هناء شوقي
الحوار المتمدن-العدد: 7126 - 2022 / 1 / 4 - 12:30
المحور:
الادب والفن
"سرقتُ من أجلك كتاب"
لستُ بقارئ! لا تلفت إنتباهي عناوين الروايات، أنا الذي أطلقتُ حربًا استفزازيةً على خزائن الكتب!
نعم !
سميتها خزائن لأنها تشبه برفوفها خزائن الملابس والأواني، أدرتِ إنتباهي حينما وقع نظري على غلاف كتاب، كُنتِ هناك، جالسة ترمقينني بعينيكِ الحادتين وكُنتُ أَشيح بنظراتي متجاهلًا نظراتك، إلا أنَّ هذا السيناريو كان في عقلي فقط وكُنتِ أنتِ في البعيد، في اللا مكان…
سألني البائع عمّا إذا راق لي الكتاب، العنوان، إسم الكاتب أو حتى الغلاف، وقفتُ أمامهُ مشدوهًا عاجزًا عن الإجابة، أدرتُ ظهري وبعضي مُكبل بكُلّي، فاجأني لكزٌ على كتفي، استدرتُ تجاهه، إنه رجلٌ يشبه ذاك الذي يفرش نوره الكتاب، نعم! هو الكاتب، طلب مني أن أحمل الكتاب لأهديه لمن يتوق للقراءة، كُنتِ أنتِ في بالي.
على سحابةٍ حُبلى بالخجل، ومن غير كلام منمق أحنيتُ رأسي المرتدي إرتباكًا، وتابعت السير والكتاب تحت إبطي والأقدام تهرول نحوكِ، طرقتُ الباب، فتحتُ الباب، دخلتُ نحوكِ ومن دون مقدمات أهديتك كتابًا لا علم لي بمحتواه، من أجلك سرقتُ كتابًا في مخيلتي كان بلا إهداء وبقيت طي الكتمان خفاياه
#هناء_شوقي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟