أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صبحى إبراهيم مقار - الاحتلال للأقوى














المزيد.....

الاحتلال للأقوى


صبحى إبراهيم مقار
(Sobhi Ibrahim Makkar)


الحوار المتمدن-العدد: 7122 - 2021 / 12 / 30 - 23:46
المحور: المجتمع المدني
    


حرقة دم وتنمر كل سنة من جانب المدعين والمتاجرين بالفتاوي وأتباعهم المغيبين اللي بيشتغلوا صدى صوت لترديد عبارات التنمر والتكبر والتعالي على شركائهم في الوطن والإنسانية بإدعائهم بأنهم أهل ذمة والمناداة بحرمانية التهنئة برأس السنة وأعياد الميلاد لتقابلها فتاوي أخرى منصفة ومعتدلة وإنسانية ولكنها قد تتسبب بتكرارها في كل المناسبات من ناحية أخرى في زيادة هذا التكبر والتعالي فدائماً ما نسمع "يجوز تهنئتهم بأعيادهم، يجوز إعطائهم من لحوم الأضحية، يجوز أكل طعامهم، يجوز ترقيتهم، يجوز الدعاء لهم" وغيرها من سلسلة "يجوز" التي تدل على إستعلاء وتميز وعظم مكانة الطرف الذي يجوز على الطرف الآخر.
وينبغي علينا جميعاً إدراك أن المواطنة والعدالة والعطاء والقيم الإنسانية بصفة عامة مش محتاجة يتقال عليها "يجوز" أو "لا يجوز". وسيتضح أكثر المعنى الذي أقصده في حالة تبادل الأدوار ويتخيل الطرف الأول إصدار الطرف الثاني باستمرار لفتاوي تحكم تعاملاته بالطرف الأول مثل "يجوز للمسيحى تهنئة المسلم بعيد الأضحى والأكل معه وشراء حلوى المولد وفانوس رمضان".
وسوف يعيش الطرف الأول نفس الإحساس بتنمر وتعالي وتكبر الطرف الآخر الذي يجوز ويمن عليه بالتهنئة وحسن المعاملة. وتتمثل خطورة مثل هذه الفتاوي في أن الذي يحتاج دائماً لفتوى لطريقة معاملته لجاره وشريكه في الوطن المختلف عنه في العقيدة يمكن أيضاً التأثير عليه بفتوى لكي يهدر دمه ويقتله مثلما يحدث من غسيل لعقول الإرهابيين في كل مكان.
وأقدم فيما يلي اقتراح للقضاء على هذا الفكر المتعالي غير الإنساني من جذوره ويحجمه في فترات تاريخية مضت ولن تعود، ويمكن اختصاره في جملة واحدة فقط يتم ذكرها في مقدمة كتب التاريخ بالمراحل الدراسية المختلفة وهي "سيادة مبدأ الاحتلال للأقوى منذ بداية التاريخ وحتى الحرب العالمية الثانية".
ومن يحاول دراسة وفهم التاريخ بحيادية وموضوعية سيصل حتماً لهذه النتيحة، والمتمثلة في أن الدول الأقوى كانت تحتل الدول والشعوب الأضعف لأسباب دكتاتورية وسلطوية واقتصادية ودينية ومذهبية وتفرض سيطرتها الكاملة عليها وتنفرد بكتابة تاريخ هذه الشعوب المحتلة وتبرر احتلالها لها بأنه مشروع وعادل وإنساني بما يروق لها من مبررات. وتقوم بنقل هذا الوضع للأجيال التالية على أنه ما يجب أن يكون في كل زمان وفي أي مكان. ولو قام غيرهم من أي مذهب آخر في نفس عقيدتهم أو من أي عقيدة أخرى بفعل نفس ما يفعلونه بغيرهم يقولوا عليه محتل وظالم ومغتصب لحقوق الشعوب وضد الدين والإنسانية.
هؤلاء الأشخاص من وجهة نظري هم السبب الرئيسي في انتشار كل فكر متطرف وغير إنساني فى مجتمعاتنا لأن مفهوم الإحتلال الأجنبى لا يختلف عليه أى إنسان عاقل يعرف معنى الوطن وحقوق المواطنة والإنسانية.



#صبحى_إبراهيم_مقار (هاشتاغ)       Sobhi_Ibrahim_Makkar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان هابي نيو يير
- حرية التعبير وغياب الضمير 2
- متنافسون نعم مترقمنون لا
- إقضي على الفساد تكتر الإنجازات
- حرية التعبير وغياب الضمير
- تأمل عشرين عشرين
- وستبقى الصين قاطرة النمو للاقتصاد العالمي
- نظامي الانتخابي
- الجنيه المصري قادم
- التجارب والضيقات (2)
- التجارب والضيقات - رؤية مختلفة
- خواطر ورباعيات أبا الأصباح المقاري
- التعايش الكوروني العالمي
- مزايا انخفاض الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري
- البقاء للأفضل البقاء للوطن
- حياة جديدة وسنة جديدة
- إدارة الدين الخارجي بكفاءة وفعالية
- مصر والتوجه للأسواق الأفريقية
- مصر ومؤشر رأس المال البشري
- مصر ورأس المال البشري


المزيد.....




- -الأونروا- تكشف أعداد الفلسطينيين الذي أجبروا على الفرار من ...
- ما الذي نعرفه عن احتجاجات المحامين في تونس بعد حملة الاعتقال ...
- إصابة شابين واعتقال آخر وإحراق شاحنة في الضفة الغربية
- اصابة فلسطيني واعتقال اخر خلال اقتحام قوات الاحتلال شرق نابل ...
- إسرائيل ترسل المزيد من القوات إلى رفح وغزة -على شفير المجاعة ...
- ??مباشر: الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عملياته العسكرية في رف ...
- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق
- الرصيف العائم جاهز.. ماذا سيتغير في الوضع الإنساني في غزة؟
- الرصيف العائم جاهزا.. ماذا سيتغير في الوضع الإنساني في غزة؟ ...
- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صبحى إبراهيم مقار - الاحتلال للأقوى