أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راش أودين - لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (5).













المزيد.....

لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (5).


راش أودين
أحد أعضاء مبادرة مسلمون سابقاً التطوعية لخدمة المجتمع اللاديني في العالم العربي.

(Rush Odin)


الحوار المتمدن-العدد: 7179 - 2022 / 3 / 3 - 20:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مرحباً، اسمي خلود من الجزائر. لقد تركت الإسلام منذ عامين لأنني بدأت في التعمق في الإسلام و محاولة فهم القرآن ، وأصبح لدي الكثير من التساؤلات كلما جربت طرح تلك الأسئلة يلقي الجميع اللوم على صغري ، ويقولون إنني مجرد فتاة صغيرة ولن أستوعب. بدلاً عن سؤال الناس قررت أن أوجه تلك الأسئلة إلى نفسي فهذه رسالة الله إليّ (كمايدّعون) والمفروض أن لا تحتاج الرسائل الخاصة إلى مفسرين أو مترجمين فالمُرسِل لا بد انه قد عنِي بأن تكون الرسالة مفهومة للمُرسَل إليه فهل يعقل أن الله الكامل يفتقر إلى مهارات التواصل وهل من العدل أن أحاسب على فهم غيري وقدراتهم العقلية. ألم يصبح رجال الدين وسطاء بيننا وبين الله؟ لماذا يفضل الله الرجال على النساء ويأمر النساء بالتغطّي بدلا من أن يأمر الرجال بعدم اعتبار النساء أدوات لممارسة الجنس؟ لماذا يُسمح للرجال بالزواج من أربع زوجات ، بينما لا يُسمح للمرأة حتى باتخاذ قراراتها بنفسها؟ أي دين هذا يقول أنه إذا كانت زوجتك لا تريد ممارسة الجنس معك فعليك أن تضربها؟! أو تقول أنه لا يمكنك الخروج من منزلك حتى تحصل على إذن من الذكور؟! ما هو نوع الدين الذي يقول أنه يجب عليك محاربة غير المسلمين والعديد من الأشياء الوحشية؟!

كفتاة شابة متعلمة أدرك أن من يحاولون تبرير الظلم هم فقط يحاولون إسكاتك عن المطالبة بحقك فهل يعجز الظالم أن يكذب أيضاً، لهذا لن أقبل دينًا يقول لي أنني آلة للجنس وإنجاب الأطفال، وكيف لي أن أصدّق أن الله أصبح في صف الظالمين؟! بل هم ينطقون باسمه و يحركون شفتيه!! تلك التساؤلات قادتني إلى ترك الإسلام ، رغم المخاطرة، لأني أدركت أنه يمكن إجابة جميع تلك التساؤلات حين الاعتراف ببشرية الدين وأنه من صنع الأولين في أيام لم تكن هناك أي قيمة للإنسان بل يمكن بيعه وشرائه كالسلعة في أسواق النخاسة، فلا عجب أن يكون هذا الدين من صنعهم. طبعا لعنة الأولين مازالت تلاحقنا حتى لو خرجنا من الشباك الدبقة التي حاكوها لنا. لك أن تتخيل كيف تستطيع أن تعيش حياتك ومن حولك يعتقدون أن لك أن تُستتاب ثلاثاً أو تُقتل. على الرغم من أن عائلتي لن تفعل ذلك. فإن المجتمع لن يمانع فعل ذلك. والداي وإن كنت أظن أنهما لن يقتلاني فإنهما لن يتواريا عن ابراحي ضربا كما فعلا من قبل، مرات عديدة. غالباً ما يكون اعتدائهم علي باسم الدين الذي يقول لهم أنه بإمكانهم ضرب الأطفال أو الزوجة إذا أساؤوا الأدب أو خرجوا عن الطاعة أو الضرب على ترك الصلاة أو عدم ارتداء الحجاب مجرد أمثلة.

منذ سن العاشرة وأنا لا أرتدي الحجاب وأرفضه تماماً، على الرغم من أن والدي ضربني مرات عديدة لارتداء ملابس عادية مثل الجينز أو القميص. يذكرني والدي كل ما سنحت له الفرصة بأنني عار عليه لأني أصبحت كبيرة ولا أرتدي الحجاب. في الوقت الحالي ، أنا عالقة ، عاجلاً أم آجلاً سيعرفون أنني لست مسلمة مثلهم، وأخشى ما سيترتب عليه ذلك. ليس لدي أي فكرة عما يجب أن أفعله أو إلى أي مكان أذهب أو مِن مَن أطلب النصيحة ، لذلك كتبت هذا لك وهذه هي المرة الأولى التي أفاتح فيها أحد بهذا الموضوع لعامين كاملين منذ أن أصبحت مسلمة سابقة. لقد سئمت من التظاهر بأنني فتاة ليست أنا. لقد سئمت من كمية التساهل بتحرش الذكور بي في الشارع و إلقاء اللوم على ملابسي. لقد سئمت من تعرضي للضرب لمجرد أني أريد الحرية. حتى في المدرسة ، سيخبرك المعلمون أنه يجب على الفتيات البقاء في المنزل وإنجاب الأطفال والسماح للذكور بالعمل بدلاً عنهن، لأنهن ضعيفات وعاطفيات. قد تكون اسباب تركي للإسلام لدى البعض تافهة لكن حين ترى تحيز الخالق او الله او من يكون لجنس وظلمه لجنس آخر يجعلك تعيد التفكير في حقيقته، شكرًا.


ملاحظة هامة: هذه السلسلة من القصص تم تسليمها لنا من أصحابها لغرض النشر. نحن نقوم بمراجعتها وتحريرها بفريق من المتطوعين وليس مجهود فردي وحسب. نقوم أيضا باستبدال المصطلحات العامية بمقابلها بالفصحى لمراعاة قواعد النشر وتسهيل الفهم لشريحة أكبر من القرّاء. كنّا ننوي نشر هذه السلسلة من المقالات في صفحة مستقلة وليس في صفحتي الشخصية لكن واجهنا مشكلة في التواصل و التنسيق مع القائمين على الموقع لهذا سنواصل النشر بهذه الطريقة ونعتذر عن أي إرباك قد يحدثه هذا.



#راش_أودين (هاشتاغ)       Rush_Odin#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (4).
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (3).
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (2).
- لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (1).
- هل يمكن إثبات وجود الله؟ الجزء الثالث.
- هل يمكن إثبات وجود الله؟ الجزء الثاني.
- هل يمكن إثبات وجود الله؟ الجزء الأول.
- مقالة مترجمة بتصرف: لماذا رفض اليهود يسوع ولماذا لم يأتي مسي ...
- قصتي مع الدين وأسباب تركي للإسلام.
- حقوق الإنسان والمثلية الجنسية: سؤال وجواب.


المزيد.....




- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية
- زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راش أودين - لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (5).