أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود الزهيري - لبنان بعد الحرب : سياسة اللعب علي أرض الغير: هل ستنتهي ؟!!














المزيد.....

لبنان بعد الحرب : سياسة اللعب علي أرض الغير: هل ستنتهي ؟!!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1657 - 2006 / 8 / 29 - 07:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الحرب اللبنانية الإسرائيلية حدثت العديد من التفسيرات والتحليلات السياسية والدينية والتداعيات الإقتصادية علي مستقبل التنمية في لبنان ودول المنطقة المحيطة , وتداعيات القوي الكبري صاحبة السلطة في المنطقة العربية وخاصةالولايات المتحدة الأمريكية , فكانت الحرب اللبنانية الإسرائيلية واقعة تحت مطرقة السلفية الدينية والسلفية السياسية وكل ُله تحليلاته وتفسيراته واهدافه المرتبة علي الأرضية الدينية أو السياسية التي ينطلق منها في إجراء التحليل والتفسير لتداعيات الحرب علي لبنان وإسرائيل والنتائج الترتبة عليها وكذا مدي ظهور وبروز حزب الله في لبنان وسيطرته علي القرار السياسي والعسكري في لبنان علي خلفية أنه الحزب صاحب الدور الإجتماعي الخدمي في لبنان فهو القائم ببناء المدارس والمستشفيات ودور الرعاية الإجتماعية والقائم بدور الكفيل والعائل للأرامل والأيتام وذوي الحاجة في المجتمع اللبناني ومن ثم كانت له الشعبية الجارفة والجماهيرية المواليى لتوجهاته وقراراته المصيرية ومنها قرار الحرب , بل ويوجد تحت لواء حزب الله من غالبية أبناء الشعب اللبناني بمافيهم السنة والشيعة والمسيحيين والدروز وغيرهم , وقد تبدي ذلك أثناء الأزمة مع إسرائيل في الحرب الدائرة بينهما علي مدار 33 يوم علي التوالي .
أين الأزمة ؟ وأين المشكلة بالنسبة للبنان ؟
الشعب اللبناني لن يخرج من الأزمة ولن تحل له مشكلة إلا إذا شعر اولاً أنه شعب مستقل إستقلال حقيقي من غير أي تأثير من أي قوة من القوي الخارجية والداخلية , شأنه في ذلك شأن اي دولة من الدول الحرة المستقلة , والسعي في أن يكون له جيش قوي مسلح بأحدث انواع العتاد والسلاح العسكري غير متناسي أن دولة الجوار العدو اللدود للبنان وهي إسرائيل من الدول القوية عسكرياً في المنطقة والمجاورة للبنان جوار مباشر.
وتأهيل وتدريب الشعب اللبناني علي حرب العصابات بجانب الجيش النظامي الذي يتوجب علي قادته الأخذ بالأساليب الحربية والعسكرية الحديثة والتدريب علي حرب العصابات شأنه في ذلك شأن حزب الله وبقية الجماعات المسلحة والتي نجحت في إدارة بؤر من الصراع لاتنتهي بينها وبين من تناصبهم العداء والحرب حتي تتمكن لبنان من الوصول إلي معادلة تأمن من خلالها علي كامل التراب الوطني وتحقيق الأمن والسيادة علي كامل الأرض اللبنانية .
وإن شاءت لبنان أن تجري تحالفات عسكرية مع سوريا أو لبنان أو إيران أو الهند أو الصين أو أي دولة عربية أو غير عربية فلها كامل الإرادة في ذلك بإعتبار أن القرار في ذلك شأن لبناني داخلي من وجهة نظر ورؤية مصلحية لبنانية خالصة .
ولكن أزمة لبنان تكمن أولاً في السياسة اللبنانية الداخلية والنابعة من تعدد الرؤي السياسية للأحزاب السياسية اللبنانية المختلفة الأطياف السياسية والولائات السياسية والدينية وكأن لبنان مكتوب علي جبينه هذا التعدد وهذه الألام التي يعيشها ويعيش فيها شعبه المتعدد الأديان والسياسات والولائات الدينية والسياسية .
من الفروض السياسية الوطنية اللبنانية أن يتفق قادة الأحزاب السياسية اللبنانية وكافة الطوائف المشاركة في صنع القرار علي حزمة من الأمور التي تخص لبنان وأمن لبنان أولاً بعيدا عن الولاءات الدينية والإنتماءات السياسية التي يمكن من خلالها أن يعبر الولاء أو الإنتماء لخارج حدود الوطن اللبناني , فلا ولاءات لسوريا , ولا ولاءات لإيران , ولا ولاءات لأمريكا , ولا ولاءات لفرنسا , ولا ولاءات خارجة عن الإجماع الوطني اللبناني بالجملة وبالتفصيل ,وإنما الولاء للبنان الشعب , ولبنان الوطن , ولبنان المواطن , الولاء للبنان القوي الآمن , المستعد لمواجهة أي عدوان ,ولكن لبنان سيظل مسرحاً يلعب عليه ممثلون أجانب بنص مسرحي مستورد مكتوب قصته والسيناريو الخاص به علي خلفية المصالح السياسية والدعاوي الدينية الموروثة علي خلفية أن الصراع مع إسرائيل صراع وجود وليس صراع حدود فقط , والخلفية الثابتة للصراع من باب العداء الأزلي لليهود المحتلين لأرض فلسطين والمقدسات العربية المسيحية وا لإسلامية , وأن زوال إسرائيل حتمية قرآنية وضرورة دينية , أو هكذا يفكرون أو بالأصح يعتقدون .
ومن ثم كان لابد من الوجود الإيراني في لبنان عبر الإمتداد السوري الذي يمثل الجسر الحيوي الواصل بين إيران وحزب الله في لبنان .
وسوريا هي الأخري لها مصالح في لبنان وهذه المصالح ليست إقتصادية في الأساس الأول بل مصالح إستراتيجية حيوية متعلقة بالأمن السوري خاصة في ظل حالة التردي والهوان العربي وغياب أي فعاليات عربية محلياً أو دولياً فالجميع منقاد بالسياسة الأمريكية ويحرم عليه الخروج من الفلك الأمريكي , ومن ثم كان لابد من الإرتباط السوري بلبنان صاحب القوة المهيمنة للضغط علي إسرائيل من خلال حزب الله وشعبيته الجارفة في المجتمع اللبناني , خاصة وأن سوريا مأزومة ومعيرة بمرتفعات الجولان المحتلة حتي الأن وان السيادة السورية علي هذه المرتفعات ليست منقوصة بل معدومة من الأساس ويمكن إستخدام لبنان من خلال ورقة حزب الله للضغط علي إسرائيل أمنياً والدخول في مفاوضات مع إسرائيل تبدأ سرية مع وجود وسائط دولية تشرف عليها في إطار المصالح الأمريكية / الإسرائيلية في المنطقة .
وعلي هذا الأساس تكون إيران طرف مراقب من بعيد لتلك الأحداث علي هدي المصالح السورية / الإيرانية من خلال حزب الله في لبنان الذي يعتبر ورقة الضغط اواللوبي الإيراني في لبنان مع الإحتفاظ بحق حزب الله في وطنيته اللبنانية داخل الإطار اللبناني ولكنها السياسة بنت المصلحة , وأياً كانت المصلحة من الناحية الأمنية / العسكرية , أو الإقتصادية , أو سياسة التحالفات القائمة علي المصالح أولاً وأخيراً. وستظل لبنان أرضاً كبيرة تقام عليها الملاعب لكل الفرق الأجنبية , ومسرحاً كبيراً لتمثيل كافة السيناريوهات الخارجية .
ولكن تبقي الأزمة داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها وتظل القضية الفلسطينية تبحث عن الحل المفقود في حالة الغياب والتردي والهوان العربي !!
فمن لديه رؤية أو تصور للقضية الفلسطينية فليطرحها وإنا لمنتظرون !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلي الشعب المصري : من هو عدوكم الأول ؟
- بين المرضي والقتلي : تحريم الزهور ودية قتلي القطار ؟
- مابعد حرب لبنان : ماذا يدور في العقلية الإسرائيلية ؟
- الإخوان المسلمين : الجماعات الدينية : هل من رابط مشترك ؟
- مابعد حرب لبنان : ماذا يدور في العقلية
- عن خانة الديانة
- العقل : بين النص المقدس المتناهي والقضايا اللا متناهية
- عن رؤساء الأحزاب السياسية : مادوركم ؟!!
- الدين والمصلحة : المقدس والمدنس : أين الحقيقة المطلقة ؟
- عن الدين والمصلحة : المقدس والمدنس
- والحرب .. لم تنتهي : فماذا بعد ؟
- مبارك الإبن : عن أزمة لبنان : ماموقف لجنة سياسات الحزب الحاك ...
- إلي الحكام العرب : لماذا فعلتم مافعلتم بأوطانكم ؟
- الأنظمة العربية : هذا موقفكم مع لبنان : فماذا سيكون مع فلسطي ...
- الدين والسياسة : المقدس والمدنس : لبنان مثالاً
- الجماعات الدينية : عداؤها لمن ؟
- أزمة الخطاب الديني
- لبنان : سيناريو ما بعد الحرب
- وزراء الخارجية العرب : مالفرق بينكم وبين حكامكم ؟ !!
- شافيز أيضا ًفاضح حكام العرب والمسلمين : فهل كان سنياً أم شيع ...


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود الزهيري - لبنان بعد الحرب : سياسة اللعب علي أرض الغير: هل ستنتهي ؟!!