أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى منيغ - تونس حاضر محبوس














المزيد.....

تونس حاضر محبوس


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7133 - 2022 / 1 / 11 - 00:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



ما دمنا نتقاسم الانتساب لنفس القارة الإفريقية يهمنا ما يقع في تونس ، التي أصبح الشعب فيها يعاني عدم الاستقرار وما يحوم حوله من بؤس ، اثر انقلاب غريب مُعزز بمساندة خارجية لا زال الكتمان الشديد فارضاً عدم الدخول في تفاصيلها ، ليبقى مَن قفز للاستحواذ على جميع السُّلط متوِّجا نفسه ملكاً غير شرعيّ ، بطرق أقرب ما تكون عائدة للعصور الخوالي ، حيث الحاكم لا كلمة فوق كلمته ولا قرار بعد قراره ، الكل أمامه مجرَّد عبيد أو جواري ، قد يتصوَّر ذاك الرئيس العالم بالقانون الدستوري يضع مقامه ، انه أجبر من اتخذهم بين يديه ، وسائل التحرّك مستريحا بعيدا عن أي تشويش سياسي ، بضمان دخول المخابرات الفرنسية على الخط تحسباً لأي خسارة كالتي رافقتها من مدة غير قصيرة أخرها في دولة مالي ، حيث تسرَّبت روسيا لتلتفَّ من ناحية حول ليبيا ، ومِن أخرى الولوج لمرافقة الجزائر تنفيذاً لمخطط الوقوف لإفشال التواجد الأمريكي المراهن على بسط نفوذه على كامل القارة السمراء ، لكن وبلغة الواقع وجدت فرنسا نفسها أمام المشاركة في لعبة قد تلهيها عن ملفات مرتبطة آنيا وتاريخياً بها حفاظاً على هيبتها كدولة عٌظمى ، ملف أكرانيا وموقف روسيا من عدم التحاق الأخيرة بحلف الناتو تحت أي اعتبار ، وملف لبنان الجاعل الحل النهائي من الصعوبة بمكان خاصة وإيران عازمة مهما قدمت من ثمن الحفاظ عمَّا أسسته في جنوب تلك الدولة البعيدة ما تكون عن اجتياز محنتها ، بتدخل المملكة السعودية وما فرضته من شروط لن تتحقّق إلا بحرب شاملة قد تندلع في أي فترة لا تجد فرنسا أي مناص إلاّ الابتعاد عنها ، ابتعاداً مبنياً على أسس ما يغلي داخلها من تحوُّل جماهيري ، بارز لا محالة مع نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة .
تونس مهما حارب رئيسها الحالي على كل الجبهات تبقى أكبر منه عازمة على استرجاع ما سبق وحققته ثورتها المباركة ، ولن ترضى ان يكون رئيسها السابق السيد المرزوقي لقمة سهلة يتلذذ بمضغها من تمسكن حتى تمكن مرتكبا الخطأ الفادح وقد نسى أن تونس لا شيء يوقفها الأ ما يرضيها ويحترم كرامتها ويوقر شعبها العظيم ويذوب في خدمتها الخدمة المطلوبة منه بعيدا عن أي تدخل أجنبي مهما كان مصدر انتسابه ، السيد المرزوقي سيظل ذاك المناضل النظيف كان مسؤولا منتخبا ، أو بعيداً عن أي سلطة بالانتخاب أيضا ، فقبل الانسحاب بهدوء لغاية وقوفه على ما جرى يجر تونس لضياع وقت مؤثر على نمائها إن توقَّف، بسبب عملية الرئيس الحالي المكلَّف من سواه كي يغامر بقيادتها والى الهاوية للأسف الشديد .
البرلمان لولا التدخل المفرط لقوى وُضعت رهن إشارة الانقلاب الغريب لاستطاع بزعامة كل مقوماته أن يتغلب على أي أسلوب قد يعطل أشغاله ، لكن السيد الغنوشي لم يضع في حسبانه أن رئيس الدولة المنتخب مثله يتحين الفرصة للانقضاض على ما جعله الأوحد في الميدان رئيسا لكل شيء وفق مَسعَى أعداء الاسلام وبالتالي أعداء العلمانية وضميرها الديمقراطية ، لخلق نظام جديد ينطلق من تونس يجعل من القوة الذاتية الدين الجديد مَن اعتنقه حقَّ له المشاركة للاستمرار تحت طائلة شروط معينة ، ومَن عارض سيكون مصيره غير محمود بالمرة ، مِن وراء ذلك "الماسونية" المُتحوّرة"،
التي كان من المفروض أن تُشيِّد أكبر معبد لها في العالم، فوق ارض دولة عربية مسلمة، لولا حصول ما حصل ليتأجل المشروع لتوقيتٍ مُعيَّن.

مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
Mustapha Mounirh
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المغرب مَن للإصلاح يُحارِب
- أدوات فقط لخمس سنوات
- المَخْزَن مَا يُخَزِّن وما خَزَّنَ
- المغرب لا تَنْمِيَّة لا تَرْبِيَّة لا طبيب
- هل المغرب مُستَقبَله مُرْعِب ؟؟؟
- المغرب والوَضْع المُتْعِب
- من هناك وهنا ن وقل هذا قدرنا
- بالخاوية سياسة المغرب الخارجية
- المُتمتِّع (في المغرب) والجائِع
- إسرائيل ومغامرة من الوزن الثقيل
- ابن القذافي والشوط الإضافي
- أتركيا في دُنيا غير الدُّنيا ؟؟؟
- الصِّنارة الفرنسية تصطاد في السعودية
- العراق يُخْرِس الكثير إن نطق / 3 من 3
- العراق يُخْرِسُ الكثير إن نَطَق / 2 من 3
- العِراق يُخْرِسُ الكثير إن نَطَق / 1 من 3
- النتائج السلبية للانتخابات الليبية
- ما وَجَدُوا الأَلْيَق إلاَّ وزير الداخلية الأَسْبَق
- بعْدَ الإنتخاب ليبيا تُصَاب
- وسط الاستقلال مع الاختلال


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى نيكاراغوا لاتخاذ تدابير ضد تصد ...
- نتنياهو لعائلات الرهائن: قواتنا ستدخل رفح بـ-صفقة أو دونها- ...
- -دون إعلان رسمي-.. هل غيّرت قيادة -حماس- مكان إقامتها من قطر ...
- تعليق الشرطة الإسرائيلية على تصفية السائح التركي الذي طعن عن ...
- محامون يوجهون رسالة إلى بايدن لحثه على وقف توريد الأسلحة لإس ...
- -هل تؤمن بالله-.. مشاهد من عملية الطعن في لندن واستبعاد علاق ...
- مدرعة M88A1 الأمريكية ??في معرض غنائم الجيش الروسي في موسكو ...
- كمائن القسام المفخخة تثير إعجاب المغردين
- شاهد.. شرطة لندن تعتقل رجلا نفذ هجوما بسيف
- انتقادات أممية لتوعد جامعة كولومبيا بفصل طلابها المناصرين لف ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى منيغ - تونس حاضر محبوس