أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عواطف عبداللطيف - تحية حُب من القلب














المزيد.....

تحية حُب من القلب


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 7184 - 2022 / 3 / 8 - 08:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


؛
في الثامن من آذار ومع تباشير الربيع ،ودفئه وجماله، ورونقه،في آذار الخير والعطاء يحتفل العالم بعيد المرأة.

في هذا اليوم
تعالوا معي لنرحل إلى الأرض الخصبة المعطاء ,,ذات الطبيعة الخلابة
التي تتدفق من خلالها أنهار الحب وتعلو عليها جبال الحنان ,,سمائها زرقاء صافية مياهها نقية نسيمها عليل ينعش الروح ريحها همسات تداوي الجراح أوراقها الخضراء وورودها المتفتحة تنشر عطرها في كل مكان,,صخورها قوية وأسوارها متينة تتصدى للأعاصير والعواصف ,,تعطي وتعطي وتعطي وتستمر بالعطاء دون تعب أو كلل
؛
تعال معي أيها الزوج لنقدم وردة إلى التي كافحت معك وبَنتْ ,إلى وسادة الحب لراحتك والأم عند بكائك والأخت في شدتك والصديقة في ضيقك والحبيبة في هدوئك والأنيسة والشريكة في خلوتك.
تعال معي أيها الأخ لنمسح الدمعة من على وجه أختك العزيزة التي دمها يمازج دمك ووجعها من وجعك وفرحها من فرحك.
تعال معي أيها الأبن لنطبع قبلة على وجه من على يدها تربيت وفي عبائتها أحتميت ومن صدرها تغذيت وفي حضنها نمت وبكيت ومثل حنانها لن تجد ما حييت .
تعال معي أيها الأب لنعبد الطريق أمام عزيزة قلبك وفلذة كبدك وعطر روحك.
تعال معي أيها الحبيب لنمد الجسور ونزرع الأمل بحب صادق بقلب الحبيبة لتشعرها بالطمأنينة والأمان.
؛
تعالوا معي لنقف وقفة احترام وإجلال لها في عيدها
؛
تعالوا معي جميعا لنوقد الشموع لكل من تستحق في هذا اليوم
شموع من القلب بصدق ومحبة وإكبار لتنير لها الطريق في عيدها الذي تستحقه بكل فخر وهي تسير في دروب الحياة وما فيها من تعرجات وصعاب تزداد يوماً بعد يوم.
؛
تعالوا معاً لنوجه تحية حُب لروح المجتمع وقلبه النابض وأمله المشرق ,,لرمز الإنسانية و السلام و الحق في هذا الوجود,,لصانعة الحياة الصابرة على فقدان الزوج والإبن وويلات وكوارث الحروب التي عانت وما زالت تعاني من فقدان كل مقومات الحياة الضرورية اليومية من ماء وكهرباء وأمن وشظف العيش ,,تعصر الألم ليأكل الآخرون,, تكافح من أجل ديمومة خضرة هذه الارض والمحافظة على خصوبتها في وقت أزدادت فيه مستويات الفقر والبطالة والهجرة وأرتفعت به معدلات العنف الأسري.
؛
تعالوا معاَ لنعمل على تذكير العالم في هذا اليوم بمعاناة المرأة النازحة والمهجَّرة والمختطفة والمعتقلة والأرملة واليتيمة في ظل الحروب والإرهاب والصراعات والعنف الطائفي والمجتمعي والأسري والسياسات الخاطئة والقيود الوهمية وهي تلملم جراحها بكل عزيمة وصبر وثبات لتعمل وتكافح وتعطي وتُربي وتضحي لتتحدي المعوقات وتنتزع الحقوق وتعيش كإنسانة .
؛
تعالوا معي لنقدم
تحية حُب إلى حاضنة الإنسانية التي كرَّمها سبحانه وتعالى بالأمومة
تحية حُب إلى الإنسانة الصبورة المكافحة وهي تلملم وتداوي جراحها بصمت
التي تجوع لتطعم من يحيط بها.
تحية حُب لروح المجتمع النابض.
تحية حُب لكل من وقفت مع الرجل لتتحدى الظلم والطغيان ووقفت لتبني بإباء وفخر وهي مرفوعة الرأس .
تحية حُب ووفاء الى كل من روت بدمها الطاهر تربة الوطن الغالي ودافعت عن أرضه بكل شموخ وكبرياء.
تحية حُب للنخلة الشامخة والزيتونه المورقة والياسمينة البيضاء.
تحية حُب للكريمة كالدِّيم بحر الحُب ووسادة الأمان.
تحية حُب إلى القلب الذي يتسع العالم ويرسم ملامحه بكل حُب وعطاء.
تحية حُب لها أينما تكون في كل بقعة من بقاع العالم في البيت ,المعمل ,المزرعة ,المصنع ,الجامعة ,المستشفى ,المدرسة ,المختبر ,السوق
المهندسة والطبيبة والممرضة والعالمة والشرطية والمعلمة والخبيرة والمهندسة والمزارعة والفلاحة والعاملة والقاضية والمحامية والمربية والحاكمة والمسؤولة والفيلسوفة والعالمة والكاتبة والأديبة وفي كل مهنة سطع اسمها فيها وأخذت موقعها ورسمت به صورة مشرقة لمكانتها لتبني شخصيتها ويبقى اسمها محفوراً في ذاكرة التاريخ بكل عزة وإباء .

بطاقة تقدير في هذا اليوم لقلب المجتمع النابض.
بطاقة تقدير للمرأة العربية رمز النضال والكفاح والتقدم والحياة في كل أرجاء الوطن العربي.
بطاقة تقدير لكل النساء في كل أنحاء العالم وهن يتحدَّين مصاعب الحياة في ظل وباء كورونا وقيوده وتداعياته والحروب وويلاتها.
كل عام وصوتك يملأ المكان
كل عام وأنتِ الحُب
كل عام وأنتِ بخير يا أم الخير وعنوان الخير

؛
8-3-2022



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سَ!!!!!!!!!!
- في ظل الجائحة الوقوف أمام العنف مسؤولية الجميع
- تَجَلِّيات رُوح
- عصر التفنن والدجل
- العراق لا يحتاج إبرة مخدر
- فلنتعاون من أجل القاء
- لنتعاون من أجل البقاء
- إلى من يعطي الأوامر بقمع التظاهرات(تذكر)
- يوم الحق
- تعلموا الدرس من رؤساء العالم
- (عدها - حق)
- لا لحكومة محاصصة وطائفية
- تحية حُب لها في عيدها
- في الغربة
- نقطة نظام -7-
- نقطة نظام -6-
- خُذني إليكْ
- إقرار
- متى تتحرك الضمائر لنفهم
- وجع على طاولة المسؤول


المزيد.....




- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عواطف عبداللطيف - تحية حُب من القلب