أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - الصِّنارة الفرنسية تصطاد في السعودية














المزيد.....

الصِّنارة الفرنسية تصطاد في السعودية


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الإبحار عكس التِّيار والباخرة مهما بلغت قوة محركاتها يأتي بالنتيجة العكسية، منها ما تقذف بها وربانها إلى متاهة تُبقي خبرها للذكرى ومغامرتها ناقوس ينهي رنينه الدائم إعادتها مستقبلا بصفة أساسية ، فرنسا في عهد ماكرون لن تستطيع التميٌّز على شقيقاتها دول الإتحاد الأوربي بالتقرُّب لما يضمن مصالحها بتلك الطريقة غير العادية بمد اليد للمملكة السعودية ، ليملأها ولي العهد بالتوقيع على اتفاقات غريبة الأطوار في مجملها كتلك المتعلقة بالتربية الأساسية ، كأن الشعب السعودي في حاجة لإعادة التربية على يد الخبرة والكفاءة الفرنسية ، تُساير الانفتاح الذي تزعَّم به وليّ العهد ذاك لتغيير نقاء وأصالة السعوديين بأسلوب لا علاقة له شكلاً ومضموناً بالأخلاق الإسلامية ، ممَّا سيعود بما لا يُحمَد عقباه على ذاك المستغِّل مرض والده الملك ليتصرَّف خارج خدمة الحرمين الشريفين إلى الانغماس حتى الأذنين طاعة لأعداء الاسلام ومحاربي القيم الروحية الانسانية ، العيب ليس في الرئيس الفرنسي ولكن العيب كل العيب في المتخلّي عن تعاليم دينه والزجّ بالمقدسات المرتبط بحرمتها أكثر من مليار مسلم ومسلمة عبر العالم في تقاليع خاضعة لمكر الأبالسة ذوي الأفكار الهدَّامة مَن لحقوق الإنسان في اعتناق ما يربطه بخالقه الحيِّ القيُّوم ذي الجلال والإكرام متناسية ، بالتأكيد لن تَجُرَّ تلك التّربية الفرنسية على ساكني الجزيرة العربية إلا المزيد من المآسي الاجتماعية حينما يتحوَّل الحياء إلى تخلّف والطَّهارة إلى تلوّث والإيمان إلى تضيعٍ للوقت والمتشبِّث بالسلام مدعو للانبطاح لكل الإكراهات الاستسلامية ، كان على ولي العهد ذاك الإصغاء بما لديه من خبراء لمرافقي ماكرون من أصحاب الشركات ورجال أعمال يصل عددهم 100 جاؤوا بصنارة لاصطياد منافع تَضُخُّ لبلدهم فرنسا ، ما أبقت عليه الولايات المتحدة الأمريكية من قدرات مادية ازدردت معظمها ورحلت بما لها وما عليها لتنفيذ مراحل برنامج سياستها الجديدة في محيط الشمال الإفريقي الغربي ، لتحالُفٍ استراتيجي متين ذي الأبعاد الآنية والمتوسطة والبعيدة عقدته مع المملكة المغربية ، ذاك التحالف (الشبيه لحد ما) الرابط أمريكا بدولة إسرائيل ، لكن ولي عهد السعودية ما همَّه من زيارة ماكرون هذه سوى كسر حَظْر رؤساء الدول اللقاء به مباشرة بعد اتهامه باغتيال الصحفي خشوقجي داخل سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة التركية إسطنبول سنة 2018، فظهر سعيداً فاتحاً أبواب نفوذه ليلج الضيف الفرنسي السامي الكبير حيث شاء ويحقِّق ما شاء ، كضبط المصالحة الفورية السعودية اللبنانية ، بالمكالمة الخاصة الجاعلة رئيس الحكومة اللبنانية يحصل على تجاوز السعودية ما سبق وقررته من قطع تعاملها اقتصادياً مع تلك الدولة الغارقة في وحل أزمة خانقة لأسباب يطول شرحها ، تلك المكالمة التي أبعدت رئيس الجمهورية اللبنانية لينتقل الاهتمام بإيحاء غير دبلوماسي لرئيس حكومته ، ممّا يؤكد أن المشكلة غير قائمة عمّا صرَّح به وزير الإعلام اللبناني وإنما لغضبةٍ ثقيلة المواصفات موجَّهة لفخامة الرئيس ميشيل عون ، الموضوع في تقرير مخابراتي سعودي المرجع ، المُبيّْن مستوى التعاون والتنسيق ببن رئيس الدولة ذاك و وأمين عام حزب جنوب لبنان الخاضع لنفوذ ايران .
مصطفى منيغ
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يُخْرِس الكثير إن نطق / 3 من 3
- العراق يُخْرِسُ الكثير إن نَطَق / 2 من 3
- العِراق يُخْرِسُ الكثير إن نَطَق / 1 من 3
- النتائج السلبية للانتخابات الليبية
- ما وَجَدُوا الأَلْيَق إلاَّ وزير الداخلية الأَسْبَق
- بعْدَ الإنتخاب ليبيا تُصَاب
- وسط الاستقلال مع الاختلال
- قبة حديدية لحالة غير عادية
- نالِيدِي بَانْدُورْ في -تِنْدُوفْ- تَدُور
- للتَّعْقِيد، ما دامَت في الجزائر تَنْعَقِد
- فانُوس إنْطَفَأ في تونس
- آن الأوان ليكون للشعب برلمان
- مصَائِر حكام الجزائر
- البُرهان على انتصار القائد البُرهان
- منحُوس الواقع في تُونس
- تحالف بقانون لعبة الغولف
- التجربة المدرسة العجيبة
- حكومة المهمة المحسومة
- المغشوش في حكومة -أخنُوش-
- تقارُب بالمُرٍّ مَشْرُوب


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - الصِّنارة الفرنسية تصطاد في السعودية