أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهان محمد سعيد الخياط - حاربوا التخلف والغباء وناصروا العقل والمنطق














المزيد.....

حاربوا التخلف والغباء وناصروا العقل والمنطق


جهان محمد سعيد الخياط
(Jihan Mohammed Saeed Khayat)


الحوار المتمدن-العدد: 7211 - 2022 / 4 / 5 - 15:08
المحور: المجتمع المدني
    


فی صباح ذات یوم ما ، کنت جالساً في غرفتي قبال مکتبتي الزاخرة بمختلف الکتب ، إستغرقت فی بحر الخیالات إلی أن رسا قاربي شاطئ إحدی البوابات الرئیسة مفتوح علی مصراعیە لبنایة شاهقة معلقة علی واجهتها لوحة کبیرة مکتوب علیها ( جمهوریة أفلاطون ) وددت أن أدخلها لاکنني صحوت و حاولت أن أستعید لذاکرتي بعض ما قرأتە و سمعتە منذ عدة أعوام خلت عن جمهوریة أفلاطون طواە و محاە الزمن عن ذاکرتي فأستعنت بشبکات الأُنترنیت لأجد ملخص کتاب جمهوریة أفلاطون لاقرب إلی أذهان القارئ الکریم فضائلها المستساغة عقلاً کبدیل الرذائل غیر المستحبة لأُنظمة الحکم السائدة .
قارئ الکریم؛ إن کتاب جمهوریة أفلاطون کتبە أفلاطون علی لسان أستاذە سقراط یتناول مناقشة فکرة العدالة و کیف تبنی الدولة العادلة و یقول؛ إن الانسان بطبعە یمیل إلی التعدي و العدوان أکثر من العدالة و یقسم الدولة الی طبقات ثلاث ، الأولى
هي طبقة الفلاسفة و الحکماء ینبغي أن یسند إلیها حکم الدولة لانهم یتمیزون عن غیرهم بالعقل و الحکمة ، و الطبقة الثانیة هي الجیش وظیفتە حمایة الدولة و الطبقة الثالثة هي العمال و المزارعین و الحرفیین وهم الشغیلة المنتجة للدولة وظیفتها الإنتاج وإذا مارس الاختصاصيون اختصاصاتهم فى الحدود المرسومة لهم تحققت عدالة الدولة و یشبە سقراط اجزاء الدولة باجزاء جسم الإنسان التي هي الرأس وفیە العقل وظیفتە الحکمة و القلب و فیە العاطفة وظیفتە الشجاعة والبطن و فیە الشهوات وظیفتە الإعتدال .
وإن الدولة الفاضلة هي التی تکبح جماح الشهوات ولا تطلق لها العنان .
إن ذوي العقول هم القلة یهتمون بالتأمل والفهم لم یغریهم الطمع ولم تفسدهم الدنیا
وهم الرجال المؤهلین لحکم الدولة یتمیزون بالعقل و الحکمة .
إن سقراط یرفض دولة الجیش تلافیاً للإستبداد کما یرفض دولة الأغنیاء واصحاب البنوک لان همهم جمع المال فتنقسم الدولة الی طبقتي الاغنیاء و الفقراء.
و اخیراً فان النفس الفاضلة هي التي تدار عن طریق العقل و الحکمة و المدینة الفاضلة هي التي تدار عن طریق الفلاسفة و الحکماء .
حبذا لو تقلد أﻧظﻣﺔ الاحکام السائدة فضائل جمهوریة أفلاطون و تعلم أبناءها حب العدالة.
وا أسفاە إن اکثریة دول العالم تتشدق و تتبجح بالدیموقراطیة و حقوق الإنسان و القانون من وراء الکوالیس و الاکاذیبقراطیة.
یبدو إن العقول باتجاە محاربة الدول الفاسدة المتخلفة المهیمنة علی رقاب شعوبها تسیر سیر السلحفاة سیراً بطیئاً فلابد لها ان تنتصر فی النهایة و تقضي علی غطرسة شراذمة تلک الدول مهما طال الزمن. إنما یئنب الضمائر الانسانیة هی الحروب ، لذا نتمنىٰ انهاء الحرب الدائرة بین روسیا و اوکرانیا بالدبلوماسیة و التفاوض. حیث شردت و تتشرد الاف العوائل و تقتل الآف الاطفال و الناس الابریاء و الضباط و الجنود المغلوبین علی امرهم ، فلا تخلف الحروب الا الدمار و الضغینة و الآهات و الحسرات جیلا بعد جیل و تبقی السلطة و المصالح کما هی.
و قدیما قیل ان الناس علی دین ملوکهم وكان فیهم ملوك مستبدون و فیهم حریصون على مصالح شعوبهم و الآن و فی عالمنا هذا، الناس علی ادیان احزابهم المتنافسة فیما بینها علی السلطة و المصالح الشخصیة.
إن اللە عزوجل قد نبە أمثال هؤلاء الناس الی الجدال بالحکمة و الموعظة الحسنة فی الآیة الکریمة ﴿﴿ ٱدْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ ۖ وَجَٰدِلْهُم بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ ﴾﴾.
کما ورد فی الحدیث النبوي الشریف ﴿﴿ ویل لامة لا تقول للمسيء أسأت و للمحسن أحسنت ﴾﴾ .
قارئ الکریم ، إن کل ما ذکرتە إشارات للتحکم بالعقل و الحکمة والمنطق.
افلا تکفي والمثل یقول ﴿﴿ حدّث العاقِل بما يُعقل﴾﴾؟؟


وتقبلوا ودي مع فائق الشكروالتقدیر....



#جهان_محمد_سعيد_الخياط (هاشتاغ)       Jihan_Mohammed_Saeed_Khayat#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتم القضاء على الهجرة الجماعية بغير العقل و الحکمة و العد ...
- حاربوا تلوث البيئة قاتل الحياة وجمال الطبيعة
- هل للخير بقاء وللشر فناء؟
- الطبع غالب للتطبع
- حوار الزوجين بين المنطق وللامنطق
- فنطازية الهذيان بين الخيال والجد
- خواطر ليتها أن تستجاب
- الراسخ من حدث فريد في الذاكرة
- إنصفوا الكورد
- دعوا الانام بوئام والسلام
- هل للتكبر جدوى...؟
- نصائح لا تسمع
- حکايات ثلاث ... لها دلالات ثلاث
- قول یسیر لکل مسؤول کردي بصیر


المزيد.....




- مدير الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يعاني من حالة جوع قاسية لم ...
- مسؤول دولي: الواقع الإنساني يتدهور بأفغانستان وعودة اللاجئين ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تتخوف من العمليات العسكرية وسط غز ...
- الإغاثة الطبية بغزة: الاحتلال يستهدف المنظومة الصحية في القط ...
- برنامج الأغذية العالمي يفضح مذبحة إسرائيلية بحق مجوّعي غزة
- برنامج الأغذية العالمي يفضح مذبحة إسرائيلية بحق مجوّعي غزة
- رئيس أركان إسرائيلي سابق يقر: ما يجري في غزة جرائم حرب
- منظمات حقوقية: إساءات بالغة ومعاملة مهينة لمهاجرين في مراكز ...
- حماس: اعتقال مدير المستشفيات الميدانية بغزة أثناء عمله إمعان ...
- بينهم أطفال ونساء.. الشبكة السورية لحقوق الإنسان: هذا عدد قت ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهان محمد سعيد الخياط - حاربوا التخلف والغباء وناصروا العقل والمنطق