أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نهاد ابو غوش - الإعلام الرسمي الفلسطيني والانقسام (1 من 2)














المزيد.....

الإعلام الرسمي الفلسطيني والانقسام (1 من 2)


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7165 - 2022 / 2 / 17 - 20:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


تعيش الأراضي الفلسطيني المحتلة والشعب الفلسطيني بشكل عام تحت وطأة شرّين مستطيرين يسممان حياة الشعب، ويبددان طاقات ابنائه وبناته، ويستنزفان موارده، ويكبحان اية فرصة للانطلاق نحو آفاق الحرية والاستقلال والتنمية والرفاه، هذان الشران هما الاحتلال باعتباره الشر الرئيسي والشيطان الأكبر، ثم الانقسام الناشيء عن عوامل الخلاف الداخلي، ومن نافل القول أن سياسات الاحتلال ومخططاته ما كان لها أن تكون فعالة وناجحة لولا الثغرات والشروخ التي اوجدتها عوامل داخلية مثل سوء الأداء والانقسام. ثمة عوامل عديدة ساهمت في إطالة الانقسام وإدامته حتى بات خطر تحول الانقسام إلى انفصال دائم خطرا داهما، من هذه العوامل الحسابات والمصالح الفئوية والفردية التي أوجدت فئات وافرادا مستفيدين من هذا الانقسام، واثر العوامل الخارجية وأخطرها العامل الإسرائيلي الذي اعترف صراحة بلسن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أن الانقسام الفلسطيني مصلحة استراتيجية إسرائيلية، وسياسات المحاور الإقليمية التي غذت الانقسام وتاجرت به، وموّلته إلى حد بعيد حتى باتت ورقة النفوذ والتأثير في الملف الفلسطيني ورقة تستخدمها هذه الأطراف الإقليمية في تكريس مصالحها الخاصة، في هذا المبحث نناقش على حلقتين دور الإعلام الفلسطيني في تغزيز الانقسام، وهي بالأساس استجابة لاستمارة بحيثية ضمن دراسة دكتوراة للباحثة نهى نعيم الطوباسي، مع الإشارة إلى وجود دراسات مستفيضة ومفصلة حول الموضوع أبرزها للزملاء غازي بني عودة وزياد عثمان، ودراسة للزميل منتصر حمدان.
تعريف الإعلام الرسمي الفلسطيني
• يمكن أن ينطبق مصطلح الإعلام الرسمي على حقلين، الأول هو أدوات ووسائل الإعلام والمنابر المملوكة للدولة / السلطة وهي في حالتنا الفلسطينية تنطبق على هيئة الإذاعة والتلفزيون والقنوات التابعة لها، وعلى وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، جريدة الحياة، والنشرات والبيانات الصادرة عن المؤسسات الرسمية مثل الناطق باسم الحكومة ومكتب الإعلام الحكومي، ودوائر العلاقات العامة والإعلام في الوزارات والمؤسسات الرسمية، كل هذه المنابر ممولة من الخزينة العامة وفي نهاية المطاف من المواطن (إما من الضرائب أو من المساعدات التي تأتي باسمه) . الثاني هو الخطاب discourse الموجه من القيادة للشعب أو للعالم الخارجي
تاريخ الاعلام الرسمي، وطبيعة الخطاب الاعلامي قبل الانقسام.
• نشأ الإعلام الرسمي مع نشأة منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها الفدائية وكانت له أدواته المعروفة وخاصة "صوت فلسطين صوت الثورة الفلسطينية"، ومجلة "فلسطين الثورة"، فضلا عن مجمل الرسائل والبيانات والخطابات الصادرة عن الإعلام الموحد، يلحظ وجود دائرة رئيسية من دوائر منظمة التحرير الفلسطينية هي دائرة الثقافة والإعلام.
المتغيرات والعوامل المؤثرة على الإعلام الرسمي ومضمونه.
• التغير الأهم هو توقيع اتفاق أوسلو، وتحول الثورة إلى سلطة (بنى وهياكل ومؤسسات وسياسات مالية واقتصادية واجتماعية) ، كما نشأت وتكرست مصالح طبقية، وبالتالي صار لدينا ما يشبه الحزب الحاكم في الدول المستقلة، وشيئا فشيئا تحول الإعلام الرسمي من إعلام للشعب والثورة إلى إعلام للسلطة والحزب الحاكم ( بعد الانقسام صار عندنا إعلام لفتح في الضفة وإعلام لحماس في غزة) ، أحيانا يتحول الإعلام من إعلام للسلطة والحزب الحاكم إلى إعلام تشريفات ومراسم أي إعلام للرئيس أو المسؤول بدل أن يكون إعلاما للبلد والشعب، وإعلام للوزير بدلا من أن يكون إعلاما للوزارة وسياساتها والبرامج التي تنفذها
التحول في خطاب الاعلام الرسمي وبرامجه بعد الانقسام؟
• بعد الانقسام أصبح لدينا مركزان سلطويان واحد في الضفة ومركزها رام الله، والثاني في قطاع غزة، وبالتالي صار لدى للجمهور منبران إعلاميان رسميان، إعلام السلطة في الضفة التي تقودها حركة فتح وأبرز منابرها الرسمية تلفزيون وراديو صوت فلسطين وجريدتا اليام والحياة الجديدة، وإعلام سلطة الأمر الواقع التي تقودها حركة حماس وأهم منابرها تلفزيون الأقصى وجريدة فلسطين، وفي ظل الأزمات والتجاذب والتحريض والانقسام أصبحت وظيفة كل منبر التحريض على الطرف الآخر، فمثلا إعلام حماس يركز على التنسيق الأمني للسلطة في الضفة وعلى انتهاكات الحريات العامة ومشاكل الناس في الضفة ويبرز الأمن والأمان والمقاومة في غزة، بينما إعلام السلطة وفتح يبرز تجاوزات وانتهاكات حماس ، واتفاقاتها غير المعلنة مع إسرائيل، والضائقة المعيشية التي يعيشها الناس تحت حكم حماس وهكذا...
مصداقية الإعلام الرسمي لدى الجمهور الفلسطيني؟
• في ظل الانقسام وفي ظل هيمنة خطاب أحادي وغياب الرأي الآخر، تتراجع مصداقية الإعلام الرسمي إلى الحضيض، كل الاستطلاعات والأبحاث تظهر أن الجمهور يستقي معلوماته ومصادر أخباره من مصادر غير الإعلام الرسمي وخاصة من الفضائيات العربية (الجزيرة والميادين والعربية) والأجنبية مثل بي بي سي عربي، وفرانس 24 عربي، وغيرها، ومن منابر ووسائل إعلام خاصة وحتى من مصادر إسرائيلية وخاصة المواقع الاليكترونية التي تتميز بالسرعة والراهنية وحتى بالدقة غالبا، وهذه الشكوى تشمل حتى الصحفيين .
دور الإعلام الرسمي في الحوار وفي تحقيق المصالحة
• يفترض أن يكون الإعلام الرسمي معبرا عن الشعب والدولة، وبالتالي يسعى لتعظيم نقاط اللقاء والتفاهم، وعدم النفخ في الخلافات، والتركيز على التناقض الرئيسي مع الاحتلال، يمكن لوسائل الإعلام الرسمية استضافة شخصيات ومحللين من غير الحزب الحاكم، واعتماد سياسات موضوعية ومحايدة ونزيهة في نقل الأخبار والابتعاد عن الاتهامات والتجريح، وتشجيع الجهود الساعية لطي ملف الانقسامواستعادة الوحدة.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل.. تقرير الأمنستي.. والأبارتهايد ( 3 من 3)
- إسرائيل تقرير الأمنستي..والأبارتهايد ( 2 من 3)
- إسرائيل ..تقرير الأمنستي..والأبارتهايد ( 1 من 3)
- ما بعد المركزي
- الإعلام والربيع العربي والتحولات*
- تحديات الإعلام التقدمي في ظل تسارع الثورات التكنولوجية
- عن الشهيد الطفل نسيم أبو رومي
- عن رفض الاتحاد الافريقي قبول إسرائيل كعضو مراقب
- إسرائيل وأزمة اوكرانيا
- المجلس المركزي الفلسطيني يستدعى عند الحاجة
- البناء على تقرير الأمنستي
- إسرائيل ورُهاب حقوق الإنسان
- إسرائيل وكازاخستان وآسيا الوسطى(2 من 2)
- إسرائيل وكازاخستان وآسيا الوسطى( ا من 2)
- بدو النقب واستمرار مخطط التهجير والتطهير العرقي*
- تدمير حل الدولتين يقود لخيار الأبارتهايد (3/3)
- تدمير حل الدولتين يقود لخيار الأبارتهايد (2/3)
- تدمير حل الدولتين يقود لخيار الأبارتهايد (1/3)
- لا تخذلوا شعبكم!
- الحوار الفلسطيني في الجزائر: مجاملة أم فرصة جدية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نهاد ابو غوش - الإعلام الرسمي الفلسطيني والانقسام (1 من 2)