أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - لم يبقى طريقا ولا خيارا سوى النصر النهائي على الديكتاتورية في إيران!















المزيد.....

لم يبقى طريقا ولا خيارا سوى النصر النهائي على الديكتاتورية في إيران!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 7165 - 2022 / 2 / 17 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتجلى هذا العام مع إقتراب الذكرى السنوية لثورة الشعب الإيراني ضد الشاه في يوم 11 فبراير 1979 ضد نظام محمد رضا شاه بهلوي الديكتاتوري الطبيعة المشتركة للديكتاتوريتين، دكتاتورية (الشاه)، والديكتاتورية الحالية دكتاتورية ( ولاية الفقيه) وعلى نحو غير مسبوق وأكثر وضوحا للرأي العام الإيراني والعالمي، ولقد أبرزت الأوضاع المتفجرة في المجتمع الإيراني آفاق هذا المسار أكثر من أي عام آخر.
كان نظام الشاه نظاما قمعيا معاديا للشعب، وكانت جرائمه وحملات نهبه دليلٌ على سقوط ديكتاتوريته من قبل الشعب الإيراني في ذلك اليوم، وكان هذا النظام قد وصل قبل ذلك إلى حافة الهاوية لكن المؤامرات الاستعمارية الرجعية حالت دون سقوط الشاه، ومن بين هذه المؤامرات الانقلاب المشين عام 1954م الذي أدى إلى سقوط حكومة الدكتور محمد مصدق الوطنية!
أُزيح نظام الشاه الدكتاتوري وإلى الأبد عن المشهد السياسي في 11 فبراير 1979 من قبل الشعب الإيراني، ولكن مع الأسف فقد تبع سقوط هذا الدكتاتور وصول ديكتاتور آخر أكثر عنفا إلى السلطة، واستولى على مصير الشعب الإيراني باسم الدين، واليوم تمضي 43 سنة وأوضاع الشعب أكثر إيلاما من ذي قبل!
وعلى الرغم من جراح الشعب الإيراني العميقة من قبل هاتين الدكتاتوريتين إلا أنه مصمم على مواصلة طريقه لتحقيق النصر النهائي، ذلك لأنهم أصحاب أرصدة وأصول تاريخية كبيرة، ولديهم الآن تيار سياسي متجذر تمكن من تحقيق وتسجيل مكانة البديل الأطول عمرا في مواجهة الديكتاتوريات وهو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يحظى بدعم الشعب الإيراني وطيف واسع من التيارات السياسية والاجتماعية والشعبية في العالم!
أظهرت قوى المقاومة الإيرانية داخل إيران تألقا باهرا ملحوظا هذا العام عشية الذكرى السنوية للثورة ضد الدكتاتورية الملكية في 11 فبراير، حيث أشعلوا النار بتمثال السفاح قاسم سليماني في الذكرى السنوية لمهلكه وبعد ساعات قليلة من نصبه في يوم السابع والعشرين من يناير2022 بمبادرة تحدٍ رائعةٍ وفريدةٍ من نوعها، وقطع بث أكثر من 25 تلفزيونا حكوميا، وببث شعارات "الموت لخامنئي" و "المجد والرفعة لرجوي" فقد بث روحا جديدة بالمجتمع الإيراني القابع تحت الظلم! وقد أحدث ذلك صدمة مؤلمة في جسد النظام القمعي المتسلط على إيران، وقد أستقبل الشعب الإيراني هذا العمل الشجاع بغاية الترحاب وكان سعيدا بهذه المبادرة.
تم تنفيذ هذا العمل الشجاع على جهاز يتمتع بحماية فائقة وغاية السرية بالنظام وهو" إذاعة وتلفزيون ما يسمى بـ الجمهورية الإسلامية، وقد رافق هذا العمل بث صوت وصورة السيد مسعود رجوي زعيم المقاومة الإيرانية وهو يقول: ما زلنا فخورين بذلك اليوم الذي قلنا فيه الموت للرجعية، وسنبقى ثابتين صامدين على ذلك القول والموقف حتى أخر نفس وآخر قطرة دم، وكذلك قولنا: "أن الإطاحة .. الإطاحة بالنظام " انتصارا ونهضة مديدة للوصول إلى غد إيران حرة، وقد أعطت هذه الخطوة المتألقة زخما كبيرا لتغيير الأوضاع وأوضحت المسار المستقبلي للشعب الإيراني.
استراتيجية واضحة مع بديل طويل الأمد ورسالة واضحة من أجل الثورة والنهضة الأخيرة
بعد هذه الخطوة الشجاعة الذي لا تزال آثاره واضحة على كيان الحكومة، وفي ليلة الذكرى السنوية لثورة 11 فبراير تم إتخاذ خطوة مماثلة على الشبكات الصوتية لـ بازار رضاي رضا مشهد، وفرديس كرج، وعدة أماكن أخرى وكان ذلك أمرا مثيرا لجنون نظام ولاية الفقيه ذلك لأن الشعارات كان لها صدى في المجتمع، وأكثر الشعارات إلتهابا تلك أُعلِنت من طرف حكومة ولاية الفقيه!
وبهتاف الناس في طهران ومئات المدن الإيرانية في نفس الليلة بشعار "الموت لخامنئي" و "الموت للظالم مَلِكاً كان أو مُرشد" أظهروا تصميهم على مواصلة وتعميق الثورة المناهضة للملكية حتى الإطاحة بالدكتاتورية الحالية، وتحييد سلطة النظام الحالي، وأظهروا مستوىً جديداً لنضالهم ضد الديكتاتورية، وقد لعبت وحدات المقاومة الإيرانية دورا حاسما في ذلك.
يقع المشهد السياسي للمجتمع الإيراني في مناسبة الذكرى السنوية لثورة 11فبراير 1979 على أعتاب تغيير كبير، تغير أسهم في تعادل موازين القوى بين الشعب والنظام بشكل كبير لصالح الشعب مما أصاب النظام بالهذيان وضعه في موقف دفاعي حيث حذر علي خامنئي في خطاب ألقاه مؤخرا قادة ومسؤولي النظام: "إنه من غير الممكن البقاء دائما في موقف دفاعي، فالعدو يهاجم ونحن يجب أن نهاجم أيضا "(لقاء مع افراد القوة الجوية ــ 8 فبراير)، وتُظهر هذه الأحداث بوضوح أن النظام فشل في السيطرة على الوضع.
الآن وبعد 43 عاما من سرقة خميني لتلك الثورة العظيمة لا تزال إيران في خضم ثورة محمومة، إن سلسلة الاحتجاجات والانتفاضات والثورات والعمليات الموسعة لوحدات المقاومة قد قُرِع ناقوس الخطر لإسقاط النظام.
لقد مهدت ديكتاتورية الشاه الأرضية لركاب الموجة من التيارات الرجعية ومن بينها تيار خميني، وذلك بإغلاقها جميع الطرق الثورية والأحزاب السياسية وقتل الثوار والمناضلين الحقيقيين، وسجن قادة الشعب الحقيقيين، لذلك جاء خميني ليجلس بالباطل على كرسي السلطان ويفرض بالظلم ديكتاتورية أسوأ من سابقتها على الناس، وبالطبع فقد أدت مساعدة الحكومات الغربية العلنية خميني في الإستيلاء على السلطة.
الحقيقة هي أن خميني قد أتم جميع الجرائم والخيانات غير المكتملة للنظام الديكتاتوري السابق بوصوله إلى مبتغاه، وخرب الثورة وحرمها على أصحابها الحقيقيين، ثم أعدم جميع الثوار الذين لم تتح للشاه فرصة القضاء عليهم أو إعدامهم أو أجبارهم على مغادرة البلاد، وكان العديد من الذين أُعدموا وذبحوا في الستينيات ومجازر الإبادة الجماعية سنة 1988هم نفس الشباب المليئين بالحماس الذين قادوا ونظموا الانتفاضات في كل مدينة في عامي 1978 و 1979.
واليوم تريد فلول الدكتاتور السابق ودكتاتورية ولاية الفقيه إصابة شبابنا وشعبنا بالندم على كل ثورة أو إطاحة وذلك لعرقلة وصد انتفاضة الشعب.
إن سياسة "قول لا" لأي نوع من الديكتاتوريات في إيران هي السياسة الديمقراطية والوطنية والثورية الوحيدة في ظل الظروف التاريخية الحالية، وكل شيء غير ذلك هو تواطؤ مع الديكتاتورية، ويدعي خامنئي وأجهزة المخابرات والأمن والدعاية التابعة لنظام ولاية الفقيه وذيوله المحتالين أن النظام ليس لديه بديل، وأنه يجب التسليم والقبول بهذه الكذبة المنافية للتاريخ والحقيقة.
إن إسقاط الدكتاتوريات والإطاحة بها حق مسلم به للشعب الإيراني، وغير قابل للتصرف، ولأجل هذا الهدف وهذا اليوم فإن أبناء الشعب أحياء يتنفسون حتى بلوغ هذا الهدف!
@m_abdorrahman



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفاوض مع النظام الإيراني يتعارض مع مصالح الشعب الإيراني وا ...
- العراق .. في السنة الميلادية الجديدة؟
- قُرِعَت أجراس الخطر ضد النظام الإيراني!
- نظرة على الجولة السابعة من المحادثات النووية بين الدول الغرب ...
- نظرة على الإنتخابات العراقية الأخيرة، وفقدان العمق الاستراتي ...
- نظرة على الإنتخابات العراقية الأخيرة ، وشرخ العمق الاستراتيج ...
- نظرة على الوضع الإقتصادي لنظام الملالي في رئاسة إبراهيم رئيس ...
- إيران عشية انتفاضة أخرى!
- الهارب من العدالة! 2-2
- الهارب من العدالة! 2-1
- هزيمة إلى الهزائم المتوالية للنظام الإيراني!
- صورة الوضع في إيران ودور المقاومة!
- لماذا ذهب رئيسي إلى طاجيكستان ولم يذهب إلى الولايات المتحدة؟
- قوى المقاومة الإيرانية المركزية وبضع نقاط !
- نظرة على أبعاد جريمة كبرى لا تغتفر في إيران!
- مواجهة لا تقبل المصالحة
- إبراهيم رئيسي ورقة علي خامنئي المحترقة
- رسالة رئاسة جمهورية إبراهيم رئيسي .. بقاء النظام أو زواله
- خريطة طريق المقاومة الايرانية.. الصعود النهائي للانتصار على ...
- الفائز في مهزلة الانتخابات في إيران وآفاقه!


المزيد.....




- تقدم إيجابي في مفاوضات الهدنة
- الجيش الأميركي يدمر 3 مسيرات في منطقة يسيطر عليها الحوثيون ب ...
- شاهد: مظاهرة لأهالي الرهائن الإسرائيليين خارج مقر الجيش في ت ...
- شاهد: كارثة مروعة.. شاحنة تدهس عشرات الأطفال في قيرغيزستان
- يوروبا ليغ ـ ليفركوزن يفوز على مضيفه روما ويضع قدما في النها ...
- قرية مصرية تشهد سباقا غريبا لا مثيل له في العالم
- بعد تقدم روسي بدونباس.. ماكرون يجدد تعهده بنشر قوات بأوكراني ...
- فصائل عراقية تعلن مهاجمة أهداف إسرائيلية
- -استهداف قيادة الفرقة 91 بثكنة بيرانت-.. -حزب الله- ينشر ملخ ...
- الرئاسة الأوكرانية: نحن بحاجة إلى قرار أوروبي لإعادة الرجال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - لم يبقى طريقا ولا خيارا سوى النصر النهائي على الديكتاتورية في إيران!