|
الكتاب الرابع _ الفصل الأول
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7164 - 2022 / 2 / 16 - 19:29
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
( سبع أسئلة توضح العلاقة بين الحياة والزمن )
ملاحظات أولية ( جديدة ) ... المفارقة بين الساعة الرملية وبين الساعة الحديثة _ الإلكترونية وغيرها _ أن الأولى تقيس سرعة وحركة واتجاه مرور الوقت ( أو الزمن أو الزمان ) بالفعل ، بينما الثانية تقيس سرعة مرور الحياة ( السرعة الموضوعية للحياة ، لا السرعة الذاتية ) . الفرق بينهما في الاتجاه فقط ، والمفارقة أن اتجاه الساعة الرملية هو الصحيح ، ويتوافق مع اتجاه حركة الوقت والزمن بعكس اتجاه الحياة . .... نحن نعيش الحياة بشكل تصاعدي ، وتقدمي ، نكسبها بعبارة ثانية . ونعيش الوقت أو الزمن بشكل تناقصي وتقهقري ، نخسره بعبارة أخرى . .... بقية العمر زمن أو وقت أو زمان ، وليست حياة بالطبع . بينما العمر حياة ، لا زمن أو وقت بالطبع . بعبارة ثانية ، الحياة والزمن ( أو الوقت ) وجهان لعملة واحدة ، لا يلتقيان ولا ينفصلان . والسؤال الكبير والمفتوح : كيف ولماذا ....وغيرها هي أسئلة جديدة في عهدة الأجيال القادمة ، والمستقبل . .... ( المجموعة الأولى ) السؤال الأول : العمر الفردي ، هل يتناقص أم يتزايد ؟ السؤال الثاني : اليوم الحالي ، خلال قراءتك للنص ، هل يوجد في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ؟ السؤال الثالث : قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، أين يكون ؟ .... ( المجموعة الثانية ) السؤال الرابع ، طبيعة الزمن وماهيته : هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟ السؤال الخامس : ما هو مجموع ساعات الأيام الثلاثة ، الأساسية ، يوم الأمس واليوم الحالي ويوم الغد : 72 أم 48 أم 24 ساعة ؟ السؤال السادس : ما العلاقة الحقيقية بين الساعتين البيولوجية والشخصية ( الداخلية ) والعالمية والإنسانية ( الموضوعية ) ؟ أو العلاقة بين ساعة الحياة وساعة الزمن ؟ ويبقى السؤال السابع ، المحير ، والاشكالي بطبيعته : هل يمكن ان يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟ .... لمن يتوجه هذا الكتاب ... أو من هي _ هو القارئ _ة المثالي لهذا الكتاب ؟ .... لا يتوجه هذا الكتاب ، أو الرسالة غير المباشرة ، إلى قارئ _ة عابر أو مستعجل للتسلية والمتعة ، أو لتضييع الوقت أو لاستثمار الوقت . بعبارة ثانية ، من لا يشغله موضوع الحقيقة والواقع ، إلى درجة الهاجس الشخصي ، ربما يكون من الأفضل له عدم المتابعة . فهم هذه الأسئلة السبعة يحتاج إلى الصبر ، والاهتمام ، والتفكير من خارج الصندوق . .... أعتقد أن الثقافة العالمية الحالية ، وضمنها العلم والفلسفة ، في وضع مقلوب وعكسي ، خاصة في الموقف من الزمن والواقع ، .... والعلاقة بين الحياة والزمن على وجه التحديد . الكتاب يعتمد المنهج العلمي ، المنطقي بالحد الأدنى ، والمنطقي _التجريبي عندما يكون ذلك ممكنا . الأسئلة الثلاثة الأولى ، تعتمد أجوبتها على المنطق والتجربة مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وأعتقد أنني توصلت بالفعل ، إلى الأجوبة العلمية والصحيحة عليها : المنطقية والتجريبية معا . بينما الأسئلة الثلاثة التالية ، تكتفي بالمنطق ، على أمل التوصل إلى الأدلة التجريبية في أحد الأيام . والسؤال السابع بطبيعته إشكالي ، ومناقشتي له ، هي نوع من التفكير بصوت مرتفع وحوار مفتوح . .... .... السؤال الأول هو الأبسط ، والأكثر أهمية بالتزامن . حيث أنه يمثل البرهان الحاسم على العلاقة ، العكسية ، بين الحياة والزمن . العمر يتزايد بدلالة الحياة : من الصفر ( لحظة الولادة ) ، ... إلى العمر الكامل ( لحظة الموت ) . والعمر يتناقص بدلالة الزمن : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) ، ... إلى الصفر ( لحظة الموت ) . توجد ملاحظة ثانية ، أكثر وضوحا وبساطة ، حيث كل يوم أو لحظة من التقدم في العمر _ تقابلها _ لحظة أو يوم ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ، تنقص من بقية العمر بالتزامن مع تقدم العمر . يوجد حل وحيد بسيط ، ومدهش ، لهذه الملاحظات الظاهرة والمشتركة ، الحياة والزمن جدلية عكسية يتكون منها الوجود الحي ، والانسان خاصة . .... مصطلح العمر الفردي يشمل الأحياء ، والأشياء أيضا . ويمكن تمديده على الأفكار والثقافة بصورة عامة . بعد استبدال عبارة ، الولادة والموت بعبارة ، البداية والنهاية . مثال اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات : بالطبع احتمال مفتوح لأي يوم ، بعد يوم كتابتها 8 / 2 / 2022 . يمكن أن يكون اليوم الحالي أي يوم قادم ، يتمثل ويتجسد لحظة القراءة ، خلال الأيام المتبقية من السنة 2022 ، والاستثناء يقتصر على الأيام السابقة التي مضت من هذه السنة ، وما قبلها . بالطبع هذه بديهية ، لكن بسبب التشويش الذي أحدثه علماء الفيزياء ، والفلاسفة أكثر عبر شروحهم ونظرياتهم المتناقضة ، خلال القرن الماضي لم تعد البديهيات واضحة بالنسبة للواقع والزمن خاصة . لنتخيل قراءة تحدث بعد ألف سنة : سنة 3022 ؟ نظريا ، تشمل مروحة الاحتمالات المستقبل كله حتى الأبد . لكن الأهم من ذلك ، تحديد الوهم والخطأ ( أو ما لا يمكن حدوثه ) : أن تقرأ هذه الكلمات في يوم سابق أو سنة سابقة قبل 2022 ! ما يدعوني إلى الحزن ، واليأس أحيانا ، درجة سوء الفهم عند نوع من القارئ _ة ، حيث يعتقد بعضهم أن الماضي يمكن أن ينتقل للمستقبل ، طالما أن العكس هو ما يحدث ونخبره بشكل يومي . وقد كان ستيفن هوكينغ ، احد اشهر علماء الفيزياء النظرية ، ضمن من يفكرون بالزمن خاصة ، بهذه الطريقة العشوائية . حيث يتساءل عدة مرات : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ وقد جادلني بعض الأصدقاء ، حول عمق العبارة ، ومعانيها البعيدة التي لم استطع فهما . هي ببساطة عبارة متناقضة منطقيا . مثل هل يمكن أن يكون الابن أكبر من الأبوين ؟ أعتقد أن هذا النوع من التفكير السحري ، مثل عودة الشيخ إلى صباه ، مصدره الفلسفة الشخصية الأولية أو البدائية . .... بالمختصر ، عمر اليوم يشبه عمر الفرد . لكن توجد مشكلة عالمية ، ولا تقتصر على لغة او ثقافة محددة ، تتمثل بالاتجاه الخطأ للساعة : حيث يعتبر ان اتجاه الزمن ( يتماثل مع اتجاه الحياة ) يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح . مثلا يوم الغد ، يشبه ولادة طفل _ة في المستقبل . لحظة الولادة ، أو بداية اليوم ، يكون العمر يساوي الصفر . بعد خمس دقائق على البداية أو الولادة ، تنقص من بقية العمر ( أو من بقية اليوم أيضا ، خمس دقائق مساوية ومعاكسة بالاتجاه ) . .... سأختم بمثال تطبيقي على شخصية عاشت 72 سنة مثلا . اليوم الأول ، أيضا أي عدد من الأيام ، زاد العمر بدلالة الحياة ، ونقصت بقية العمر بالمقابل بدلالة الزمن . ( حركة مزدوجة ، وعكسية ، بين الحياة والزمن ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ) . وهكذا بالنسبة لبقية اللحظات أو الأيام أو السنوات . بدون فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتعذر حل مشكلة العمر الفردي وغيرها عداك عن تقبلها وفهمها . .... فرق العمر بين اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد . .... ملاحظة أخيرة ، خلال الحوار نبهني أحد الأصدقاء ، إلى فكرة جديدة ومهمة كما أعتقد : أن الساعة الرملية تتوافق بالفعل مع اتجاه حركة مرور الزمن ، بعكس الساعة الحالية الإلكترونية وغيرها ، فهي تتوافق مع اتجاه الحركة الموضوعية للحياة وتعاكس الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن . .... .... مقدمة الكتاب الرابع عبر مثال تطبيقي العلاقة غير المفكر فيها : الحياة والزمن ؟!
1 تكافؤ الضدين : لا جديد تحت الشمس . أم كل لحظة يتغير العالم . العبارتان متناقضتان بالكامل ، ومع ذلك ، تتمحور حولهما الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ؟! أعتقد أن حل التناقض ( المزمن ) في الثقافة العالمية بشكل صحيح ، أو علمي ، يتوقف على فهم الجدلية ، العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . لماذا يصعب فهمها إلى هذا الحد ! مع أنها ( الحركة المتعاكسة بين الحياة والزمن ) ظاهرة _ لكنها تكون عادة غير واضحة قبل فهمها _ تشبه ألعاب الخفة والسحر ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بكلمات أبسط ما يمكن : العلاقة بين الحياة والزمن غير مفكر فيها ، حتى اليوم ، لا في العلم ولا في الفلسفة ، ولا في المجالات الأخرى للثقافة العالمية !؟ وهذا خطأ نيوتن الأساسي ، ثنائية المكان والزمن بدل الحياة والزمن ، والذي شاركه ، وأكمل بعده الخطأ والاتجاه ، اينشتاين بفكرة " الزمكان " . .... مشكلة العلاقة بين حركتي الحياة والوقت ، أنها خارج مجال الحواس . لكن بعد فهمها _ ليس قبل ذلك _ يمكن ملاحظتها بشكل غير مباشر واختبارها أيضا ، مع قابلية التعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض . بكلمات أخرى ، حركة الوقت التعاقبية والتزامنية ، هي خارج مجال الحواس . بينما الحركة الذاتية للحياة ( حركة الفرد ) ظاهرة للحواس مباشرة . وتبقى الحركة الموضوعية للحياة ( حركة الأجيال ، أيضا تقدم العمر بالنسبة للفرد ) خارج مجال الحواس ، وهي المشكلة المزمنة . .... التمييز بين حركتي الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، يمكن وبسهولة ، بدلالة العمر الحالي بالنسبة لك ولي _ ولكل فرد _ بالمقارنة مع بقية العمر . العمر الحالي ، هو نفسه ، المقدار الذي نقص من بقية العمر ، لكن بشكل متعاكس في الاتجاه أو الإشارة ( الحياة موجبة تتقدم من الصفر ، لحظة الولادة إلى العمر الكامل ، لحظة الموت . والزمن بالعكس سالب ، وهو يتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ) . في كل لحظة ، من الولادة وحتى لحظة الموت ، تكون محصلة العمر _ الوقت والحياة _ تساوي الصفر ، وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي دليل جديد ، وحاسم ، على تعاكس الحركة بين الحياة والوقت . 2 الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة ، بين مستويي الدغمائية والأنانية . ( المستويان ، منخفضان على سلم التطور الإنساني الفردي خاصة ) . السبب الذي يفسر الموقف الثقافي الجامد أو المتمركز بشدة حول الذات ، بدل الموقف الموضوعي المطلوب والمناسب . .... " من ليس معي ضدي " شعار " الدوغمائية _ النرجسية السائد إلى اليوم ، خاصة خلال الحروب ، أيضا في حال التنافس بين الفرق والجماعات الرياضية والدينية والسياسية . الدغمائية عبر بعض الأمثلة ، المتنوعة .... 1 _ هدر الوقت أم استثمار الوقت ؟ 2 _ ما تفسير فشل العلاقات الثنائية ، بشكل شبه دائم ؟ 3 _ لماذا الجيد عدو دائم للأفضل ؟ من ليس معنا ضدنا ، سقف الموقف الدغمائي ، الانتقال من أنا إلى نحن . سأناقش الأسئلة الثلاثة عبر الفصول القادمة ، بشكل تفصيلي وموسع . .... تصنف البرمجة اللغوية العصبية المعرفة ، بشكل تدرجي ، رباعي ، من الأدنى إلى الأعلى : 1 _ لا مهارة في اللاوعي . 2 _ لا مهارة في الوعي . 3 _ مهارة في الوعي . 4 _ مهارة في اللاوعي . يمكن استخدام هذا التصنيف ، في موضوع الثقافة الدغمائية ، مع بعض التعديل ( ومقارنته مثلا بمراحل التعليم الأربعة : الابتدائية ، والإعدادية ، والثانوية ، والجامعية _ وما بعد الجامعية ) . الموقفان النرجسي والدغمائي ، يمثلان المرحلة الأولية والابتدائية في المعرفة ، وفي الثقافة بصورة عامة . بينما الموقف الأناني يمثل المرحلة الثانوية في المعرفة ، ويمثل الموقف الموضوعي بقية المراحل العليا في المعرفة والثقافة معا . 3 أخطاء أساسية ، ومشتركة ، في الموقف الثقافي من الوقت : أولا : مشكلة الثقافة العربية ، ثنائية زائفة بين الوقت والزمن . ثانيا : ثنائية زائفة أيضا ، في الثقافة العالمية ، لا العربية وحدها المكان والزمن ، بينما الثنائية الحقيقية هي بين الزمن ( أو الوقت ) والحياة . ثالثا : أنواع الزمن ( أو الوقت ) ثلاثة . لا يمكن اختزالها ( كما فعل نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، ولا يمكن الإضافة عليها أيضا ( كما فعل باشلار وكثر غيره من الفلاسفة والمفكرين ) . الماضي والحاضر والمستقبل ، ثلاثة مراحل أو أنواع للوقت أو الزمن . رابعا : الماضي أولا في الحياة ، لكن في الزمن المستقبل أولا . وهذه المشكلة الأصعب في النظرية الجديدة . وقد ناقشتها سابقا ، بطرق متعددة ، لتذليل هذه الصعوبة ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة خاصة . وهي غاية الكتاب الرابع ، الأساسية . الماضي حدث سابقا ، لكن المستقبل لم يحدث بعد ، فكيف يمكن أن يصدر عنه ( أو يأتي منه ) أي شيء ؟! لا أعرف . لا أعرف كيف يمكن حل هذه المشكلة ، وهي لغوية أولا . لكنها لا تقتصر على لغة بعينها كالعربية أو غيرها . الوقت جديد بطبيعته ، وهو يأتي من المستقل . أما كيف ، ولماذا ... وغيرها من الأسئلة الجديدة فهي في عهدة الأجيال القادمة . الحياة قديمة بطبيعتها ، وتصدر عن الماضي ومنه . لكن الزمن أو الوقت جديد بطبيعته ، ويصدر عن المستقبل ومن المستقبل . ومع صعوبة فهم ذلك ، وتقبله ، فإن برهانه الحاسم بسيط ، ومباشر ، ويتمثل بالعمر الفردي خاصة . وعمر أي شيء أيضا . العمر الحالي نقص من بقية العمر : هذه القاعدة ، ولا يوجد استثناء . قاعدة تشمل الوجود كله ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي . ( سأستخدم كلمة الوقت لاحقا بدل الزمن ، وبشكل مقصود ، لأنني أعتقد أنها الأنسب من الزمن أو الزمان ) . .... ....
استثمار الوقت أم هدر الوقت ؟ ( التفكير بصوت مرتفع )
على هامش السؤال الأول : طبيعة العمر الفردي بعبارة ثانية ، استثمار الوقت أو العمل تسميتان لنفس الشيء ، أو النشاط . فهل يمكن ، بالمقابل ، تسمية " فن هدر الوقت " مثلا ؟! هذا السؤال ينطوي على بساطة خادعة ، وسوف أتوسع بمناقشته لاحقا . .... نحن الآن في الحاضر واليوم الحالي ...15 / 2 / 2022 . قبل يوم ، أو لحظة ، كنا في الأمس والماضي . وبعد يوم ، أو لحظة ، سنكون في الغد والمستقبل ( مع استثناء وحيد ، إن لم يكن هذا اليوم الأخير من بقية العمر ) . والسؤال المزمن ، والمشترك بين العلم والفلسفة : كيف يحدث ذلك ، ويتكرر ، بشكل موضوعي ودائم ؟! وحده نيوتن قدم شبه حل ( سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ) ، مع أنه حل أولي وركيك ، ما يزال يستخدم إلى اليوم في الثقافة العالمية ( وضمنا في العلم والفلسفة ) بلا منازع أو بديل . باستثناء النقد والتشكيك الذي قدمه اينشتاين ، وهو أضعف من فرضية نيوتن بالطبع . بعبارة ثانية ، فكرة سهم الزمن الخطي ، وثلاثي المراحل ماض وحاضر ومستقبل ، التي صاغها نيوتن ما تزال أنسب من كل ما سبقها أو لحقها . مع ضرورة تصحيح أخطائها ونواقصها ، بعكس اتجاه الزمن أولا ، ليصير من المستقبل إلى الماضي ، ثم بتغيير فرضية الحاضر الصفري إلى قيمة يحددها البشر والثقافة بين الصفر واللانهاية ، والأهم من كل ذلك ، كما أعتقد ضرورة الانتقال من ثنائية المكان والزمن إلى ثنائية الحياة والزمن . ( سوف أعود إلى مناقشة هذه الأفكار ، بشكل تفصيلي وموسع ، خلال الكتاب الرابع " الأسئلة الأساسية للنظرية الجديدة " ، لو طال بي العمر ) .... الحياة تتحرك بشكل موضوعي ، ثابت ومنتظم ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . بالإضافة إلى الحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها . الحركة الموضوعية للحياة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . على خلاف الحركة التعاقبية للزمن ، فهي غير ظاهرة للحواس ، بل يمكن استنتاجها بشكل منطقي ، وربما بشكل تجريبي في المستقبل . محصلة الحركتين تساوي الصفر . بكلمات أخرى ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة ، يمكن استنتاجها ، ويمكن البرهنة عليها بشكل حاسم بالعمر الفردي المزدوج بطبيعته ، بين حركتي الحياة والزمن . ( العمر يتزايد بدلالة الحياة أو العمر الحالي ، ويتناقص بدلالة الزمن أو بقية العمر ....محور السؤال الأول ) . .... الساعة العالمية ، ساعة الزمن ، تخلط بين مرور الوقت ومرور الحياة . الساعة البيولوجية ، ساعة الحياة ، تقيس الحركة الموضوعية للحياة . الساعة العالمية ، أو الحديثة ، تقيس الحركة التعاقبية للزمن نظريا . ولكن يوجد خطأ مشترك ، وعالمي للأسف . يتمثل في اعتبار أن اتجاه حركة الزمن هي نفس اتجاه حركة الحياة . لا أعرف متى ، وكيف ، يمكن أن يصحح هذا الخطأ ؟! لكنني أعرف ، ومتأكد أنه سوف يحدث يوما . أمل أن يكون ذلك خلال حياتي . .... ملحق فن تضييع الوقت ضروري أيضا ، وربما يكون الأهم ، مع التقدم في السن أو في حالات الانتظار لمختلف الأفراد والشخصيات . .... .... الفصل الأول _ السؤال الأول ، مثال تطبيقي
هذا النص مهدى إلى سلالة الجدين : من جهة الأب : حجة صالح وأسعد عجيب ومن جهة الأم : كلتوم جديد و عباس عفوف ( للأسف توفي الجد عباس قبل ولادتي ) .... الحدث بالتعريف السائد رباعي البعد ، هو الاحداثية بعد إضافة الزمن . أعتقد أن الحدث رباعي الأبعاد فكرة خطأ ، ويلزم تصحيحها . الوضع السابق خطأ كما أعتقد : الحدث = الاحداثية + الزمن . ( طول ، وعرض ، وارتفاع ، وزمن موجب ينطلق من الماضي ) الوضع الصحيح خماسي : الحدث = الاحداثية + الزمن + الحياة . ( طول ، وعرض ، وارتفاع ، والبعد الرابع يتمثل بحركة مرور الزمن السالبة والتي تنطلق من المستقبل _ بالتزامن _ مع البعد الخامس الذي يتمثل بالحركة الموضوعية للحياة ، الموجبة والمعاكسة للحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وهي تنطلق من الماضي ) . مثال تطبيقي ثلاثي : هذا اليوم ، في 10 / 2 / 2022 . وقبل قرن ، في 10 / 2 / 1922 . وبعد قرن ، في 10 / 2 / 2122 . أي حدث فيه خماسي البعد : مكان + زمن + حياة . الحركة التعاقبية للزمن سالبة ، تنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، بينما الحركة الموضوعية للحياة موجبة ، تعاكس الحركة التعاقبية للوقت وتنطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ) . .... هذا اليوم بدلالة المكان يشبه السابق ويشبه اللاحق أيضا ، يختلف الأفراد فقط ، أو العلاقة بين الحياة والزقت . نقطة المكان نفسها ، أو الاحداثية ، سواء أكانت في أحد القارات أو في مركبة فضائية أو على سطح القمر أو المريخ . بينما الزمن والحياة ( ثنائية الانسان ) يتغيران بشكل متعاكس . .... لنتخيل قبل قرن ...سنة 1921 نفس المكان ، كانت الحياة بدلالة الأجداد ( وبعد قرن تكون بدلالة الأحفاد ) ، وهي الآن عبرنا _ ضمن مورثاتنا وجيناتنا الموروثة بطبيعتها _ بين زمر الأجداد 3 و 4 و 5 ، ووصل الجيل السادس أيضا . يوجد مئات الأفراد : جد_ ة الجد _ة ( أسعد عجيب وحجة صالح ) من جهة الأب ، أو ( عباس عفوف وكلتوم جديد ) من جهة الأم . بالتزامن ، كان أسعد وحجة زوجان ، بينما عباس وكلتوم كانا ما يزالان فتيين أو مراهقين . يمكن بسهولة أن نتخيل خيط السلالة ، بعد قرن ، سنة 2122 ؟ .... أيضا يمكن مقارنة الأيام الثلاثة ، اليوم الحالي وقبل قرن وبعد قرن : يوم 10 / 2 / 1921 ، كان زمن قديم ، ويشبه اليوم الحالي . يقابله يوم 10 / 2 / 2122 ، لاحقا ويشبه سابقيه . المكان ، أو الاحداثية ، يبقى نفسه . يتغير الحياة والزمن بالتزامن . الحياة تأتي من الحياة ، من الماضي ، عبر المورثات والأجداد إلى اليوم . والزمن بالعكس يأتي من الزمن ، من المستقبل ، لكن لا نعرف كيف ومن أين . .... المكان والاحداثية ثبات ، وتكرار ، قبل قرن أو بعد قرن لا فرق . الزمن والحياة يلتقيان عبرنا ، ومن خلالنا ( نحن أو أجدادنا أو احفادنا ) . الانسان زمن وحياة بالتزامن . التصور السائد للإنسان أنه حياة والزمن خارجه خطأ ، ويلزم تصحيحه . ( خطأ ثقافي عام ومشترك ، ولا يقتصر على ثقافة أو لغة ) .... التمييز بين الحركات : 1 _ حركة المكان والاحداثية نفسه ، تكرار دوري ، وثابت بين الماضي والحاضر والمستقبل . 2 _ حركة الحياة تأتي من الماضي ، من سلاسل الأجداد إلى الأبوين . وتستمر عبر سلاسل الأحفاد . 3 _ حركة الزمن تأتي من المستقبل . تخيل _ ي أحد أحفادك ( أو أقربائك أو معارفك ) سنة 2122 ... أين هم الآن ؟ هذا السؤال الثالث ، وسوف أناقشه لاحقا بشكل تفصيلي وموسع . وأكتفي هنا بالخلاصة المكثفة : أي فرد سوف يولد بعد قرن ، هي أو هو الآن في وضع مزدوج ، محير ، ومدهش بالفعل ... حياتهما موجودة اليوم في سلاسل الأجداد عبر جيناتهم ومورثاتهم . وتمثل نصف العمر الحي ، أو جانب الحياة في العمر الفردي . بينما زمنهما ( مواليد سنة 2122 ) ليس في الماضي ولا في الحاضر بالطبع ، بل هو في المستقبل بصورة مؤكدة . ويمثل نصف العمر الزمني ، أو جانب الحياة في العمر الفردي . ( أقترح على القارئ _ة المهتم ، تخيل الوضع الشخصي بعد استبدال الأجداد الشخصيين لجهتي الأم والأب سنة 1922 ، بدل ثنائية الكاتب الشخصية . أيضا ، محاولة تخيل سلاسل الأحفاد ، المفترضة بعد قرن سنة 2122 ) . .... ....
ملحق الساعتان ، البيولوجية والعالمية ، أو ساعة الحياة وساعة الزمن ، وطبيعة العلاقة بينهما ....
الساعة ثلاثة أنواع ، حياة وزمن ومكان . النوع أو البعد الثالث المكان حيادي ، ويمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . الساعتان ، البيولوجية والعالمية ، أو ساعة الحياة وساعة الزمن ، مثل وجهي العملة الواحدة ، تمثل الأولى الحياة والذات والفرد ، وتمثل الثانية الزمن والعالم والانسان . علاقتهما من نوع فعل ورد فعل . هذا الموقف ، أكثر من رأي وأقل من معلومة . .... من المنطقي ، والمقبول أكثر ، أن تكون الساعة البيولوجية أولا . فهي تجسد البداية الفردية والحياة الفردية . بينما تمثل الساعة العالمية البداية الإنسانية والمصير الإنساني ، وتجسد ساعة الزمن . لكن المفارقة والمغالطة أيضا ، في الخلط بينهما ، ليس على المستوى الفردي فقط ، بل على مستوى الثقافة العالمية . .... العلاقة بين الساعة البيولوجية وبين الساعة العالمية من النوع العكسي ، لا يمكن ردها إلى الواحد ولا يمكن رفعها إلى ثلاثة ، تشبه علاقة اليمين واليسار ، وتشبه العلاقة بين وجهي العملة إلى درجة تقارب التطابق . .... العلاقة بين الماضي والمستقبل مشكلة وفرصة بالتزامن ، بسبب ثنائية العلاقة بين الحياة والزمن الحقيقية أيضا . .... يجب تصحيح اتجاه الساعة إلى العكس ، بالتوافق مع حركة مرور الزمن . بينما في الوضع الحالي للساعة العالمية ، هي تمثل الحركة الموضوعية للحياة لا الحركة التعاقبية للوقت _ المتعاكستين . .... ملحق 2 ( آدم وحواء كما يراهما العلم )
بداية الماضي المشترك ونهاية التاريخ والماضي المشترك . ربما يبدأ عصر الاستنساخ البشري خلال هذا القرن ! 1 الحاضر وهم ؟! الحاضر ثلاثة أصفار ، موجب وسالب وحيادي بينهما . .... الماضي 3 أنواع أو مراحل : موضوعي ومشترك وفردي وهو الأهم . الماضي المشترك يتضمن الفردي ، والموضوعي يتضمن المشترك . 2 المستقبل الموضوعي بعد عصر الانسان ، والماضي الموضوعي قبله . لا نعرفهما ، ولا يمكن ذلك بشكل فعلي . .... الماضي المشترك يمكن معرفته علميا ، والماضي الموضوعي يمكن معرفته نظريا فقط . لكن المستقبل المشترك والموضوعي واحد نظريا . 3 اللغة المشتركة مستقبل الانسان ، وقد تكون الإنكليزية أو لغة جديدة مشتقة منها ، بفضل الذكاء الاصطناعي . .... باللغة المشتركة الوقت والزمن واحد ، أو ثنائية زائفة ، بينما الوقت والحياة اثنان لا يمكن اختصارهما إلى الواحد . يجب رفع كل اللغات إلى مستوى اللغة المشتركة ، وهو ما يمكن أن ينجزه الذكاء الاصطناعي هذا القرن أو القادم على أبعد تقدير . وسوف تنقرض لغات كثيرة أو تذوب أو تتطور ، ولا يوجد احتمال رابع كما أتصور . 4 هل حركة مرور الوقت رمزية ، ومتخيلة ، مثل اللغة أم حقيقية مثل تطور الحياة ، ومثل الطاقة الكهربائية والمغناطيسية ؟! أعتقد أن هذا السؤال ، المزمن والمعلق ، والمطروح على الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ، سوف يبقى بلا جواب حاسم ( تجريبي ) طويلا . أتمنى أن أكون مخطئا في تقديري ، القائم على الحدس والمقارنة . لا أفهم ، كيف أن شخصية بمكانة اينشتاين ، تفترض أن الزمن يمكن أن يتقلص أو يتوسع مع أننا لا نعرف طبيعته ! أعتقد أن مثل هذا التناقض الصارخ ، تجاوزته الفلسفة بالفعل . بصراحة ، لا أستطيع فهم هذا الموقف الخفيف والمتسرع _ المنتشر بكثرة _ بين الفلاسفة والفيزيائيين . وهو يذكر بموقف يونغ من علم النفس ، ومن يشككون بوجود النفس : كيف يمكن أن يوجد علم نفس ، بدون وجود نفس ؟! أنا لا أعرف . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هدر الوقت أم استثماره ؟
-
الكتاب الرابع _ مقدمة
-
الكتاب الرابع _ مثال تطبيقي
-
الكتاب الرابع
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( الكتاب الثالث )
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الخامس مع التكملة
-
السؤال السابع
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الخاتمة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الخامس
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل 1 و 2 و3 و4
-
سبع أسئلة تتمحور حولها النظرية الجديدة صيغة 3
-
تكملة النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الرابع
-
غلطة نيوتن _ تكملة
-
غلطة نيوتن _ مشكلة الزمن والحياة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الرابع
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل 1 و 2 و3
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثالث تكملة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثالث _ السؤال الرابع
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثالث
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل 1 و 2
المزيد.....
-
وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي
...
-
تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع
...
-
الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
-
الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست
...
-
الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال
...
-
تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال
...
-
الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب
...
-
-وول ستريت جورنال-: المفتش العام في البنتاغون يوسع نطاق التح
...
-
تحقيق في نسيان جندي إسرائيلي 40 دقيقة بمنطقة داخل غزة
-
شهيد وإصابات والاحتلال يقرر هدم 106 منازل بالضفة الغربية
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|