أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شكري شيخاني - قادة ورموز أكراد 6 / 50 ....الزعيم الخالد الملا مصطفى البرزاني















المزيد.....

قادة ورموز أكراد 6 / 50 ....الزعيم الخالد الملا مصطفى البرزاني


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7212 - 2022 / 4 / 7 - 00:06
المحور: القضية الكردية
    


...................................يحق للكورد في اي مكان . وفي اي زمان أن يرفعوا رأسهم عاليا" فخرا" واعتزازا" بأسلافهم من القادة والمناضلين والسياسيين والمفكرين, فهؤلاء هم تاريخنا ومجدنا, وهم منارة حاضرنا ومستقبلنا. وكما قلنا سابقا" من فات قديمه تاه ..والعبرة في سرد السيرة الذاتية لهؤلاء العظماء, اولا" الاعتراف بفضلهم وجهادهم ونضالهم .وثانيا" تعليم اولادنا وتعريفهم بجذورنا واصالتنا, واخيرا" وليس اخرا" اخذ العبرة والدروس والمواعظ من مسيرة حياتهم وسمعتهم الطيبة والتي ملأت ارجاء الارض .وخطأ الامم والشعوب أنها تنسى سريعا" القادة او المؤسسين او العظماء ويلتفتون الى القادة الجدد ونسي هؤلاء انه لولا كفاح ونضال القادة المؤسسون لما وصلنا الى رؤية القادة الجدد وعار على اية امة او شعب نسي او تجاهل الرموز الوطنية والتي كافحت طويلا" وباسلحة بدائية ولكنها صمدت وقاومت واجبرت الاعداء على الاعتراف بهم وبعدالة قضيتهم..من هؤلاء يستذكر الشعب الكردي القادة والرموز الاوائل في العمل النضالي أمثال القائد الملهم الفذ مصطفى البارزاني: الزعيم الملا البرزاني رجل أثار الجدل .وشغل المنطقة لنحو ربع قرن، نحن الكرد وبكل فخر واعتزاز نطلق عليع لقب الزعيم الخالد، بينما الخصوم والاعداء يطلقون عليه أوصافا تبدأ بالدهاء ولا تنتهي بالخيانة، وهذا حال الناجحين دوما" . لكن أحدا لا يستطيع أن ينكر على الملا مصطفى البارزاني إصراره وقدرته على المناورة السياسية وزعامته للحركة الكردية في العراق طوال عدة عقود بلا منازع. اما سبب تسميته بالملا سمي ... لمكانة عائلته الدينية التي ورثتها عن جده وأبيه، بدأ الزعيم البرزاني في عمر مبكر رحلة العمل المسلح، فقد شارك على رأس قوة من مائتي مقاتل في حركة الشيخ محمود الحفيد عام 1919 بينما كان في السادسة عشرة فقط، وسافر عام 1920 إلى تركيا مبعوثا من أخيه الأكبر أحمد البارزاني للتنسيق مع الشيخ سعيد بيران الذي قاد بعد ذلك حركة واسعة ضد حكم أتاتورك، وبعد ذلك بنحو عقد كان قد بدأ رحلة طويلة من التحرك المسلح ضد الحكومات العراقية حتى موته. في عام 1932 شارك بصحبة أخيه في مقاتلة القوات العراقية المدعومة من البريطانيين، لكن الحركة فشلت، ونفي الملا مصطفى إلى السليمانية عام 1933 حيث بقي عشر سنوات ليهرب بعدها عائدا إلى قريته بارزان التابعة لأربيل شمال العراق. في عام 1945 عاد لمقاتلة القوات العراقية، لكن حركته انتهت ليتوجه إلى مهاباد الإيرانية حيث أعلنت أول جمهورية كردية بمساعدة السوفييت عام 1946، وليتولى هناك قيادة جيش الجمهورية الناشئة بعد أن منحته موسكو رتبة جنرال حتى لقب لفترة بالجنرال الأحمر. كان من بين قادة جمهورية مهاباد القلائل الذين تمكنوا من المغادرة قبل انهيار تلك التجربة الكردية في نفس عام إنشائها، فقد نجا من جيش شاه إيران الذي اقتحم مهاباد وأعدم رئيسها ومساعديه، لكنه قبل ذلك كان قد أسس في مهاباد الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي عرف آنذاك بالبارتي، وأرسل مساعديه إلى السليمانية ليعقدوا أولى مؤتمرات الحزب هناك. غادر إلى الاتحاد السوفيتي بعد أن ضاقت به السبل، ولم يعد منها إلى العراق إلا بعد ثورة تموز 1958 التي أطاحت بالملكية، حيث استقبله زعيم الثورة عبد الكريم قاسم بحفاوة ومنحه الكثير من الامتيازات، لكن ذلك لم يكن كافيا لحل المشكلة الكردية، فاستأنف الملا مصطفى عام 1961 حركته المسلحة ضد قاسم التي استمرت هذه المرة أربعة عشر عاما متصلة برغم تغير الوجوه والنظم الحاكمة في بغداد. في عام 1975 عقد العراق اتفاقية مع إيران أنهت طهران بموجبها دعمها لحركة الملا مصطفى، فانهارت قواته على الفور وبدأ من جديد رحلة لجوء إلى إيران ثم إلى أميركا قبل أن يموت هناك عام 1979 متأثرا بمرض السرطان. خلال حياته تقلب البارزاني في تحالفاته مع أطراف عديدة لدعم حركاته المسلحة، فقد تحالف مع إيران وسوريا وأميركا وبريطانيا والاتحاد السوفيتي وإسرائيل من أجل تحقيق أهدافه، لكن خصومه الذين يعترفون بدهائه السياسي والعسكري يتهمونه بتفويت فرص عديدة للحل وبالارتهان للقوى الأجنبية التي دعمته على حساب الأمن العراقي لا سيما من خلال علاقاته الوثيقة مع إسرائيل، وهذه اتهامات باطلة .أما أنصاره فيقولون الحقيقة وهي ان الزعيم الملا البرزاني هو من وضع القضية الكردية على الطاولة الدولية وكا بحق يشكل الرصاصة الكردية في قلوب الطغاة . والزعيم الملا مصطفى البرزاني فعل ما كان يتوجب فعله لخدمة قضية الكرد
لقد وقف الزعيم الملا البرزاني خصما"و ندا في التفاوض عام 1958 للعودة من اذربيجان إلى العراق، نظير إستجابة جزئية للمطالب القومية؛ لكته أبى تجزئة القضية؛ كي لا تتشظى، على الرغم من تلقيه العديد من العروض الشخصية المغرية، وأطلق صيحته المدوية الأبدية: “لا مساومة على كوردستان”.
واذا عدنا الى التاريخ فنجد ان ولادة الزعيم ووفاته صادفت في شهر اذار مارس وبينهما خمسة عشر يوما تفصل ولادة الملا مصطفى البارزاني في 15 آذار 1903 عن وفاته في 1 آذار 1979 تكاثفت فيها ستة وسبعون عاما كفاحا" ونضالا" مضنيا" وشاقا" ، بكل صنوف وانواع القتال.... نعم انه كان قتالا" دؤوبا" في سبيل توجيه مسارات الطلقة الكوردية المفعمة
بالصدق وبالحق نحو قلب الطغاة تزهقهم فترديهم حاسيرن مذمومين يلعنهم التاريخ الى الابد ويخلد الزعيم البارزاني الى الابد ..هذا الزعيم الذي ما إنفك يحمل كرامة الفقراء وأوجاعهم وصية من شقيقه أحمد البارزاني.... نعم القائد احمد البرزاني . شريك فعال في المهمة التاريخية ,التي حملها آل البارزاني وكان ميراثا" مشرف.... ميراث الخلود. بديلا عن الأموال والاملاك والعقارات والارصدة والترف والرفاه والجاه والنفوذ.. إنه ميراث بمحبة الناس وإيمانهم بالبارزاني قائدا من تحت ثرى قبره.
ان الملا مصطفى.. ليس فقط الزعيم الجنوبي لكردستان الكبرى.. ، والذي قاد النضال الكوردي الشجاع.. الشريف.. ولم تغريه مغانم ولم ترهبه مخاوف..لانه ينطق بالحق، وهو تاريخيا قائد لحاملي الرسالة النضالية.. .
ولكل من تتاح له فرصة زيارة مدينة “بارزان” يراها تستضيء بمولد الملا مصطفى، لانه خالدا بمنجزاته البطولية، وهو يشكل نفحة النفور من العبودية.. أميرا" بلا منازع من أمراء بذرة الحرية , هذه البذرة التي غرسها في نسله أولا" والكورد والناس جميعا.. ستبقى ذكرى الملا البرزاني إنموذجا في معاني النخوة و الرجولة وهي التي أتعبت عقول وقلوب الطغاة . هذا الانموذج لم ولن يستكين إلا لحتمية الخالق بالموت
وهنا أستشهد ببعض من مقولاته المأثورة الخالدة :
((( “لسنا على الأعقاب تدمى جروحنا.. ولكن على أقدامنا تقطر الدما” فالقضية الكوردية في تقدم مستمر، تفتح طريقها بدماء الرجال وإيمان النساء بأن لا أول للكوردي قبل كرامته ولا آخر له بعد كورديته، ناذرات فلذات أكبادهن لقمم الجبال وليس للسفوح “وَمَنْ يتهيب صُعُودَ الجِبَـالِ.. يَعِشْ أبَدَ الدَهرِ بَيْنَ الحُفرْ”.))) عندما كان يقاتل الملا الزعيم ,انما كان ينشد وضع علامات هادية الى حدود كوردستان الكبرى على وجه الكرة الارضية.
ان الموعظةمن هذا السرد والعبرة والحكمة النابضة التي لم تتوقف في السيرة النضالية للملا مصطفى البارزاني؛ هذه الصفات التي سوف تبقيه خالدا.. يحيا في وجدان و ضمائر الشرفاء الشجعان، ... رحم الله الفقيد الزعيم ..الملا مصطفى البرزاني خالد الذكر والسيرة النضالية العطرة



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة ورموز كردية 5/50....عبد الرحمن قاسملو
- كنت في سجن صيدنايا...4/30
- قادة ورموز كردية .... عبد الله اوجلان ..4/50....
- كنت في سجن صيدنايا 3/30 ....
- قادة ورموز اكراد 3/5
- كنت في سجن صيدنايا ...2/30 ....
- كنت في سجن صيدنايا 1 / 30
- قادة ورموز اكراد 2 / 5
- قادة ورموز اكراد 1/ 5
- حكايا رمضانية من معتقل صيدنايا.....2 - 30
- حكايا رمضانية في معتقل صيدنايا 1 - 30
- .. عندما تتحدث مصر عن نفسها
- خواطر سياسية سورية
- من يمثل الشعب السوري؟؟...
- رسالة من صديق
- الدستور وخرج الحمار
- التعصب الاعمى ومخاطره..
- الأم مدرسة إذا؟؟
- مشكلة الشعب السوري أين؟
- عبادة الحاكم والسجود له ؟؟؟


المزيد.....




- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...
- الفيتو الأمريكي.. ورقة إسرائيل ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحد ...
- -فيتو-أمريكي ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأم ...
- فيتو أمريكي يفشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأ ...
- فشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ...
- فيتو أمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شكري شيخاني - قادة ورموز أكراد 6 / 50 ....الزعيم الخالد الملا مصطفى البرزاني