أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى منيغ - المغرب والوَضْع المُتْعِب














المزيد.....

المغرب والوَضْع المُتْعِب


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7121 - 2021 / 12 / 29 - 11:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



من لا يحترم حرية إبداء الرأي لا يحترم أصلاً حقاً مُهِماً من حقوق الإنسان ، ولنا في المملكة المغربية نصيب من هؤلاء المتربصين غايتهم تكميم فم أي كان ، لا يساير تصرفاتهم في الحكم مهما كان الميدان ، وكأنهم ولدوا للعيش فوق رؤوس العامة لا يهمهم قانون ما دامت بين أيديهم سياط أظلم سجَّان ، يقدمون في الواجهة زينة الحداثة ويؤخرون ما لا يخشون في شأنه قصاص الميزان ، لكن مهما عمّروا دبَّت في أجسادهم مَنْ تسوقهم لحفرٍ مِن تُراب في وليمة دُودٍ لا تعرف في أداء مهمتها لا شفقة ولا حَنان ، إذن لِما تَحَمّل كل الذنوب وخاتمتهم جثث هامدة ملفوفة بقطع أبخس كتان ، إن تُركَت لمدة ولو قصيرة فاحت رائحتهم توضِّح لمن ساير أفعالهم أنها مُلحقة بهم ذات زمان ، تميِّزهم بما تُلزم الآخرين الابتعاد عنهم لأي مكان ، زمان لا ينفع فيه ندم ولا تراجع مغلَّف بسياسة الثعبان ، حالما يشعر بنهايته لقمة صائغة مستقرّة في أحشاء حيوان .
التعبير عن الرأي بحرية مهما كان المُراد كدافعٍ لإظهار غضبٍ مشروع على حُكَّام يتصرفون بشكل غير مشروع تفرعنوا وتجبَّروا واستولوا على الأرزاق كأنهم الوحيدون في هذه الأكوان .
أمر سليم يبشٍّر لمثل القول أن الشعب المغربي أضعف فرد فيه أقْوَى مِن أصحاب أطنان مِن ذهب وفضة وأكثر من ضيعة وبستان ، وأملاك عقارية موزَّعة على منتجعات ومنها اليونان ، شعب مغربي لا يخلو عند كبريات التضحيات مِن أشجع الفرسان ، المنبّهين أن ناموسة مخلوقة لهدف لا يعرفه سوى الأتقياء في مواجهة الجبناء البائعين ضمائرهم لمن امتصّوا ولا زالوا دماء الفقراء لتكريس لغة الطاعة العمياء لظلم تجاوز حدود أسوأ طغيان .
الشعب المغربي العزيز وبخاصة في بعض الأرياف ينامون من غير عشاء بعد يوم طعامهم خبز جاف مبلَّل بشاي دمّر أمعاءهم ومِن حولهم سادة على قلّتهم غارقون في الحبور والسلوان ، لا همَّ لهم إلا التفكير فيما يملؤون به جيوبهم بالدرهم الرنَّان ، مهما كانت الوسيلة المستعملة غاية الإتقان ، لا تُبقي دليلاً ولا تاركة من خلفها من يشهد رغم حضوره لشدة خوفه من صروف الأوان ، الملوث بعدم الرقابة ودخول مثل المناطق في عالم النسيان ، كل الحكومات رفعت شعار إصلاح البادية حتى هذه الحالية التي يرأسها مَن كان أقدم وزير للفلاحة ، المُنكبَّة على خلق المشاكل وتضييق الخناق على الشعب برفع الأسعار وترك بعض الوزراء يصدرون دوريات لا سند دستوري لها ولا مرجع قانوني يضمن العمل بها ، يكفي الدورية التي منعت المحامين من ولوج المحاكم لأداء مهامهم السامية إن امتنعوا عن تقديم جواز التلقيح ، مما تسبب في تعطيل المحاكمات العادلة و دشن ما يضع حداً في هذا الوطن لاستقلالية القضاء ، وبالتالي الانتقال لعدم استمرارية السلم الاجتماعي ، وكأن هذه الحكومة ترسّخ يومياً عدم كفاءتها في تدبير الشأن الخاص بالمواطنين عماد الوطن وعنوان استقراره ، لتضاف لخيبة الأمل في السياسة الخارجية البعيدة كل البعد عن طموحات المغاربة في الاطمئنان داخل مدارهم ووفق إمكاناتهم دون بيع أو شراء في مواقف هشة لا خير فيها، عكس مَن يعمل على جعلها حلاً مؤقتاً لإنجاح برنامجه الذي لا يعرف عنه الشعب المغربي إلاّ القشور باستثناء الادارة الأمريكية .
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هناك وهنا ن وقل هذا قدرنا
- بالخاوية سياسة المغرب الخارجية
- المُتمتِّع (في المغرب) والجائِع
- إسرائيل ومغامرة من الوزن الثقيل
- ابن القذافي والشوط الإضافي
- أتركيا في دُنيا غير الدُّنيا ؟؟؟
- الصِّنارة الفرنسية تصطاد في السعودية
- العراق يُخْرِس الكثير إن نطق / 3 من 3
- العراق يُخْرِسُ الكثير إن نَطَق / 2 من 3
- العِراق يُخْرِسُ الكثير إن نَطَق / 1 من 3
- النتائج السلبية للانتخابات الليبية
- ما وَجَدُوا الأَلْيَق إلاَّ وزير الداخلية الأَسْبَق
- بعْدَ الإنتخاب ليبيا تُصَاب
- وسط الاستقلال مع الاختلال
- قبة حديدية لحالة غير عادية
- نالِيدِي بَانْدُورْ في -تِنْدُوفْ- تَدُور
- للتَّعْقِيد، ما دامَت في الجزائر تَنْعَقِد
- فانُوس إنْطَفَأ في تونس
- آن الأوان ليكون للشعب برلمان
- مصَائِر حكام الجزائر


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى منيغ - المغرب والوَضْع المُتْعِب