أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - مرشح اليسار ميلنشون جاء ثالثاً / ماكرون يواجه لوبان في جولة انتخابات الرئاسة الثانية














المزيد.....

مرشح اليسار ميلنشون جاء ثالثاً / ماكرون يواجه لوبان في جولة انتخابات الرئاسة الثانية


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7216 - 2022 / 4 / 12 - 09:40
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تأهل كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمنية المتطرفة مارين لوبان إلى خوض الدورة الثانية والحاسمة للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري في 24 نيسان الجاري. وحصل إيمانويل ماكرون على 27.6 بالمائة، ومارين لوبان على 23.41 بالمائة.

وحل زعيم حركة “فرنسا الابية” اليسارية جان لوك ميلنشون ثالثا بحصوله على21,95، بالمائة من الأصوات. أما اليميني المتطرف الآخر إيريك زمور فحصل على 7 بالمائة من الأصوات.
وكان أكبر الخاسرين في هذه الانتخابات مرشحة اليمين التقليدي فاليري بيكريس، والتي حصلت على ـ4.7 بالمائة فقط، في تراجع كبير لحزب يتصدر الساحة السياسية في البلاد، والشيء نفسه ينطبق على الحزب الاشتراكي الذي يعيش منذ سنوات حالة من التشرذم والتراجع، جعلته يحصل على 1,74 بالمائة فقط.
لقد جاءت نتائج الانتخابات في اطارها العام مطابقة الى استطلاعات الرأي التي رافقتها، باستثناء النجاح الملفت الذي حققه اليساري جان لوك مييلنشون.

قوى اليسار
على الرغم من حالة التراجع التي تعيشها قوى اليسار في أوربا، والارتباك الذي يرافق تعاملها مع ملفات أساسية كصعود اليمين المتطرف، والهجرة واللجوء، وأخيرا التباين الواضح في موقف هذه القوى من الحرب في أوكرانيا، الا ان نتائج الانتخابات الرئاسية في فرنسا، وبالاستناد الى المعطيات الرقمية، والتي لم توصل مرشح يساري الى الجولة الثانية، نتيجة لتعدد مرشحي اليسار وتبعثر اصواته، كشفت عن رصيد مجتمعي لهذا اليسار، لو أنه نجح في تجميع قواه وتوسيع دوائر عمله مع القوى التقدمية الأخرى والحركات الاجتماعية الناشطة في فرنسا.
فالى جانب 21,95 في المائة التي حصل عليها ميلنشون، حصل مرشح حزب الخضر على 4,58 في المائة ومرشح الحزب الشيوعي الفرنسي وزعيمه فابيان رسل على 2,31 في المائة، ومرشحة الحزب الاشتراكي على 1,74 في المائة، وأخيرا مرشح “الحزب المناهض للرأسمالية الجديد”، وهو حزب ماركسي يحسب على التروتسكيين على 0,8 في المائة. ان جمعا حسابيا بسيطا للنسب المذكورة يؤكد ضياع فرصة خوض مرشح يساري مشترك لجولة الانتخابات الثانية بدلا من ماري لوبان التي تقدمت على اليساري ميلنشون بـ 1,46 فقط، في حين ان مجموع ما حصل عليه مرشحو اليسار المتنافسون بلغ اكثر من 28 في المائة، أي اكثر مما حققه ماكرون نفسه.
وعليه، فان مناقشة هذه الحقائق البسيطة كمنطلق لمشروع يساري بديل أصبحت اليوم أكثر ضرورة، بدلا من الاضطرار ثانية للتصويت لماكرون، لدفع شر الفاشية القادمة بقوة الى الإليزيه. وهذا ما عبرت عنه الدعوات الصريحة لمرشحي اليسار بضرورة هزيمة ماري لوبان. لقد دعا الزعيم الشيوعي فابيان روسيل والاشتراكية آن هيدالغو ويانيك جادو عن الخُضر الى قطع الطريق على مارين لوبان. أما مرشحة اليمين التقليدي فاليري بيكريس، فقالت إنها ستصوت “عن وعي” لإيمانويل ماكرون، في حين أكد مرشح اليمين المتطرف الاخر إيريك زمور، انه سيصوت لصالح لوبان إيريك زمور.

مخاطر فوز لوبان
في حال تمكنت لوبان من الفوز في الجولة الثانية، رغم ان ذلك ليس سهلا، فستترتب على ذلك تغييرات جذرية في السياسة الداخلية والخارجية لفرنسا، وستصبح سلطتها جسرا لنشر العنصرية والكراهية، فضلا عن انها اول رمز فاش جديد يصل للسلطة في أحد اهم بلدان الاتحاد الأوربي، منذ نهاية النازية الألمانية في عام 1945. وستتبنى معاداة فكرة التكامل الأوربي، وتسحب فرنسا من قيادة الناتو، ليس على أساس بديل ديمقراطي كما تطالب قوى اليسار السلام والتقدم في اوربا، بل لبناء بديل سيكون أكثر عنصرية وعدوانية من الأطر الغربية القائمة حاليا. وسيؤدي فوزها أيضا الى تغيير في المعادلات المرتبطة بالحرب الدائرة في أوكرانيا، لعلاقة لوبان الودية بالرئيس الروسي بوتين.
وأخيرا فان ما يسمى بـ”الجبهة الجمهورية” التي أدخلت ماكرون الى قصر الإليزيه، وابعدت لوبان عنه في عام 2017 ، لم تتكرر بالسلاسة نفسها، فهناك من ناخبي اليسار من يرفض هذه المعادلة، وبالتالي لا يصوت لصالح ماكرون، كما ان مجريات الحرب في أوكرانيا، قد تدفع ناخبين يساريين للتصويت لصالح لوبان.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان غرامشي وراء إشغالها مواقع قيادية كاميلا رافيرا أول امرأة ...
- نقابيية شيوعية تروي قصة النجاح/ تأسيس أول اتحاد نقابي في شرك ...
- أسئلة بشأن الامبريالية *
- علاقات البلدين لم تتأثر بتغيير الأنظمة / واشنطن فشلت في الوق ...
- الحرب تؤكد صعود الصين الجيوسياسي
- في سبيل حوار ديمقراطي تضامني / قوى اليسار الأوربي والحرب في ...
- “اشعر باني قد عدت 80 عاما إلى الوراء” / السلام بين أوكرانيا ...
- مؤتمر أممي لمناقشة الاستراتيجيات المناهضة للفاشية
- دعا الى أوسع تحالف تقدمي / كولومبيا: تحالف اليسار يحقق انتصا ...
- تداعيات حرب أوكرانيا مستمرة / هستيريا شراء الأسلحة تعم آسيا
- احداث أوكرانيا تكشف نفاق الديمقراطية الغربية / تمييز عنصري ص ...
- اعتقال الآلاف في روسيا خلال احتجاجات مناهضة للحرب
- البرلمان الألماني: تحالف واسع يتبنى نهج العسكرة
- إيطاليا: مجموعة برلمانية تمثل اليسار الجذري في البرلمان
- ماذا يعني ان تكون يساريا اليوم؟
- الحرب ليس حلا وبوتين ليس بديلا
- تعليق على خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخير
- مستقبل الطبقة العاملة *
- عامان على بدء انتشار الوباء / كورونا وفشل النظام العالمي
- إعلام الغرب يثير مخاوف من حرب -على الأبواب- / في روسيا لا أح ...


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - مرشح اليسار ميلنشون جاء ثالثاً / ماكرون يواجه لوبان في جولة انتخابات الرئاسة الثانية