتها مشيا" أطعمت نوارس دجلة من خبز عراقي ..بيدي ..أكلت من كباب شارع الرشيد و مسكوف أبو نؤاس ...من صبور البصرة وتمرها ..وكرزات الموصل و تينها وزبيبها ..لم يكن لي أنتماءات أخرى لغير عراقيتي فهي هويتي الوحيدة ...حلمت بالهور كما بالجبل ..قضيت طفولتي و أنا أصيّف في شقلاوة و أشتّي في الأثل..لم أسأل يوما" أحد من الأصدقاء أو المعارف عن هوياتهم كان يكفي أن انظر للوجوه لأفرز العراقي من غيره ..عراقي و كفى ..
و يأتي اليوم الذي أسأل فيه عن هويتي الأخرى ,عراقية و ماذا؟ فينبري أحدهم تأثرا" بما وصل اليه المجتمع اليوم ليسألني ...هل أنت شيييييي ...هل أنت سنيييييييي..؟؟؟
بماذا أجيب؟؟أغيثوني ...أنا لا أعرف لي هوية أخرى غير كوني عراقية .ولا يشرفني ان أنتمي لغير هذا الأنتماء ...و من لا يكتفي بهذا التعريف (يضرب راسة بالحايط)على الطريقة العراقية...
ها هم اليوم أناس يملأون العراق ...يملأون بغداد ...لم أعد أستطيع ان أميز الوجوه ...نادرا" ما أجد الوجه القديم ..الكلام الذي أفهم ..اللهجة التي أتكلم ..بغدادية صرفة ..أين هم البغداديون مني اليوم فليأتوا و يغيثون من هذه الغربة ..لم تركوني و حدي و أين أختبأ الجميع ...لم يبق سوى جنود و بيادق و وعمايم تلعب بهم ..هل أصبح العراق لعبة شطرنج و المتبارون فريقين ...عمائم سود...ضد عمائم بيض و الشعب أصبح وقود اللعبة ..ها هي العمائم تجرنا الى النهاية و ربما لن أجد لي هوية بعد أكتمال اللعبة ..حيث لن يكون هناك عراق , فمن سأكون هل أسمى جنوبستانية ,شمالستانية أو وسطستانية ...بعد أن تكسر العمائم رقعة الشطرنج و تتقاسمها حسب الأستحقاق الأنننننتتتتتتتتت.. بعد أن يملّوا لعبتهم الرعناء ..و الجموع تتبعهم مهما كان المصير و أي كانت الخسائر ..يبح صوتي و أنا أناقش و أحلل و أنظّر ..يا أخوان أنتم تمشون خلف دمار الوطن ..خلف جهل هؤلاء بالعراقيين و بالعراق ..لو عرف أحدهم ما هو العراق لو ذاق أحدهم طعم البرحي بعد أنتظاره طوال لهيب الصيف كي ينضج ..لو تحمل أحدهم سنين حروب و حرمان حصار و طغيان ..لما أختاروا أن يكونوا سوى عراقيين .. لمزقوا العمائم و انتموا للأنسان , للعراق العتيق الذي عرفناه و أحببناه كما هو.




#ليلي_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاع قوي ...عن الهشاشة
- الى الجحيم يا....لورباك
- أمتحان ..قادة العراق
- حرس ...أم لصوص...وطني؟؟
- ManHole.ca
- هذا البلد الطارد
- خدعة ..التحقيق الدولي
- حكومة أزمات
- أخلاق الكترونية
- كوميديا المحاكمة
- ديمقراطية الجهل
- نداء من أسماء
- متى نصعد السلّم
- محكمة العدل ...النسوية
- السامبا لريو …ولنا اللطمية
- أذا أردت زواج المتعة...أنتخب الشمعة
- مجتمع الذكورة الصارخة
- مجتمع الختان النفسي
- مخلوق درجة ثانية
- من الضلع الأعوج


المزيد.....




- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليلي عادل - عمائم ...عمائم