أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حداد - التفوق الاقتصادي الصيني سيدخل تحولا جذريا في الجيوستراتيجيا العالمية















المزيد.....

التفوق الاقتصادي الصيني سيدخل تحولا جذريا في الجيوستراتيجيا العالمية


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 7145 - 2022 / 1 / 25 - 13:50
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


إعداد: جورج حداد*


حتى عشية الحرب العالمية الاولى كانت الامبراطورية البريطانية ــ في مرحلة ما بعد نابوليون ــ تمثل الامبراطورية الاستعمارية الاعظم في العالم، التي لا تغيب عنها الشمس في مشارق الارض ومغاربها، فكانت "مركز العالم" سياسيا وماليا واقتصاديا وعسكريا. وكان الشعب الانكليزي مستكينا، راضيا ومخدرا بما يقدم له من فتات النظام الاستعماري على حساب شعوب العالم المستعمرة. وكانت الام الانكليزية تجلس هادئة في الـtea time بعد الظهر وتتمتع بتناول الشاي والبسكويت والثرثرة مع صديقاتها، حيث تفاخر احداهن بأن ابنها يرفع علم الامبراطورية فوق مناجم الذهب في ادغال افريقيا، واخرى بأن ابنها يحمي قناة السويس، وثالثة بأن ابنها يحمي ابار النفط في ايران او العراق، ورابعة بأن ابنها يحرس سهول القطن في الهند، وخامسة بأن ابنها يخدم في البحرية الملكية في جزر البحر الكاريبي في اميركا اللاتينية، وسادسة بأن ابنها يحمي مصالح الامبراطورية في القاعدة البحرية في هونغ كونغ في الصين.
وقد بادرت المانيا الى اشعال الحرب العالمية الاولى بهدف رئيسي هو: ازاحة بريطانيا عن مركز الزعامة العالمية، واعادة التقسيم الاستعماري للعالم.
وقد انخرطت كل الدول الاوروبية في تلك المجزرة الرهيبة التي تسبب بها التكالب الاستعماري الغربي، وذهب ضحيتها عشرات ملايين البشر، وشاركت فيها السلطنة العثمانية الى جانب المانيا.
واسفرت الحرب عن نتائج غير متوقعة من الجميع واهمها:
ــ1ــ اندلاع الثورة الدمقراطية في شباط 1917 في روسيا، وسقوط القيصرية فيها، ثم اندلاع الثورة الاشتراكية الروسية الكبرى بقيادة الحزب الشيوعي، وخروج روسيا من جغرافية العالم الرأسمالي ــ الاستعماري، وتحولها الى "قطب مستقل" معاد للغرب الامبريالي، في انسجام تام مع التاريخ العريق للشعب الروسي العظيم في الصراع ضد الغرب الاستعماري منذ ايام روما القديمة.
ــ2ــ انهيار السلطنة العثمانية وتحول جغرافيتها السابقة (من البلقان الى اليمن الى شمالي افريقيا) الى منطقة عواصف سياسية واضطرابات ونزاعات لا تزال مستمرة الى اليوم.
ــ3ــ هزيمة مريرة لالمانيا، التي فرض عليها المنتصرون ما سمي "تعويضات حرب"، قاسية جدا، مما القى الجماهير الشعبية الكادحة الالمانية في براثن التضخم المريع والعوز والجوع، بحيث اصبحت اجرة العامل لا تكفي لشراء الخبز وحده، واصبح سعر رغيف الخبز الواحد الوف الماركات الورقية متساقطة القيمة. وقد مهد ذلك لتفشي نزعة الحققد العنصري وظهور النازية بزعامة هتلر تحت شعار "الثأر" revenge.
ــ4ــ بالرغم من انتصارها، خرجت بريطانيا من الحرب مضعضعة وضعيفة، عسكريا وسياسيا، والاهم: اقتصاديا. وهذا ما دفع الطغمة المالية اليهودية العالمية لنقل "مركزها العالمي" من لندن الى نيويورك سنة 1920.
ــ5ــ كانت الولايات المتحدة الاميركية اكثر المستفيدين من الحرب العالمية الاولى، اولا لبعدها الجغرافي خلف المحيطات وعدم تضررها من الحرب، وثانيا لان البنوك الاميركية، التي يسيطر عليها المتمولون اليهود وشركاؤهم البروتستانت الانغلو ــ ساكسون، استفادت الى اقصى حد من الحرب، عن طريق بيع الاسلحة وتقديم القروض الى كلا المعسكرين المتحاربين. ولكن بعد اندلاع الثورة الدمقراطية واسقاط القيصرية في روسيا في شباط 1917، ومن ثم اندلاع الثورة الاشتراكية وظهور "خطر الشيوعية" على اوروبا، وبعد رجحان كفة بريطانيا الانغلو ــ ساكسونية في الحرب، صوّت الكونغرس الاميركي للمشاركة في الحرب ضد ألمانيا في 6 نيسان 1917، اي بعد اكثر من سنتين ونصف السنة من اندلاع الحرب في 28 تموز 1914.
وبمشاركتها في الحرب، دشنت اميركا مرحلة التخلي عن "مبدأ مونرو" القائل بعزل القارة الاميركية عن "العالم القديم"، وبداية مرحلة "الانفتاح" و"الخروج الاميركي الى العالم". وكان الهدف الجيوستراتيجي من سياسة "الانفتاح" الاميركية الجديدة ليس بالتحديد دعم المعسكر البريطاني الانغلو ــ ساكسوني، بل تحويل هذا الدعم الى نقطة انطلاق للتوجه نحو تشكيل كتلة مالية امبريالية يهودية ــ بروتستانتية ــ انغلو-ساكسونية، مندمجة بالدولة الاميركية، تقوم بفرض السيطرة الاميركية ــ اليهودية على العالم، وتمكين اميركا من السيطرة على زعامة المعسكر الانغلو-ساكسوني ــ اليهودي ــ البروتستانتي. وكانت الطغمة المالية اليهودية العالمية، التي تمركزت في نيويورك، هي المحرك الاول للسياسة "الانفتاحية" الاميركية الجديدة. وطبقا لهذه السياسة، اطل الرئيس الاميركي في حينه، وودرو ويلسون، على العالم، يتشدق بحقوق الشعوب والامم في تقرير المصير، كمدخل ومبرر للتدخل الاميركي في السياسة الدولية، وفي الشؤون الداخلية لجميع الدول والبلدان، واعادة بناء النظام العالمي وفق الاهواء والمصالح الاميركية ــ اليهودية.
وكانت القيادة الاميركية تعمل لانتزاع الاولوية من بريطانيا، عبر "مشاركتها" و"التعاون معها" اقتصاديا.
وعلى خلفية هذه السياسة "الانفتاحية" الاميركية الجديدة، ازدهر الاقتصاد الاميركي بشكل غير مسبوق في عشرينات القرن الماضي، وكان يعتمد بشكل كثيف على القروض التي كانت تقدم للدول الاوروبية وخاصة لبريطانيا، التي كانت تعتمد بدورها بشكل كبير على "تعويضات الحرب" التي تنتزع من المانيا. وكانت تلك "التعويضات" موضوع نزاع دائم في اوروبا، ادى في النهاية الى نشوب الحرب العالمية الثانية. وعلى خلفية الارباح السهلة التي كانت تجنيها من قروضها الاوروبية، ومن اجل تكديس المزيد من الارباح، اخذت البنوك الاميركية تقدم تسهيلات كبيرة جدا للقروض الداخلية ولا سيما القروض العقارية والاستهلاكية العادية، فازدهرت في اميركا "ثقافة الاستهلاك"، وتضخمت بشكل كبير تجارة المفرق، وسلاسل المتاجر الكبرى، والتجارة والقروض الاستهلاكية، والاقتصاد البورصوي الوهمي، غير المرتبط بالانتاج، والذي تحول الى بالون اقتصادي حقيقي انتفخ بشكل مصطنع الى اقصى حد، عبر الالاعيب البنكية ــ البورصوية. واخيرا، ونظرا لكون الجشع الرأسمالي هو دائما بلا حدود، "انفخت" هذا البالون، وبدأ الانهيار في سوق الأوراق المالية في وول ستريت في تشرين الأول 1929، ودشن الانهيار المالي الازمة الاقتصادية الكبرى في اميركا، التي سميت "الكساد الكبير"، وتفاقم الانهيار حتى سنة 1933، ثم تحول الى ركود استمر من سنة 1933 الى بداية الحرب العالمية الثانية في 1939.
وشكلت الحرب العالمية الثانية "الفرصة الذهبية" الاكبر للولايات المتحدة الاميركية، لانه لم تسقط على اراضيها حتى قنبلة واحدة، بسبب بعدها الجغرافي عن مسرح القتال في "العالم القديم". و"بفضل" اندلاع الحرب العالمية الثانية تطور الاقتصاد الاميركي عدة اضعاف خلال الحرب، في حين ان اوروبا حل فيها دمار شامل. وفي نهاية الحرب وجدت دول اوروبا الغربية كلها، المنتصرة والمهزومة، انها بحاجة الى المساعدات المالية والاقتصادية الاميركية، والى الحماية السياسية والامنية والعسكرية، الاميركية، من "الخطر الشيوعي"، الذي تفاقم بشكل مخيف بفعل الانتصار السوفياتي التاريخي على النازية، والدور المركزي والرئيسي للمقاومة الشعبية بقيادة الاحزاب الشيوعية الاوروبية ضد الاحتلال النازي.
وهكذا تحولت زعامة الكتلة الامبريالية اليهودية ــ البروتستانتية ــ الانغلو-ساكسونية، كليا ونهائيا، من بريطانيا الى اميركا. وأنشأت اميركا هيئة الامم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لتكريس هذه الزعامة، وتحول الدولار الاميركي الى عملة دولية رئيسية، بمعزل عن تغطيته الذهبية، ووضع نظام المدفوعات العالمي (سويفت)، بشكل عرفي، تحت تصرف الطغمة المالية الامبريالية الاميركية ــ اليهودية.
XXX
ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، دخل العالم في ما يمكن تسميته "العصر الاميركي". فأسست اميركا حلف الناتو في 1949 لتكريس هيمنتها العسكرية الكاملة على اوروبا غير السوفياتية، ونشرت اساطيلها الحربية وحاملات الطائرات في جميع البحار والمحيطات، وزرعت اكثر من 800 قاعدة عسكرية في جميع ارجاء ما سمته "العالم الحر"، الذي اعتبرته مدى حيويا لها.
والى جانب قوتها العسكرية، وخصوصا امتلاكها السلاح النووي، كان الاقتصاد الاميركي المتغول هو الاداة الرئيسية للهيمنة على العالم، عن طريق الدولرة والسيطرة على النظام المالي العالمي، وعلى قطاع النفط والغاز الذي يرتبط به الاقتصاد العالمي بأسره، وعلى شبكة المواصلات والتجارة والبورصات العالمية.
وبالرغم من "اتفاقية يالطا"، التي وقعها خائن الشيوعية الاكبر ستالين مع روزفلت وتشرشل، في شباط 1945، التي تطلق يد اميركا في "العالم الحر" مقابل الاعتراف الغربي بالنفوذ السوفياتي في اوروبا الشرقية، وقبل ان ينجلي دخان الحرب العالمية الثانية، بدأت اميركا في ربيع 1946 "الحرب الباردة" ضد الاتحاد السوفياتي، ضمن خطة جيوستراتيجية تقضي:
اولا ــ بفرض سباق تسلح قاس على الاتحاد السوفياتي الذي خرج من الحرب مدمرا شر تدمير، من اجل انهاكه اقتصاديا واضعافه سياسيا.
وثانيا ــ بمحاصرة وتطويق الاتحاد السوفياتي و"احتوائه" وحصر نفوذه ضمن منطقة المنظومة السوفياتية في اوروبا الشرقية.
ولكن في مطلع سنة 1953 عين جون فوستر دالاس وزيرا للخارجية الاميركية، فاستبدل سياسة "الاحتواء" لتثبيت النفوذ السوفياتي في مكانه، بسياسة "اختراق" المنظومة السوفياتية، ومن ثم الاتحاد السوفياتي ذاته، واخيرا "اختراق" وتفكيك روسيا نفسها، بالتعاون مع "الطابور الخامس" الموالي للغرب في صفوف البيروقراطية السوفياتية الستالينية والنيوستالينية. وقد مات جون فوستر دالاس بالسرطان في 1959، الا ان خطته "الاختراقية" ظلت هي نبراس السياسة الخارجية الاميركية حتى تفكيك الاتحاد السوفياتي في 1991، والشروع في تفكيك روسيا ذاتها في عهد الخائن يلتسين حتى نهاية سنة 1999، ومجيء بوتين الى السلطة مدعوما من التيار القومي الروسي ــ الاورثوذوكسي، الذي اوقف انهيار الدولة الروسية، بادئا بنفض الغبار عن الوف الصواريخ النووية السوفياتية القديمة وتوجيهها من جديد نحو جميع القواعد والاهداف الاميركية والاوروبية الغربية، والتهديد بضربها فيما اذا تابعت اميركا التدخل في الشؤون الداخلية الروسية.
XXX
وخلال تلك المرحلة، وفي ظلال "الحرب الباردة" وسباق التسلح بين المعسكر الغربي بزعامة اميركا والكتلة السوفياتية، كانت الصين الشعبية تشق طريقها الخاص. فبعد انتصار الثورة بقيادة الحزب الشيوعي الصيني في 1949، رفعت القيادة الصينية الجديدة شعار تجاوز ما سمته "قرن المهانة: 1839-1949" الذي كانت فيه الصين الضعيفة ضحية للغزوات الاستعمارية الخارجية. ومشت الصين الشعبية بخطى أليمة ولكن ثابتة نحو نفض غبار التخلف الالفي عنها.
ولكن مراكز القيادة العليا للامبريالية الاميركية ــ اليهودية، التي ترسم خط سيرها في السياسة الدولية، وبنتيجة الرعب الذي انتابها امام التفوق التسليحي النوعي لروسيا الجديدة، لم تعط الامبريالية الاميركية الاهتمام الكافي للتقدم الصاروخي: التجاري والاقتصادي عامة، والعلمي ــ التكنولوجي خاصة، الذي كانت الصين الشعبية تحققه. بل انها ــ اي الامبريالية الاميركية ــ وقعت في فخ فتح ابواب الصين امام الرساميل والتوظيفات الرأسمالية الخارجية، فتسابقت الوف الشركات الاميركية، الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، في ماراتون توظيف مئات بل الوف مليارات الدولارات في الاقتصاد الصيني، متوهمة انها بذلك تسيطر اقتصاديا على الصين، كما فعلت في اوروبا بعد الحرب. ولكن اللهاث خلف الارباح والتسهيلات الضرائبية من قبل الدولة الصينية، جعل الدوائر المالية الاميركية تنسى ان الذي يقود الصين ليس احزابا برجوازية تخون المصالح القومية لشعوبها كالاحزاب اليمينية و"الدمقراطية ــ الاشتراكية" المزيفة، الاوروبية، بل هو الحزب الشيوعي الصيني الذي يكنّ حقدا تاريخيا عميقا على الامبريالية والنظام الرأسمالي، والذي قدم عشرات ملايين الشهداء في مسيرته الكفاحية الدامية، والذي يستخدم الرساميل، براغماتيا، لدفن الرأسمالية بالرأسمالية، اي دفن الرأسمالية بأدواتها ذاتها، والتقدم نحو بناء "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية". وخلال السبعين سنة بعد انتصار الثورة في 1949، وخصوصا بعد "الاصلاحات الاقتصادية" التي قامت بها في بداية الثمانينات من القرن الماضي، طورت الصين اقتصادها نوعيا وكميا وضاعفته عشرات المرات. وفي العقود الاخيرة تحولت الصين الى "مصنع العالم"، واصبحت السلع الصينية تشكل نسبة 80% من مستوردات اميركا ذاتها.
واليوم يقف العالم على عتبة تحول جذري تاريخي عميق في الوضعية الجيوستراتيجية العالمية. وتعمل الصين الشعبية الان، عبر البرنامج المسمى "حزام واحد ــ طريق واحد" على انشاء بنية تحتية جديدة معولمة لشبكات الاتصالات والمواصلات والانترنت العالمية، البرية والبحرية والجوية والطاقوية والسيبيرانية. وهي تعمل بالتوازي لخلق نظام مالي وتجاري عالمي جديد، يقوم على ازاحة اميركا عن مركز الصدارة كأضخم اقتصاد دولة، يتحكم بمصائر العالم عبر التحكم بالنظام المالي والاقتصادي العالمي.
XXX
ان الشعب الصيني هو شعب كبير وقادر وخلاق، يمثل حوالى 20% من سكان الكوكب الارضي. وفي ثقافته القومية الكلاسيكية، التي استوعبها الحزب الشيوعي الصيني وعصرنها وطورها ودمجها بشكل خلاق بالفكر الاشتراكي العلمي، ينظر الشعب الصيني الى نفسه بوصفه الاخ الاكبر في العائلة الانسانية العالمية. وبهذه الصفة الاساسية فإن "الصيني" يعتبر ان عملية تحرره وتقدمه وازدهاره هي جزء لا يتجزأ من عملية تحرر وتقدم وازدهار "عائلته الانسانية" بأسرها.
واليوم، فإن الصين الشعبية العملاقة، الكونفوشيوسية ـ البوذية، الممتطية آلية السوق الرأسمالية، في خدمة "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية"، تمسك باحدى يديها يد روسيا الاتحادية، القومية ــ الاورثوذوكسية، المشبعة بالروح الوطنية والاممية والفكر الاشتراكي العلمي، وتمسك باليد الاخرى يد ايران الثورية الاسلامية، التي تكافح بصلابة وتفانٍ وثبات كي تنزع عن العالم العربي ــ الاسلامي نير التبعية والخنوع للغرب الامبريالي، وادران التخلف والظلامية والجرب الفكري الوهابي، السلفي، "العثماني الجديد"، التكفيري والارهابي. وتتجه هذه الاقطاب الشرقية الثلاثة معا، في محور شرقي جديد، واحد وموحد، يعمل لبناء نظام عالمي حضاري تعددي، يقوم على اعادة تصويب المسيرة الحضارية للبشرية، كي يُدفن الى الابد النظام العبودي "الغربي" الذي اسسته "روما" القديمة منذ حوالى 2500 سنة، وتقوده اليوم الامبريالية الاميركية واليهودية العالمية، وكي تعود شمس الحضارة الانسانية لتشرق من جديد من "الشرق".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان الكرامة والشعب العنيد لن يكون مزرعة دواجن بشرية خاضعة ...
- قتلوا فرج الله الحلو وساروا في الجنازة
- الصين الشعبية تتقدم لاستعادة القيادة الشرقية للنظام العالمي
- في البعد الطائفي لازمة النظام اللبناني
- الى حكام السعودية: لا تستهينوا بلبنان المقاوم الذي انتصر على ...
- لبنان: حرب التحرير الوطنية ضد الحرب الاهلية الطائفية
- التفوق العسكري لروسيا وحلفائها على الامبريالية الاميركية وات ...
- الصين: شعب المسيرة الثورية الكبرى ضد النظام الامبريالي العال ...
- حرب التجويع الاميركية ضد لبنان ...على عتبة الفشل
- روسيا: طليعة شعوب العالم في النضال التاريخي ضد العبودية واله ...
- هل العرب والمسلمون والروس الاورثوذوكس معادون للسامية والدمقر ...
- الاحداث القٌرُوسطية الدراماتيكية الكبرى وبداية النهاية لعصر ...
- الجذور الحضارية التاريخية للثورة الايرانية
- سوريا امام مرحلة تاريخية جديدة
- لبنان على مفترق الخروج من دائرة الهيمنة الاميركية
- سوريا ولبنان على رقعة الشطرنج الدولية لاميركا
- النظام الرأسمالي اللبناني وتبعيته للغرب الامبريالي
- المكونات الثلاثة المميتة للكيانية اللبنانية السائرة الى الان ...
- الكيانية الطائفية اللبنانية الموالية للامبريالية
- لبنان المقاوم بمواجهة -القاتل الاقتصادي-: صندوق النقد الدولي


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حداد - التفوق الاقتصادي الصيني سيدخل تحولا جذريا في الجيوستراتيجيا العالمية