أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الحرب في أوكرانيا، وماذا بعد؟!














المزيد.....

الحرب في أوكرانيا، وماذا بعد؟!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7185 - 2022 / 3 / 9 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم: شاكر فريد حسن
تتصاعد الاحداث وتتسع رقعة الحرب الروسية الأوكرانية، وسط تخوف من حرب عالمية لا تحمد عقباها وبالغنى عنها، أو حتى حرب استنزاف طويلة الأمد ستحدد مصير العلاقات الدولية وبناء التحالفات على مستوى العالم.
ولا شك ان الشعب الاوكراني هو الضحية والخاسر الأكبر في هذه الحرب بشريًا وماديًا، حيث سيحارب بالوكالة عن حلف الناتو الذي يحاول محاصرة روسيا في عقر دارها وإحكام الطوق عليها، وجر روسيا إلى حرب طويلة وفرض عقوبات اقتصادية تضر بها ومحاصرتها وإضعافها.
فروسيا تدافع عن حدودها وامنها القومي والإقليمي وسيادة أراضيها، ولا يمكنها أن تهادن بهذا الخصوص، في ظل التمدد والانتشار غير المعقول للناتو وللوصاية الأمريكية في أوكرانيا.
والحقيقة ان التحالف الامبريالي الاستعماري الغربي هو المسؤول عما يحصل ويجري من تدهور خطير في العلاقات الدولية، نتيجة حالة التردي والاستعلاء والعنجهية والعقلية الاستعمارية، لفرض أحادية القطبية من خلال حروب إجرامية ضد كثير من دول العالم ومصادرة أنظمتها السياسية بالتدخلات العسكرية والضغوطات الاقتصادية، سعيًا لفرض الهيمنة عليها والحيلولة دون إعادة التوازن الذي اختل لعقود بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي.
ولا جدال أن لهذه الحرب تداعيات مستقبلية وتسبب مخاطر على السلم العالمي وستترك آثارًا مأساوية، وخلق أزمات اقتصادية وغلاء في الأحوال والأوضاع المعيشية، لن تكون المنطقة العربية بمنأى عن هذه التبعات واسقاطاتها.
إن أمريكا وحلف الناتو والتحالف الغربي يسعون إلى تقزيم الدور الروسي في الساحة العالمية وتهديد أمنها الاستراتيجي، عن طريق تمدد حلف الناتو. ولكن انتصار روسيا حتى مع استمرار العقوبات لفترة سيؤدي إلى تطور التحالف المناهض للغرب، والذي يضم الصين ودولًا أخرى عديدة متضررة من الهيمنة الغربية، كذلك فإن الانتصار الروسي سيعيد التناقضات بين دول الغرب إلى ما كانت عليه قبل الحرب، وربما يعمقها أكثر من السابق.
الشعوب المحبة للسلام مدعوة إلى التكاتف والضغط على التحالف الامبريالي بقيادة الولايات المتحدة تلبية المطالب الروسية واجهاض هذه الحرب التدميرية ووقفها، كي لا تتوسع أكثر، وكي لا تقود لحرب عالمية ثالثة، ووقف محاولات هذا الحلف الدائمة لإشعال التوترات في مناطق من العالم وتفجير الحروب ودعم منظمات وقوى الإرهاب، بهدف وقف عجلة وحركة التاريخ واستعادة هيمنتها المنفردة على العالم.
من الاهمية التوصل لحلول سياسية بجهود دبلوماسية لوقف الحرب واحترام متطلبات الامن القومي الروسي، واحترام حق كل البلدان في حماية حريتها وسيادة أراضيها وأمنها، ومن هنا يبدأ تصحيح مسار التاريخ، ونهاية القطب الواحد.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيدكِ أهديكِ أحيلى الورود
- في مواجهة سياسة الاحتلال
- الحرب في أوكرانيا وأفول القطب الواحد
- الحرب الروسية الأوكرانية إلى أين؟
- معرض للأشغال اليدوية لابنة إكسال الفنانة لبنى جوابرة
- روسيا تفرض معادلة جديدة!
- كآبة
- الهدف الروسي تغيير اتجاه التاريخ!
- المواجهة العسكرية في أوكرانيا
- استهداف الأطفال الفلسطينيين
- الأزمة الأوكرانية والموقف الإسرائيلي
- الاستحقاق الانتخابي الفلسطيني هو المخرج
- الرئيس الفلسطيني القادم!
- موت منظمة التحرير الفلسطينية سريريًا
- في مواجهة عصابات الاستيطان
- الشيخ جراح في قلب المواجهة
- جردان حسناء شاعرة الجنوب المنسي
- رحيل الفنانة التشكيلية الفلسطينية لطيفة يوسف
- الشاعر الوطني الفلسطيني اللواء شهاب محمد يترجل عن صهوة القصي ...
- الجريمة في نابلس


المزيد.....




- البيت الأبيض ينشر صورة لترامب خلال تسجيل فيديو للتعليق على ر ...
- -حماس- تصدر بيانا بشأن موقفها من خطة ترامب للسلام في غزة
- حماس تجدد موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية م ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لهدوء المغرب وجيل زد يجدد دعوات الاحتج ...
- حماس تعلن موافقتها على الإفراج عن كل الرهائن وفق خطة ترامب
- أردوغان لترامب: استمرار هجمات إسرائيل يفشل مبادرات وقف الحرب ...
- ديسكورد.. منصة ألعاب أصبحت غرفة عمليات لتنظيم الاحتجاجات
- يونيفيل: الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل قرب عناصرنا جنوبي لبنان ...
- أسطول الصمود يكذب مزاعم بن غفير بشأن المساعدات المحمولة
- نتنياهو يبحث رد حماس على خطة ترامب وغالبية الإسرائيليين يؤيد ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الحرب في أوكرانيا، وماذا بعد؟!