أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد عزت حرش - من يعيد غشاء البكارة للأمة العربية!














المزيد.....

من يعيد غشاء البكارة للأمة العربية!


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 7205 - 2022 / 3 / 29 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية
أضع هذا العنوان العبثي قصدًا لأنني أبحث عن وسيلة أو طريقة جدلية تتعمد إثارة نزعة الشرف، إذا ما تبقى شيئًا منهُ! أو إذا ما تبقى من قومية عربية، على صعيد الفرد والمجتمعات، عله يكون هناك شيئًا من الفوضى والصخب الشعبي، يُهدد، ولو ظاهريًا، العروش العربية من الخليج الغربي إلى الخليج الشرقي! وأيضًا إلى البقية الرابخة في ربى "فلسطين" الإسرائيلية، والرازحة تحت إحتلال السلطة والإحتلال الصهيوني، بشقيها الفتحاوي والحمساوي. علّ التجريح والتذكير ينتج حقدًا فينتج غضبًا فينتج ثورة!! على الرغم من قناعتي المفرطة بقول يتردد في ذهني، وأنا أكتب هذه الكلمات إلا وهو:
من يَهْنْ يَسْهُلُ الهَوَانُ عليْه مَا لِجُرْحٍ بِمَيِّتٍ إيــــلامُ

وأما بعد...
دخل الإستعمار الغربي بلاد العرب، مع مطلع القرن العشرين ليستولي على الأمة العربية بعد أن دام إستعبادها من قبل الدولة العثمانية ما يزيد عن أربعة قرون! في حين أن جلاء الأتراك ودخول الفرنجة لم يكن بالسهل لا على المنسحبين ولا على المستعمرين! إذ أن الحركات الوطنية والثورية قضت مضاجعهم في الإتجاهين! وبقيت الكثير من منارات الكفاح مستمرة إلى أن إنجلى الإستعمار الفرنسي والإنجليزي والهولندي والإيطالي والإسباني أيضًا، إلا أن بعضهم زرع في تربة العروبة الخصبة بذور الولاء له، فباتت العروش والأنظمة المختلفة في ظاهرها، والمتجانسة/المتطابقة بكل حيثياتها الأخلاقية والسياسية، مع أداة الإستعمار المسيطرة على هذه الأرض المشبعة بالخيرات والتنابل.
هكذا أتاحت هذه الحقبة المزدهرة في شكلها الإستقلالي لأنظمة عربية مستعمرة، أن تساهم بشكل غير مباشر، بعملية نكحها على يد الإستعمار الغربي والصهيونية العالمية، والإشتراك بفعل الإغتصاب الثلاثي لوطن كان يدعى فلسطين، نتج عنه في غضون حمل موبوء دولة غير شرعية، أطلق عليها اسم دولة إسرائيل.
هكذا فُض غشاء البكارة للأمة العربية! فإذا ما تصورنا خارطة هذا الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، تبين لنا بكل وضوح، أن أرض فلسطين هي بمثابة خاصرة هذا الوطن، وهي بإمتدادها ما بين بلاد الشام شمالاً وأرض الكنانة والحجاز جنوبًا، تُمثل إلى حد كبير جسد امرأة ممشوقة القوام فارهة الطول، تمسك بديها اليمنى شواطئ البحر وبيدها اليسرى ضفاف الأردن العريق. فهي أجمل عذارى هذا الشرق المتعب برمال الصحاري، ما بين الربع الخالي والصحراء الغربية وما يتبعهما! هي أجمل العذارى اللواتي إستفحل التاريخ عشقًا بها. فقام على غزوها أباطرة الأزمنة الغابرة والحاضرة على إمتداد العصور. ومن كان في شك مما أراه فلينظر لوحة لفنان فلسطين الراحل إسماعيل شموط التي حملت عنوان "العروس".

إغتصاب جماعي
ها هي فلسطين المغتصبة. التي نسمع ونعيش إغتصابها على إمتداد ساعات النهار، في وضح النهار، عدى المضاجعات الليلية ذعرًا! وذلك من فوهات إذاعات العروبة وفضائياتها منذ ما يقارب قرنًا من الزمان. بيد أن الأمر لم يقتصر على هذا الإغتصاب القسري! إذ تعداه إلى الإغتصاب الجماعي الذي تعيشه الأمة بكل أجزاءها، أرضًا وشعوبًا!! ها هي الدول العربية، الجمهورية والملكية، محكومة ومستعمرة بسلاطينها وقيادتها وزعمائها، وبكل ما تملكه من خيرات وشعوب، لقوى تسيطر عليها بأعقاب أحذيتها من بعيد.
فالإنسان العربي مغتصب مفعول به، بواسطة الأنظمة الحاكمة وجيوشها التي أُقيمت للدفاع عن أوطانها!! فما فعلت سوى أن إستبدت بشعوبها على إمتداد الليل والنهار! فأصبح الإغتصاب فعل عادي يتكرر كل يوم في كل جزء من هذا الوطن المسبيّ الكبير. حتى أن أولئك العرب الذين هربوا إلى بلاد الفرنجة من سطوة القهر، هم أيضًا مغتصبون، فُضت عذريتهم، فجاء هروبهم خيارًا لكبت مرارتهم وخوفًا من إستمرار هذا الإغتصاب الموبوء طيلة حياتهم، أسوة بمن لم يستطيعون للهروب سبيلا.
هكذا تصبح الكرامة مغتصبة، والشهامة العربية مغتصبة، والمروءة العربية مغتصبة، والأرض العربية مغتصبة، والإنسان العربي مغتصب، والملوك والحكام والأزلام والخدام مغتصبون وغاصبون!! أمة بكاملها مغتصبة من الوريد إلى الوريد. فمتى؟ ومن يا ترى يعيد لهذه الأمة غشاء بكارتها.



#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرحي يا أمة العرب قتلناك يا مصطفى العقاد
- سفرَائِنَا الى النُّجُومَ
- رواية -أوراق الكافر- وقراءتي الكافرة
- على ابواب الجنة - حوار مع الله
- اسماء شوارع شفاعمرو.. مسؤولية تاريخية ووطنية
- مئة عام وأكثر على ميلاد ابي الغضنفر
- اتجوزها تتخلف له ولد
- حكايات ابو الجليل (1) ابو الجليل وابو النواس طيزين بلباس
- الوطن
- عشرون عامًا على رحيل الفنان بطرس لوسيا
- ذاب الثلج، ليطفو التطرف الديني الآن، هنا!
- حذاري.. أن يأتي يوم نشكر فيه اسرائيل على أننا نعيش فيها!!
- محاولة في نقد الديانات السماوية (2)
- محاولة في نقد الديانات السماوية (1)
- ما بين برهوم والبلاشفة (3)
- ما بين برهوم والبلاشفة (2)
- ما بين برهوم والبلاشفة (1)
- سيرة وانفتحت مع -سيرة حكواتي من فلسطين-
- كلاب الغاب وقانون الارهاب
- دَخّلَك.. على شو داعمينوا


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد عزت حرش - من يعيد غشاء البكارة للأمة العربية!