أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدور زكي محمد - أوكرانيا بوابة روسيا















المزيد.....

أوكرانيا بوابة روسيا


بدور زكي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 2 - 03:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زحمة الأصوات المنفلتة من ماكنة الغرب الإعلامية والتحريض الممنهج ضد روسيا، لا يتسنى للعامة من الناس أن يتبينوا حقيقة الصراع في أوكرانيا وأسبابه التاريخية، والقريبة العهد أيضاً، كما أن الزمن المائل نحو الإنحدار المعرفي وفوضى المعلومات الميسرة من خلال آلاف المواقع التي تخدم سياسة الولايات المتحدة وبريطانيا، لا يسمح للناس بتشكيل رأي عام يستند على تأصيل الظواهر، بل يلقي بهم على أعتاب النتائج، فلا يجدون أمامهم سوى حرّاس الديمقراطية الغربية التي مازالت تحظى بجاذبيتها التاريخية، والتي غطّت على جرائم صنّاعها في مستعمراتهم. في المقابل فإن روسيا التي ورثت نظام الإعلام الموجه والمحدود في تأثيره، مازالت في منتصف الطريق نحو تطوير إعلام حر يخدم مصالحها ويمتلك آلية الإنتشار عالمياً، بما يوفر فرصة لتوضيح الموقف الروسي من الحرب الدائرة في اوكرانيا. وهذه الحرب فجَّرت أحقاداً قديمة، تمثلت في أكثر أشكالها عدوانية في موقف الحكومة البريطانية، ذات التاريخ البعيد في عدائها لروسيا، وهذا ما عبَّر عنه الكاتب الروسي ليونيد الكسندروفيتش، بقوله: " إذا كان هناك في واشنطن لوبي مناهض لروسيا، لكنه لا يستطيع إعاقة تطور العلاقات بين موسكو وواشنطن، فإن في لندن ما هو أقوى من لوبي، إنه النظام نفسه والحكومات المتتالية التي لا تبذل أي جهد ملموس لتحسين العلاقات" (مقالة للكاتب بعنوان لغز الخلافات بين روسيا وبريطانيا). وبينما تتباين التصريحات السياسية في الغرب في درجة حدَّتها ضد روسيا، يتبين الفرق بين الخطاب البريطاني والأمريكي، فقد اضطر مصدر رسمي في البيت الأبيض إلى استدراك الخطأ الذي وقع فيه الرئيس بايدن في كلمته التي ألقاها في وارسو، فقد قال: حباً بالله لا يمكن أن يبقى بوتين في السلطة!! فسَّر البيت الأبيض ذلك بأن بايدن لم يدعُ إلى تغيير النظام في روسيا، بل قصد التنبيه إلى أنه لا ينبغي أن يسمح للرئيس بوتين باستخدام القوة ضد جيرانه. كما لم يمنع التوجه الأمريكي الرامي لتوسيع حلف الناتو ومحاصرة روسيا، من أن تصدر تحليلات تاريخية منصفة لأسباب الحرب الحالية في أوكرانيا، ففي حديث للفيلسوف الأمريكي، الباحث السياسي والمؤرخ، نعوم تشومسكي، يقدم رؤية واضحة لأسباب التدخل الروسي في أوكرانيا، مستعرضاً ما حدث بعد انهيار الإتحاد السوفيتي في الفترة ما بين العامين 1989 و 1990، ففي ظروف تفكك الإتحاد وانحسار قوته، وافق غورباتشوف على توحيد شطري ألمانيا، وانضمامها إلى حلف الناتو، أثناء لقائه بجورج بوش الأب ووزير خارجيته جيمس بيكر، ظناً منه أن ذلك سيقمع أي نزعة عدوانية لدى ألمانيا التي حاولت منفردة تدمير روسيا مرات عدّة، ومقابل هذا التنازل الروسي قيل لغورباتشوف أن حلف الناتو لن يتوسع صوب الشرق إنجاً واحداً. ويضيف تشومسكي أن ما حصل كان عكس ذلك فقد تمدد الناتو حتى وصل إلى حدود روسيا في عهد كلينتون، ولما احتج غورباتشوف، أجابه ثنائي بوش وبيكر بأن ما تعهدا به سابقاً كان شفهياً لم يُسجل على ورق!! ويعلق تشومسكي على ما آلت إليه الأوضاع، بقوله: لا يمكن لأي قائد روسي أن يقبل انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، كما أن خطوة كهذه لا تقدم حماية لهذا البلد، بل تهدد بوقوع حرب، وهذا ما حصل فعلاً. ونقرأ للباحث الأمريكي في العلاقات الدولية، جون شايمر، نقداً جديرا بالمتابعة، فهو يرجع بداية الأزمة الأوكرانية إلى العام 2008 أثناء انعقاد قمة الناتو في بوخارست، حين اصَّرت إدارة بوش الإبن على الإعلان بأن جورجيا وأوكرانيا ستصبحان عضوين في الناتو، ورداً على ذلك -حسب شايمر- نُقل عن الرئيس بوتين قوله: إذا انضمت أوكرانيا للحلف فإنها ستفعل ذلك دون شبه جزيرة القرم والمناطق الشرقية. حينذاك تجاهلت أمريكا ذلك التحذير، ومضت في جهودها لتقريب أوكرانيا إلى الإتحاد الأوروبي، بل وجعلت منها "قلعة غربية على حدود روسيا" على حد تعبير جون شايمر. (مقاله في مجلة الإيكونومست). ولم يقتصر الأمر على الباحثين، فكبير مستشاري وزير الدفاع الأمريكي السابق، دوغ ماكريغر، انتقد سياسة الغرب، وقال إننا تجاهلنا تحذير الرئيس بوتين منذ خمسة عشر عاماً بأن لا ندفع باتجاه ضم أوكرانيا لحلف الناتو، وأن لا نضع صواريخنا على حدود روسيا، كما أكّد على أن روسيا ليس لديها نوايا لمهاجمة دول الناتو مثل بولونيا، وهي تريد أن تكون أوكرانيا بلداً محايداً، وأضاف بأنه لا ينبغي على الغرب أن يواصل شحن الأسلحة لأوكرانيا والمساهمة في إطالة أمد الحرب التي لن تنتصر فيها. كما انتقد النظام الأوكراني وقال عنه أنه ليس مثالاً مشرقاً للديمقراطية، فضلاً عن فساده. مثل هذه الآراء لا نسمعها بوضوح في بريطانيا التي ظهر رئيس وزرائها بوريس جونسون وكأنه يواجه أساطيل الجيش الروسي وقد أوشكت على غزو بريطانيا، ولا نجد من يردّه من النخبة السياسية، فكلهم صوت واحد يتوعد روسيا، حتى المعارضة تبدو أكثر تطرفاً منه. وألأكثر شراسة في عدائيتها لروسيا، هي وزيرة الخارجية، التي استدعت السفير الروسي إلى مكتبها وطردته بعد عشرة دقائق من اللقاء، وحرّضت البريطانيين على التوجه لأوكرانيا لمقاتلة الروس، واعتماد أقسى "العقوبات" ضد موسكو. وهذا الوضع يحيلنا إلى سؤال أين الوجه الديمقراطي لبريطانيا، ولماذا كل هذا التنمر على روسيا؟ واضح لكل من يتابع سياسة جونسون، أنه يدفع باتجاه تقليص الرقابة الشعبية على سلوكه، والتراجع عن القيم الديمقراطية، وأوضح مثال مبكر لنهجه، ما صدر عن وزارة التعليم من توجيهات في العام 2020 بحظر انتقاد الرأسمالية في المدارس الحكومية، على الرغم من أن مثل هذا الحظر لم يكن مطلوباً في فترة الحرب الباردة ضد الإتحاد السوفيتي. وفي منتصف العام 2021 نُشرت مراجعة للسياسة الدفاعية والخارجية لبريطانيا، نصّت على أن روسيا تشكل تهديداً رئيسياً للمملكة المتحدة، لماذا؟ إن العداء البريطاني لروسيا ذو جذور تاريخية، فلم تترك بريطانيا عدواً لروسيا إلا واستفادت منه أو تحالفت معه، وشنّت عليها حروباً عديدة خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ولعل المثال الأبرز لتلك الحروب، حرب القرم (1853-1856) بين روسيا والدولة العثمانية التي تحالفت معها بريطانيا وفرنسا ومملكة سردينيا (إيطاليا). وكانت لندن هي البادئة، وزجّت قرابة ربع مليون من جنودها وضباطها، بالإضافة إلى آلاف من المتطوعين الأوروبيين المتحالفين معها وشارك الأسطول البريطاني بفاعلية في الهجوم على موانئ روسية، كما حاصرت القوات البريطانية ميناء القرم سيفاستوبول، مدة أحد عشر شهراً، فقدت خلالها ألآلاف من جنودها وضباطها. كان همُّ بريطانيا أن تدمر روسيا أو تبقيها ضعيفة لا تؤثر في محيطها الإقليمي، لذلك عملت لاحقاً على حشد المشاعر المعادية لروسيا في أوروبا، تحت شعار أنها دولة مستبدة توسعية، مع أن بريطانيا ونظيراتها من الدول الإستعمارية توسعت في اقصى بقاع الأرض، ومارست أشنع الأساليب لإخضاع مستعمراتها. بعد ذلك نشطت بريطانيا في مراقبة ظروف الفوضى السياسية التي أعقبت انهيار الإمبراطورية الروسية وقيام ثورة أكتوبر، فبدأت عملياتها العسكرية على الأراضي الروسية، ونشرت قواتها في مناطق شاسعة منها، ثم عزّزت مجهودها الحربي بآلاف من المقاتلين من مستعمراتها في أستراليا والهند وكندا. هذا بالإضافة إلى تقديمها مساعدات مالية وعسكرية للجماعات المسلحة التي قاتلت ضد النظام السوفيتي الجديد أثناء الحرب الأهلية. وإذا تركنا التاريخ وراءنا كما ينبغي أن يحصل بين الدول المتحضرة، فإننا لا نجد في السياسة البريطانية إزاء روسيا في السنوات القليلة الماضية، أي توجه لمعالجة الخلافات، بل العكس هو المطلوب، كما يخبرنا الكاتب ليونيد الكسندروفيتش في مقالته بتأريخ العام 2011، وينقل عن السفير البريطاني في موسكو، سيمون فريزر: " إن لندن تريد توسيع العلاقات مع روسيا ... وبيننا سلسلة خلافات في القضايا الثنائية، وهي خلافات جدّية، ونحن لا ننوي تغيير موقفنا المبدأي حيالها". ويضيف الكاتب بأن السفير أكّد على رغبة بلاده في التعاون في مجال الإقتصاد والطاقة، ولكن مع الإصرار على الإستمرار في الخلافات!! مع العلم أن بريطانيا تريد الكثير من روسيا. ويتابع الكاتب العلاقات بين البلدين، وكم من الأحجار تلقيها لندن ، لإعاقة مجراها، فيقول أن بريطانيا ترفض اي محاولة للتقارب والتفاهم بين روسيا وحلف الناتو، وتفتعل المشاكل، ففي اجتماع الجمعية البرلمانية للحلف في وارسو، وبحضور روسيا لمناقشة مسائل التعاون بينها وبين الحلف في أفغانستان " فوجئ الحضور في الإجتماع بمندوب بريطانيا في الجمعية يتقدم بمشروع قرار يدين روسيا، متهماً إياها باحتلال أراضٍ تابعة لدولة مجاورة لها، والمقصود هنا أبحازيا وأوسيتيا اللتان أعلنتا استقلالهما عن جورجيا، وأيدتهما موسكو". ولا أحد يدري ما الدافع وراء هذا السلوك البريطاني. ويبدو أن التوجه السياسي لبعض دول الغرب، لا يتصف بالحكمة، ولا يأخذ أصحابه بنصائح القادة السابقين، وكان الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك قد حذر كلينتون في العام 1994 من نتائج إذلال روسيا بتوسيع حلف الناتو، بقوله: " زدنا في إذلالهم، وسيكون لذلك ردُّ فعل قومي خطير في يوم ما" (نيويورك ريفيو، فريد كابلان). كما سبق للجنرال ديغول أن نادى في العام 1958 بضرورة إدماج روسيا في محيطها الأوروبي. لكن المشكة تكمن في أن الكثير من ساسة الغرب لا يريدون الشراكة مع روسيا، بل يريدونها تابعةٍ ضعيفة. وبعد فمهما كانت مبررات الغرب لمعاقبة روسيا، فإن ما يجري حالياً يتجاوز المعقول في أساليب العداء، فلم تسلم الآداب والفنون الروسية من حملات الكراهية الغربية لروسيا، فعلى سبيل المثال تُستدرج جهات ثقافية لمنع حلقة دراسية عن الأديب العظيم دوستويفسكي وكأنه مستشار للرئيس بوتين! كما مُنعت حفلات لموسيققين روس، وحتى طلبة المدارس البريطانية صاروا يخضعون لتوجيهات بنبذ روسيا! فهل لهذا كله علاقة بالقيم الديمقراطية أو الليبرالية؟ والأكثر تأثيراً وخطورة في مجال الإقتصاد، ما يجري من تجاوز فظ على المبادئ فقد" داست السلطات الغربية على مبدأ حرمة الملكية الخاصة، الذي استند إليه كل الإستقرار الإقتصادي الأوروبي لقرون عديدة " هذا ما قاله ياروسلاف بوغدانوف، رئيس الصندوق الروسي لحماية حقوق المستثمرين بالدول الأجنبية، وقد دعا حكومة بلاده إلى المطالبة بتثبيت معايير جديدة للقانون الدولي (نقلاً عن مقال لفاليري أندريانوف في صحيفة أزفستيا). وبانتظار أن تهدأ حمى الغرب ضد روسيا بالتزامن مع إحراز تقدم في المفاوضات الجارية في تركيا بين الأوكرانيين والروس، وتقليص بعض العمليات العسكرية الروسية، يزداد الأمل بوضع نهاية للحرب، وتثبيت أسس لسلام دائم يقوم على حياد أوكرانيا وابتعادها عن أحلاف الغرب.



#بدور_زكي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد القمني مأثرة الرحيل إلى جبل التجلي/2
- سيد القمني مأثرة الرحيل إلى جبل التجلي
- رحيل عالِم شجاع
- دموع في ظلال الخوف
- عام على رحيل عامر عبدالله:ثورة تموز العراقية ... والحصاد الذ ...
- إنه العراق وليس المالكي
- عندما لا نسمي الأشياء بأسمائها
- تسطيح الديمقراطية في خطاب دول الغرب: القلق على مرسي نموذجاً
- صورة الاسلام في الغرب


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدور زكي محمد - أوكرانيا بوابة روسيا