أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - لماذا يحقدون على أشكال الحياة ؟















المزيد.....

لماذا يحقدون على أشكال الحياة ؟


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 7176 - 2022 / 2 / 28 - 23:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ فجر التاريخ الإنسانيّ وقبل ذلك أيضاً والجنس البشريّ يمارس صوراً مختلفةً من التعبير عن ذاته ومشاعره , فبدئاً برسوم رجل الكهف القديم الى أشكال وأنماط الفنون والنحت واللوحات البابليّة والآشورية والمصرية القديمة , الى ظهور الموسيقى والغناء والتعبير عن الذات البشريّة بالرموز والرسوم والقصائد والأشعار وغيرها الكثير , وصولاً اليوم الى التمثيل والغناء والموسيقى بأرقى الآلات العذبة , وظهور آلاف الأنواع المختلفة من الفنون المتعلّقة بالرسم والنحت والرقص وغير ذلك من جماليّات منبثقة عن ذات البشر وطبيعتهم المبدعة والتي اختلقت مئات الطرق للتعبير عن ذاتها.

كل هذا وأكثر نراه اليوم مُحارَباً معرّضاً لأسوأ أنواع التحقير والشيطنة والقذف والتشويه من قبل الأيديولوجيات الدينية المختلفة , ولكن من أين جائت هذه الفكرة ؟ ولماذا تقوم الأديان بالنظر لهذه الأمور الجمالية والرائعة بهذه الطريقة المريضة المُمرضة ؟

وللإجابة عن هذا السؤال علينا بالرجوع قليلاً للخرافات الأوّلية التي اصطنعها بهائم يهوى قبل الميلاد أثناء تشكيلهم لدينهم , فأفضل من لخّص لنا هذا الأمر هو سيّد القمني في كتابه الأسطورة والتراث , حينما ناقش اله الكنعانيين الشرّير إيل , وتبنّي اليهود لتلك الخرافة الكنعانيّة وصفات ذلك الإله المنحط عند صناعتهم لخرافة يهوى.

حيث نرى هذا وبكل وضوح في سفر الخروج 34:14 "14 فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لإِلهٍ آخَرَ، لأَنَّ الرَّبَّ اسْمُهُ غَيُورٌ. إِلهٌ غَيُورٌ هُوَ."

وفي تثنية 4:24 "لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ نَارٌ آكِلَةٌ، إِلهٌ غَيُورٌ."

وفي تثنية 5: 9 "لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ وَفِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنَ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي"

أو كما في يوحنا آية (1 يو 2: 15) "لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ."

أو في أفسس 5:19 "مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ"

وطبعاً نرى من خلال ما سبق أن الغيرة كانت محصورة فيما يتعلّق بعدم الاكتراث للإله وعبادة أو تقديس آلهة أُخرى مع استعداد الإله الشرير بشكل مطلق لنسف البشريّة كلها إن لم تُطعه , وطبعاً ناقشت في مقطع سابق على قناتي مهزلة صفة الغيرة وكيف أنها لا تتناسب مع الآلهة وأنها صفة بشرية سقيمة لا تليق حتى بالبشر الأسوياء ناهيكم عن الآلهة وهو ما يمكنكم الاضطلاع عليه هنا...
https://www.youtube.com/watch?v=8eBbctLox6g

وهذا في المسيحية واليهودية , ولكن ماذا عن دين رضاع الكبير ؟ فكما عهدنا وعرفنا من هذا الفجور الفكري والأخلاقي المتخلف المسمى بالإسلام , واسلوب صناعته الcopy paste من أديان وخرافات أُخرى فهو في هذه الحالة أيضاً ناسخ ناقل لا منتج , بعيد كل البعد عن إنتاج أي ثيولوجيا وفكر ديني كان , مكتفياً بنقله وتغييره وزيادته وإنقاصه من هنا وهناك , وهو ما قامت به الأديان كلها بشكل أو بآخر , ولكن هذا الأسلوب بات من رواسخ دين رضاع الكبير كما نعلم وكما يتضح من نصوص الخرافات الداعشية الكثيرة.

فدين رضاع الكبير لم يكتفي فقط بلصق صفة الغيرة بالإله , وإنما المغالاة في ذلك لأبشع وأغرب الصور الممكنة !

حيث قال كلب الصحراء "قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللَّهِ تَعَالَى، أنْ يَأْتِيَ الْمَرْءُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ" متفق عليه.

وأيضاً..."ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة"

ونرى شرحاً لهذا الهراء في موقع ابن باز " فإن القلوب إذا تشبعت بالأغاني مرضت وقست وانحرفت فوقعت في الضلال والإضلال وثقل عليها سماع القرآن واستكبرت عن سماعه فهو يفضي بأهله إلى فساد القلوب وانحرافها وتثاقلها عن سماع القرآن وأنسها بالغناء , من الكلام حتى قال عبد الله بن مسعود : «إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع » فهذا يبين لنا خطر الأغاني وشرها وآلات الملاهي."

https://rb.gy/om24ma

ومما جاء في إسلام ويب أيضاً في هذا الخصوص..."وأما سبب تحريم الموسيقى والأغاني فقد ذكر أهل العلم فيه أموراً منها: أن الاستماع إلى أصوات هذه الآلات وسيلة إلى الزنا، لأنه يحرك كوامن الشهوة في النفس."

وأمّا عن تحريم الرسومات والفنون "أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ" رواه البخاري ( 5610 ) ومسلم ( 2107 ) .

وأيضاً "كُلُّ مُصَوِّرٍ فِى النَّارِ يَجْعَلُ لَهُ بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَهَا نَفْسًا فَتُعَذِّبُهُ فِى جَهَنَّمَ" رواه البخاري ( 2112 ) ومسلم ( 2110 ) .

"وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا . وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا" نوح 23.

وفي شرح الآية السقيمة من الطبري "قال: كانوا قومًا صالحين من بنى آدم، وكان لهم أتباع يقتدون بهم، فلما ماتوا قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم: لو صوّرناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم، فصوّروهم، فلما ماتوا، وجاء آخرون دبّ إليهم إبليس، فقال: إنما كانوا يعبدونهم، وبهم يُسقون المطر فعبدوهم."

أي ان الصور تحوّلت من مجرّد رسومات الى آلهة تُعبد ممثلة لأشخاص تحولو الى معبودات , وهذا التصوير السخيف والأخرق للفنون من أغانٍ ورسومات وغير ذلك إنما ينمّ عن أمر وحيد وخطير , ألا وهو وصف الإله بالغيرة مقترناً بمصائب فلسفيّة لا حصر لها , حيث يدعي النص الديني أن الموسيقى تلهي عن عبادة الإله وعن تلاوة قرآنه , وهو ما يحوّل الاله الى كيان أشبه بالمطربة أحلام أو روّاد السوشيال ميديا الذين يرغبون بأكبر عدد ممكن من المتابعين والذين يغضبون ويغارون لو أن شخصيات أُخرى حصلت على متابعة من الناس !

ولكن السؤال القوي هنا , لماذا ستلهي الموسيقى عن طاعة الإله وتلاوة قرآنه أو كما ذكر ابن باز"وانحرافها وتثاقلها عن سماع القرآن" ؟ أليس من المفترض أن القرآن كلام اله ؟ فكيف لأي شخص أن يفضّل الموسيقى والغناء عليه وعلى سماعه ؟ وهل هذا يعني أن الموسيقى والأغاني التي صنعها الشيطان أفضل من القرآن وتلاوته ؟ ومؤثرة أكثر منه ؟

وهل الزنى والفحشاء أمر سيء بحد ذاته في الإسلام لهذا تم تحريم الموسيقى التي تدفع اليه ؟ أليس غزو الآخرين وسبي نسائهم وبيعهن في أسواق النخاسة واغتصابهن زنى وفحشاء ؟ فكيف لممارسة الجنس بين طرفين متراضيين أن يكون أسوأ من الاغتصاب والسبي والخطف وبيع وشراء البشر ؟ فلا فحشاء أفحش مما يأمر به القرآن ويبيحه , ولا فساد أفسد ولا فجور أفجر مما تطلق الشريعة الإسلامية له العنان , وهذا ما يذكّرنا بسبايا أوطاس واغتصاب نساء لا يزال أزواجهن على قيد الحياة ! ومن ثم يأتيك النص العاهر الإسلاميّ ليحرّم الموسيقى محاضراً بالشرف والعفّة.

وما الدليل على فساد وإفساد الموسيقى والأغاني للناس ودفعهم نحو الاستكبار والانحراف ؟ وما هو الانحراف والفساد في هذا الموضع أصلاً ؟ هل هو الجرائم والقتل والسرقة والاغتصاب ؟ فلو كانت كذلك فدينك هو أكبر مصدر للفساد في التاريخ بحكم تشريعه لهذا الفجور بشكل واضح من آيات السبي والنهب والقتل والتقتيل الخ...فهل هنالك فساد أعظم من فساد القرآن وتعاليمه , أم أن معنى الكلام مشوّه في إطار الدين , والفساد والانحراف يعني عدم إطاعة الأوامر وعدم الاكتراث للإله ولكتابه الشيزوفريني ؟

وهذا ما عنيته في بداية المقال بشيطنة الأديان للطبيعة البشرية لخدمة الخرافة , فلا مستفيد من تحريم هذه الأمور سوى الدين والدجل الديني الذي يريد كرواد السوشيال ميديا تجميع أكبر عدد من المتابعين المخلصين المنفذين والمقلّدين.

وأمّا بالنسبة للرسوم , فهل تحوّلت كل رسمة قام بها ويقوم بها البشر اليوم الى آلهة تعبد ؟ وأين الدليل التاريخي على حصول هكذا حدث أصلاً ؟ ألم يعلم كاتب الخرآن أن الرسومات والرموز تدل على ملايين الأمور منها المقدسات الدينية , وهذا لا يعني أن الرسومات مقدسة بذاتها وإنما مقدسة بما تدلّ عليه ؟ أليس تقديس بهائم الصحراء لأحجار الكعبة وتقبيلها , تقديساً مشابهاً تحوّل الى عبادة الأصنام المماثلة لعبادة أصنام قريش التي كانت تقرّبهم الى الله زلفا ؟ فما الفرق بين رمزية الكعبة وأحجارها الصمّاء عن رمزيّة صورة المسيح مثلاً أو تماثيل بوذا وغيرها التي تحتوي على مئات التعبيرات الدينية البشرية الصنع المختلفة ؟

كل هذا وأكثر يمكن طرحه على من يستفرغ هكذا هراء فكري ليل نهار على أمّة باتت محاربة لطبيعتها الانسانيّة , محقّرة لما يميزنا كبشر عن سائر الكائنات الحيّة , ناسفين لأهم وأبسط طرق التعبير لدينا كجنس بشري ألا وهي الفن والفنون والابداع والابتكار , التي اتخذت صوراً حديثة أيضاً كالتمثيل والغناء والرقص وغير ذلك مما تمّ شيطنته أيضاً لأسباب خدمة الخرافة ودجل الدجاجلة , ولإرضاء صديقهم الخيالي السخيف الأبعد ما يكون عن الألوهيّة والرقيّ.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة الشركس 1864 , مجزرة التطهير العرقي المنسيّة.
- مجاعة الله الستالينيّة.
- شيوخ التخريف , راتب النابلسي كمثال.
- ما هي الماسونية ؟ بعيداً عن سخافة نظريات المؤامرة.
- إسلام العوامّ , ومصائب الأقوام.
- الإسلام و تجربة سجن ستانفورد.
- علاقة الدين بالعنف الأسري.
- نحن بحاجة الى ثورة نسوية...والآن !!!
- تخلف مبدأ العين بالعين.
- أهم سبب لاستمرار الخرافات الدينيّة.
- تساوي فساد الأديان.
- الأديان وزرع انعدام الثقة بالنفس لدى البشر.
- عَظَمَة الإله الغير محدودة تنفي وجوده.
- الأديان والذعر.
- معضلة الهجرة واللجوء الى أوربا.
- بطلان حجّة الاستعمار لتبرير التخلّف.
- النعيم بعد الموت , كالصفر على اليسار.
- هل نحتاج الى رؤية الإله لنصدّق بوجوده ؟
- هل كان العرب متخلّفون قبل الإسلام ؟
- كذبة وصول الفتيات لسن البلوغ سابقاً قبل الفتيات اليوم.


المزيد.....




- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - لماذا يحقدون على أشكال الحياة ؟