أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - حروب الاحتكاكات الحدودية














المزيد.....

حروب الاحتكاكات الحدودية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7205 - 2022 / 3 / 29 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


راقبوا الحدود، وانظروا الى خطوط التماس الفاصلة بين البلدان المتجاورة، وبخاصة في المناطق الساخنة، ستجدونها تعج بالخلايا المسلحة، وتحتضن محطات التنصت والتجسس والرصد والمراقبة. وربما تعثرون في طريقكم على مرتزقة الشركات الأمنية الروسية (فاغنر) أو الأمريكية (بلاك ووتر)، أو (داينكورب)، أو (كونترول ريسك)، أو (كيلوغ براون رووت)، وأوكارها المحصنة بمنظومات التحسس والاستشعار البعيد والنواطير الليلية الحرارية. .
فقد تمخضت المناوشات الحربية بين البلدان غير المستقرة عن رؤية جديدة تتجنب الخوض في حروب الاستنزاف باهظة التكاليف، وتستبدلها بتفعيل الصراعات الحدودية الصغيرة التي لا تؤدي الى خوض الحرب التقليدية الشاملة. فولدت فكرة الاحتكاك الحدودي (Border friction wars) كنتيجة حتمية للعلاقات المتوترة بين أي دولتين متجاورتين، وولدت فكرة تأجيجها باختلاق المطالبات المتبادلة، وتصعيد الخلافات بصب الزيت على النيران المتفجرة بالغصب. .
من هذه الاحتكاكات نذكر انه في صيف عام 2021 تجاوز 100 جندي صيني من جيش التحرير الشعبي الحدود المشتركة مع الهند، وتوغلوا في عمق الاراضي الهندية لمسافة 5 كيلومترات، ومكثوا هناك 3 ساعات، إلا أن القوات الهندية لم تتصدى لهم، ولم تجبرهم على المغادرة. ولم تصدر بياناً رسمياً بشأن الحادث حتى الآن. وكان من المفترض أن يؤدي مثل هذا التوغل إلى ردود عسكرية من جانب القوات الهندية، لكنها لم تطلق اي احتجاج. وكان صمتها يثير دهشة العالم. وكأن ذلك الصمت من العناصر المهمة في استراتيجية الهند عند التعامل مع الصين. لكن موقف الهند سيكون مختلفا تماماً فيما لو كان الجيش الباكستاني هو الذي تجاوز الحدود في كشمير. .
ومثال آخر نذكر الاحتكاك الحدودي في منطقة (ليليك) بين قرغيزستان وطاجيكسان، فقد تشابك حرس الحدود من كلا البلدين عام 2021 بالذخيرة الحية، وكاد التشابك ان يشعل حرباً سارعت دول مجاورة على رأسها روسيا لإخمادها. .
أما الشركات الأمنية الخاصة فهي تحتل مساحات واسعة في رقعة الصراعات الحدودية، ويشكل وجودها في الشرق الأوسط علامة فارقة، تسببت في تغيير الكثير من معالم المواجهات اليومية على الأرض، وبخاصة بعد التزايد الكبير في حجمها وتسليحها وتزايد أعدادها، وتوسع إمكانياتها التي أصبحت تفوق دولا بأكملها، فهي إلى جانب قدراتها العسكرية، أحدثت تغييرا في العلاقات الدولية بصناعة مناطق رمادية تتدخل فيها الدول دون أن يكون لها وجود رسمي على الأرض. اما كيف وصلت تلك الشركات إلى هذه المرحلة، وما مستقبل الصراع ومتطلبات الأمن القومي في ظل وجودها ؟، فهذه التساؤلات تحتاج الى دراسات معمقة. .
وللحديث بقية. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات ماكرون وشخصيته الماكرة
- جولة في مداراتنا الفضائية
- ڤيتو ضد مطار كركوك
- كتاب: بالجرم المشهود.
- متى يعتذر الناتو عن جرائمه ؟
- ظلم الصناعيين عاقبته وخيمة
- مختصرات في طريق الحرير
- كتاب: خرائط الحزام والطريق
- ثمن الصمت والسكوت في الجنوب
- كتاب: القوى العظمى الغائبة
- غير مسموح بزراعة القمح ؟!؟
- هل صار ملح الطعام مكرمة ؟
- ان تكون متقاعدا يعني ان تكون فقيرا
- أحدث المشاريع المينائية لشركة (CMEC)
- الأوليغارشية واحتكار الحكم والسلطة
- القوى الدولية الصاعدة
- بريطانيا: لا قيمة لدم الإنسان مقابل النفط ؟!؟!
- قبل أن نموت عطشاً، وقبل أن ننقرض
- التأثيرات الإستراتيجية للمبادرة الصينية
- قراصنة الأنونيموس نهبوا حسابات الطرفين


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - حروب الاحتكاكات الحدودية