منى نوال حلمى
الحوار المتمدن-العدد: 7192 - 2022 / 3 / 16 - 05:07
المحور:
الادب والفن
ستجدنى كما تركتنى ........... أربع قصائد
-------------------------------
1 - ستجدنى كما تركتنى
-----------------
لو غيرت رأيك ذات يوم
كما يفعل البحر كل يوم
سوف تجدنى كما تركتنى
امرأة لا تكترث بأى شئ
بما يبديه الناس
الأموات منهم والأحياء
لا تعبأ بقوانين الكون
ونظرية دارون فى التطور
لا يعنيها نشأة الأديان
لا يهمها شن الحروب
باردة ساخنة
أى شئ يكفينى
ولا تكفينى كل الأشياء
لو غيرت رأيك وأحسست بالندم
وقررت لأنك جنتلمان
أن تأتى ليلة الأحد
سوف تجدنى كما تركتنى
أكره التجمل والتأنق والتعطر
وارتداء أثواب الغزل الدلال
لكننى فى أكمل أنوثتى
لو غيرت رأيك ذات يوم
كما يفعل البحر كل يوم
سوف تجدنى كما تركتنى
جالسة على أريكة الشرفة
أنتظر لمسات المجهول
على خصلات شَعرى
وسقوط المطر لكى
ألم حصاد عمرى
لو غيرت رأيك كما عودتنى
اذا حسمت حقا أمرك
تود لو أننا لم نفترق
لم نتألم لم نحترق
وتريد الاعتذار والرجوع
سوف تجدنى كما تركتنى
بالثوب الأسود المرصع بالنجمات
أرتشف النبيذ الأحمر
من حولى
أزهار صفراء تعدل مزاجى
وباقة بنفسجية من الشموع
------------------------------------------------
2 – ضريح بسيط
---------------
كل تلك الملايين و المليارات المهدرة
على الحماقات والتفاهات والاحتيالات
واعلانات الممثلات والراقصات
وساقطات المواهب المزخرفات
أريد منها
قليل القليل
من الجنيهات
لأبنى ضريحا بسيطا
دافئا نظيفا نائيا
يأوينى عند الممات
-----------------------------------------------
3 – عفوا أيتها القصائد
------------------
عفواً
أيها " الِشعر " ..
معذرة
أيتها " القصائد " ..
لا أجرؤ على الدخول والاقتراب
فـ " قلبى " .. هو " قلمى "
وقد رحل عنى متخفيا
على الخطوط الجوية للاغتراب
------------------------------------------------
4 – اعتذار للسماء
--------------
تنادينى السماء
للسفر والتحليق
ألم تعرف
أن أجنحتى
قد تكسرت
على الطريق ؟
تنادينى السماء
للرقص والغِناء
ألا تعرف
أنى قد
زهدت الدنيا
أنتظر الفناء ؟
تنادينى السماء
لأن أخلد
إلى الراحة والسكينة
كيف أفعل
وأنا اليائسة المسكينة ؟
تنادينى السماء
أتركها تنادى
عفواً أيتها السماء
لا تلومينى
لن ألبى النداء
---------------------------------------------
#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟