أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - رجل الدين ورجل الأعمال..رؤية اقتصادية














المزيد.....

رجل الدين ورجل الأعمال..رؤية اقتصادية


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 7216 - 2022 / 4 / 12 - 23:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما الذي يجمع بين رجل الدين ورجل الأعمال..؟

كلاهما له مصلحة وطريقة صعود جعلتهم في وضع اجتماعي مريح، وكذلك غياب المنافسة يساعدهم أكثر على الصعود كلما قلّ المنافس أو ضعف..

يعني إيه؟

في غياب السوق الحرة والمنافس القوي تظهر علامات الاحتكار على رجال الأعمال، فيمنعون البضائع حتى تشح في الأسواق ويرتفع ثمنها، وبذلك يجنون أرباحا طائلة تمكنهم من المناصب وسعة النفوذ..

أما في ظل المنافسة ووجود سوق حرة حقيقية يكون معها رجل الأعمال مجرد (تِرس) في منظومة عمل لو تعطل يمكنهم استبداله دون أن تتوقف المنظومة، وبذلك يفقد رجل الأعمال نفوذه وهو يلعن المنافس الذي جعله في تلك المنزلة..

نفس الحال مع رجل الدين

الشيوخ في غياب منافسين لهم أقوياء يحتكرون الحديث باسم الدين، ويكرهون ظهور المنافس القوي خشية رواج بضاعته فتبور بضاعتهم ويغلب عليها الكساد..

يمكن تشبيه ذلك بأن الشيوخ كالتجار يعتمدون مبدأ.."الربح القليل خيرُ من الخسارة"..بل أن التاجر أفضل منهم أحيانا..لأن التجار يمكنهم تعويض خسارتهم، أما رجل الدين فخسارته تعني نهايته الحتمية لارتباط الدين في أذهان الناس بالحق والباطل والجنة والنار، فلو سقط الشيخ سيسقط الرمز ولا معنى بعد ذلك لحديثه باسم الإله.

كذلك فرجال الدين كرجال الأعمال إذا ما شعروا بتهديد تجارتهم يلجأون للسلطة لحمايتهم، والتاريخ ملئ بصراعات من هذا الشكل، غالباً عندما يشعر الأثرياء والشيوخ بالخوف أول ما يفكرون فيه هو الحاكم، فيتوددون إليه أو يهددوه لو كان ضعيفا.

مع ثورة الاتصالات ونُظم المعلومات ظهرت سوقا جديدة لم تكن في الحسبان، أدت إلى كساد سلع الفاشلين والضعفاء ، وقلّ فيها نفوذ رجل الدين والأعمال في ذات الوقت، بل قلّ فيه نفوذ الحكومة، لأن أدوات السيطرة على هذا السوق نادرة وأحياناً معدومة، ويشبهها البعض بالقوى غير المرئية، أي أنها قوة حقيقية موجودة لا يدركها صناع القرار..

هذا السوق الآن هو.."الإنترنت".. الذي سمح مثلاً بوجود سوق حرة حقيقية لو احتكر رجال الأعمال مصانع ومعارض السيارات وفرضوا أسعار جبرية، يمكن بهذا السوق البحث عن جهات أخرى تبيع نفس السيارة بثمن أرخص، وبالتالي فلا معنى لنفوذ رجل الأعمال إلا لو قرر الاعتراف بهذا السوق وأجرى أعماله طبقاً لوجوده.

نفس الحال مع رجل الدين...الإنترنت صنع سوقا حرة للمعلومات والأفكار الدينية منافسة لتخصصات الشيوخ، وقد راجت هذه المعلومات على نطاقٍ واسع، وصنعت موجات من الشك في الأديان اجتاحت الشباب.

حتى الآن فرجال الدين عاجزين عن رصد هذه السوق المعلوماتية الجديدة، أو حتى الاعتراف بها كقوة مؤثرة، وهم بذلك أسوء من رجال الأعمال الذين يمكنهم رصد السوق المالية الألكترونية وتكييف أعمالهم بناءً عليها، وبالتالي ستقل خسارتهم أو ربما سيربحون مع بعض الخدمات المميزة التي يقدمونها للزبائن.



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمين الكيمتي المصري وتجربة حزب الكتائب اللبناني
- مستقبل إدارة بايدن وموقفها من صراعات العالم
- لماذا يفشل رجل الدين على السوشال ميديا؟
- لماذا يريد عبدالله رشدي تحويل مصر لأفغانستان؟
- العلاقة بين الثورة الهاييتة ومذبحة المماليك
- حتمية انتصار روسيا على الغرب..عشرة أسباب
- حرب أوكرانيا والتعصب للجنس الأبيض
- أوكرانيا على خطى سوريا..والحرب العالمية الثالثة
- هل حرب أوكرانيا ضرورة لروسيا؟
- لماذا يكره الإسلاميون الفنانة (إلهام شاهين)؟
- كارثة وضع الحديث في الفكر الإسلامي هل تتكرر؟
- عالجوا التطرف بالسعادة والترفيه
- عشرة أدلة على قُبح وفساد ضرب الزوجات
- ضرورة الفصل بين العلم والدين
- الجانب التنويري في صفات الله
- الفن المصري في رياح الوهابية وقيم الريف
- هل الخمار والنقاب لباس عربي أم إسلامي؟
- لماذا يكتم السلفيون هذا العلم؟
- معركة هر مجدون وتحدي الاستنارة
- فضيلة الرجوع إلى المصدر وقراءة الكتب القديمة


المزيد.....




- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - رجل الدين ورجل الأعمال..رؤية اقتصادية