أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الله - الجنون هو... (٨): الفضول المرضى القاتل وتتبع أخبار الناس















المزيد.....

الجنون هو... (٨): الفضول المرضى القاتل وتتبع أخبار الناس


محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)


الحوار المتمدن-العدد: 7179 - 2022 / 3 / 3 - 23:20
المحور: كتابات ساخرة
    


الجنون هو... (٨): الفضول المرضى القاتل وتتبع أخبار الناس
بقلم: د/ محمود محمد سيد عبد الله (أستاذ جامعي وكاتب مصري)

في رأيي، الجنون ممكن يبقى ظاهر - في بلدنا أو مجتمعنا بالذات - في أبشع صوره في "التطفل المرضي الشاذ والمقيت"..وهو (كسقطة أخلاقية) مرتبط في الغالب بالتدني الأخلاقي والسلوكي والتعليمي والإجتماعي والديني.. تلاقي فيه ناس كتيييير تموت في "المعرفة" (مش الأكاديمية أو العلمية.. يا ريييييييت.. كنا وصلنا من زماااااان وبلدنا بقت فلة!!).. المعرفة (المقصودة) هنا هي "معرفة أخبار الناس وتتبعهم والتسابق في تفسير (معرفة سبب) أي غموض (أو مشكلة-تفاصيل) في حياة شخص أو أسرة. وتضييع وقت كبيييييير في اللت والعجن والكلام الفاضي ده!!

والله الواحد قرف من النوعيات (الناس الفاضية) دي ومن البلد كلها.. تلسين على خلق الله وخوض في أعراض الناس وردح وقلة أدب وقصص وحكايات (ناهيك عن الظلم والمحسوبية وقلة العقل والدين والكيل بمكيالين والتصرفات الصغيرة إللي تنم عن عقليات تافهة مريضة ونفوس ضعيفة (غير سوية)..تصرفاتها زي العيال الصغيرة في بيئة غير صحية تهتم بالمظهر (والتفاهة) على حساب الجوهر والمضمون) ..

إحنا في بلد "اللقطة" (على رأي أحد الإعلاميين) والإشاعة إللي بنطلعها، (من خيبتنا) بنصدقها.. ونفتري على خلق الله ونتبلى عليهم.. بالذمة ده وضع أو منظر بلد قامت فيها ثورتين؟!! حسبي الله ونعم الوكيل في إللي خربوا البلد (زي ما دعيت من فترة وأنا متعلق بأستار الكعبة).. حسبي الله ونعم الوكيل في كل إللي يسخن حد على حد علشان يخربها ويقعد يتفرج.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل من سلب حق حد أو ظلمه أو عامله بما لا يستحق.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل من سرق وبارك الفساد وعزف على أوتار أحزان الناس وجراحهم.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل من افترى على أحد ونشر عنه أكاذيب وإشاعات َوأباطيل وخاض في أعراض الناس وألف عليهم القصص والحكايات الكاذبة - وهم أبعد ما يكون عن تلك التفاهات.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يتستر على الباطل وأهله ويحارب الحق وأهله.. حسبي الله ونعم الوكيل فيمن يرقص على جراح الناس ويجعل من سمعتهم وأجسادهم وجثثهم وأشلائهم سلما يصعد عليه لتحقيق مجد زائف..

حسبي الله ونعم الوكيل (في دبر كل صلاة) فيمن أخطأ في حقي وظلمني وتقول علي وتتبع عوراتي وعثراتي دون أن أخطئ في حقه (وأحيانا دون سابق معرفة).. حسبي الله ونعم الوكيل في كل من دبر لي شرا َأو تعمد إيذائي وَاستفزازي وتصيد الأخطاء لي وأنا قافل باب مكتبي عليا علشان لحد يشوفني - ولا يزغر عينه لجوه كده (بشكل مريض غير سوي) علشان يشوفني قاعد بأعمل إيه و مع مين - ولا أشوف حد مجرد رؤيته بتعصبني وتجيبلي إكتئاب (أو - على النقيض - تخليني مش قادر أمسك نفسي من الضحك من كتر سطحيته وتفاهة الحركات إللي بيعملها كل ما يعدي من قدام مكتبي ولا عيل صغير في ابتدائي والله)..وبعدين مش ناقصة بنت مثلا بتاعت إمبارح - فاهمة الجامعة غلط - تقعد تعدي وتبص وتضحك بطريقة مستفزة وهي رايحة جاية تتمرقع (زي ما تكون ما اتربتش) .. ما تعرفش إن إللي زيها بنبصلهم بإحتقار وقرف - ولو حد سأل عنها (لأي سبب) عمرنا ما نقول في حق النوعيات (الرديئة) دي كلمة كويسة.. إللي زيها لو شافت الطالبة الجامعية بره (في أوربا مثلا) إزاي بسيطة وناضجة وسوية وجادة ومش تافهة، كانت إنتحرت وريحتنا!! طبعا دي قلة قليلة من التافهات، لكن الغالبية العظمي من بناتنا (بالذات في الصعيد) محترمات متزنات يتسمن بالجدية والمثابرة والجد والإجتهاد والتفوق العلمي.. دول إللي بعتبرهم بناتي بجد (إللي مخلفتهمش)..

حسبي الله ونعم الوكيل في كل من سعى لإيقاع أي ضرر بي أو حاول إشعال أو تسخين أو تأجيج خلاف عابر أو موقف عادي ما يخصوش علشان يضرني (كل حاجة بتصلني على فكره وأنا قاعد باشا في مكتبي من غير أي مجهود.. ومش معنى إني متجاهل أمر ما، إني مش على علم بيه.. بس الحساب يجمع - زي ما بيقولوا.. وكله بأوان)..

نرجع للفضول (المرضى) المقيت إللي هيقتلك ونهمك بمعرفة ما وراء الأبواب (لدرجة إنك تسقط سقطة أخلاقية كبييييرة وتعقد فترة كده تتصنت على الأبواب وتدخل على الناس فجأة من غير ما تستأذن وتخبط عالباب زي خلق الله!! .. مش بأقولك "مجنون" مش طبيعي بالمرة!! ).. لو محيراك قفلة الباب دي، فده حقي..فأنا بأحب الخصوصية ياخي ومش عاوز حد (محترم) مثلا قاعد معي يبقى عرضة لإشاعات أو كلام أو بوستات من حد مريض أو متخلف إنسانيا.. اعتزالي الناس من فترة وقعدتي في مكتبي بالساعات لوحدي قافل بابي عليا (كافي خيري شري) دي نعمة كبيرة ما عرفتش بقيمتها غير قريب.. وما تزعلش حد..

وعموما، لو محيراك المسألة دي والفضول هيقتلك (زي ما وصلني)، هقولك برضه (علشان معنديش حاجة أخبيها أو أخجل منها): الوقت ده إللي بأقضيه في المكتب في الكام ساعة دول بتوع الصبحية والضهرية، ما بيخرجش عن عمل مجموعة من الأشياء (وفقا لخطة زمنية وجدول يومي لا يمكن تنفيذه كما يجب، إلا في مناخ صحي هادئ بعيد عن القيل والقال - دون التعرض لأي مقاطعة أو تطفل من أحد) أهمها:
١الصلاة والعبادة وتلاوة القرآن
٢الإطلاع في كتاب لإنهائه والبدء في غيره
٣التركيز في عمل علمي (بحث أو مقال أو كتاب أو البحث عن موضوع ما بكل تفاصيله) ..
٤نقاش علمي (فردي أو جماعي) مع باحثين بأشرف عليهم وقراءة إنتاجهم العلمي وكتابة التغذية الراجعة لهم..
٥كتابة مقالات جديدة (عامة) ونشرها على مواقع معينة..
٦تعلم شيء جديد أو تنمية مهارة شخصية أو أكاديمية أو لغوية أو مهنية..
٧مراسلة جامعات عربية وأجنبية لأسباب عديدة أونلاين..
٨تناول القهوة أو الشاي أو أي مشروب ساخن مع السيجارة في أوقات الراحة والإستجمام..
٩قراءة وتقييم أبحاث وأوراق الطلاب..وتحكيم الأدوات البحثية لكل من يثق في شخصي الضعيف من الباحثين ويطرق بابي..
١٠الإعداد باستمرار للمحاضرات والإمتحانات..
١١الجلوس مع بعض الأصدقاء القريبين إلى قلبي - وهم قليلون (بل نادرون) في هذا الزمان..
١٢تفعيل الساعات المكتبية للطلاب في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا..

وحاجات كتيييييير تاني عمرها ما بتخلص.. وعلى فكرة ما فيش حاجة بره اسمها عضو هيئة تدريس يبقى فاتح مكتبه أصلا!! وعمري ما شفت حد من أساتذتي الإنجليز مثلا قاعد ومكتبه مفتوح لأي سبب!! المكتب (في مكان المفروض إنه أكاديمي) مش كافتيريا أو كوفي شوب.. فيه حاجة اسمها "خصوصية" ما يفهمهاش غير إنسان "متحضر" راقي - مش واحد بلطجي همجي بيتعامل مع الناس كإنه "عربجي"..يلقح كلام وهو رايح جاي زي الغوازي والنسوان ويتنحنح بشكل متخلف (غير طبيعي) ينم عن عقلية صغيرة غير جديرة بالإحترام أصلا!!

ربنا ينجينا من الناس العجيبة دي.. ومن البلد الغريبة دي إللي كل يوم من سيء إلى أسوأ!!
خالص تحياتي



#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)       Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنون هو... (٧): ريس العمال الرخم!!
- الجنون هو... (٤): النحنحة الفارغة!!
- همسة في كلمة: لا تندم!
- هنا يكمن الفرق: الفرق بين الشعوب المتقدمة (المتحضرة) والشعوب ...
- وجهة نظر: سرعة التداول
- همسة اليوم: التلوث النفسي!
- أكثر الناس! (تجربة حياة)
- همسة اليوم: المسألة مسألة -راحة نفسية-!
- قلب فنان
- همسة رمضانية: أحمد الله على أني مصري!!
- همسة رمضانية: سكين الغدر وخنجر الخيانة!
- همسة رمضانية: شكرا كورونا!!
- هل يمكن أن يكون -الإكتئاب- صديقا؟!
- لحظة من فضلك: ما الفرق بين النصيحة الصادقة (المخلصة) والنصيح ...
- همسة اليوم: الفيسبوك ليس كل عالمك!!
- همسة اليوم: ظاهرة -الفقر- (ده إنت فقري)!!
- الوحد قوة..أحيانا!!
- معنى الرجولة..
- همسة اليوم: -إنت جبت قسوة القلب دي كلها منين؟!-
- النصائح الذهبية..للفتاة العصرية


المزيد.....




- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الله - الجنون هو... (٨): الفضول المرضى القاتل وتتبع أخبار الناس