أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - عن خانة الديانة














المزيد.....

عن خانة الديانة


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1650 - 2006 / 8 / 22 - 09:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أزمة خانة الديانة مازالت قائمة علي قدم وساق , وتجري حولها المناقشات وتدور الأبحاث حول أهمية وجودها أو ضرورة إلغائها , فهل الديانات جميعها أوجبت ذكر هذه الخانة وأعطتها الإعتبار في العبادات والمعاملات والمعصية والطاعة ؟
وهل من لم يعطي أهمية لهذه الخانة يعتبر عاص لله يستوجب عقابه ولعنته وعذابه ؟
وهل توجد نصوص دينية توجب وجود هذه الخانة في الحياة العملية من أن الإنسان يهودي أو مسيحي أو مسلم أو لاديني ؟
وماهو الغرض من هذه الخانة ؟ هل هو للتمييز بين البشر ومعاملاتهم علي أساس الدين الذي ينتمون إليه ؟
وهل الأديان توجب التفرقة بين البشر علي أساس الدين الذي ينتمون إليه ؟
وماهي هذه الأديان إن وجدت والتي تقرر ذلك وتدعو إليه ؟
بل وماهي هذه النصوص الدينية التي توجب ذلك الأمر ؟
وماهو الواجب إتباعه تجاه من يقيد في خانة الديانة أنه لاديني أو غير منتمي لأي دين من الأديان السماوية الثلاث ؟
وما هو الواجب فعله مع أصحاب الديانات الأرضية كالبوذية والهندوسية والذرادشتية علي سبيل المثال لا الحصر ؟
بل .. وهل إذا أراد أحد البشر أن يدون في خانة الديانة أنه لاديني سوف يتم الإستجابه لطلبه دون معارضة أو إتهام حتي بالكفر والخروج عن الطاعة الإيمانية التي تستوجب الإيمان بدين من الأديان الثلاث ؟
بل .. وهل يتم الإستجابة للبهائيين علي سبيل المثال أن يكتبوا ديانتهم البهائية في خانة الديانة دون معارضة من أدعياء الوصاية علي الأديان والإيمان ؟
وهل القوانين والدساتير توجب وجود هذه الخانة ؟
وكيف كانت تتعامل المجتمعات قديماً قبل ظهور الدول بأشكالها المنظمة الحديثة وظهور التعداد السكاني وشهادات الميلاد والوفاة والبطاقات الشخصية والعائلية وجوازات السفر ؟
وكيف كانت تتعامل تلك المجتمعات ؟ وماهي الطريقة أو الأسلوب الذي كان يتم التعامل به بين البشر لمعرفة دياناتهم ؟
وهل كانت التعاملات تتم بين البشر علي أساس الدين الذي ينتمون إليه ؟
أعتقد أن العنصرية الدينية والفاشية الدينية هي التي من وراء أزمة خانة الديانة لأنه لايوجد من ضررمن وراء إلغاء خانة الديانة لأن الأديان جميعها تخاطب الإنسان بوجه عام , وفي التكاليف الدينية تخاطب النصوص الدينية أتباع الدين فقط وتبقي المعاملات هي أساس الدين , أي دين من الأديان بني علي المعاملة السليمة الصادقة التي توجب إحترام الإنسان لأخيه الإنسان بغض النظر عن المعتقد الذي يعتقده أو الدين الذي يدين به ويتخذه منهاج لحياته فما يعني الأديان وماتهتم به وتعلي من شأنه هو أمر المعاملات لا العبادات والطاعات , لأن العبادات والطاعات يعود نفعها علي صاحبها فقط أما المعاملات فإن أثرها يتعدي دائرة ونطاق الفرد إلي الغير وسواء كان هذا الغير من أصحاب الأديان أو من غير الملتزمين بالأديان , فالصدق والوفاء في المعاملة هو الأساس الواجب إتباعهما في المعاملات دون تفرقة بين المنتسب للدين أو غير المنتسب للدين .
بل .. ماهو النفع الذي يعود علي أصحاب دين من الأديان من وجود خانة الديانة ؟
وماهو الضرر الذي يعود علي أصحاب دين من الأديان من إلغاء خانة الديانة ؟
أعتقد كذلك أن صاحب المحزنة أو الجناز أو المأتم في هذه المسألة هم الأصوليون المنتسبين لأي دين من الأديان فالأصوليون يؤمنوا بالدولة الدينية ويسعوا جاهدين لإقامة كيان وهيكل وأساس الدولة الدينية التي يكون فيها الحاكم ظل لله في أرض الله حسب مفهومه ومعتقده الديني الذي يؤمن به , ومن ثم تكون دولة الإيمان والعبادة والطاعة ويكون فيها الحاكم يمثل ظل الله في أرض الله وتكون الحاكمية المطلقة لله والذي بموجب هذه الحاكمية المطلقة تنتقل إلي الحاكم فيعرض الدين الذي يدين به علي أصحاب الديانات الأخري ومن يرفض يكون قتله وقتاله واجب أو علي الأقل إحتقاره وإذراؤه من الضرورات الدينية المفروضة علي أصحاب الدين الذي يدين أهل دولته بالحاكمية المطلقة به.
والأصوليون هم الذين يكفرون بدولة المواطنة لأنها لاتفرق بين البشر بسبب الدين أو الجنس أو النوع أو اللون فالجميع في دولة المواطنة سواسية لافرق بين أحد وأحد ولا للون علي لو ن ولا لجنس علي جنس ولا لأصحاب دين علي أصحاب دين آخر لأنها تقوم علي مبدأ الحقوق والواجبات المتبادلة بين البشر وهم سواسية في ذلك أمام القانون الذي يجرم من يخالفه والذي ينفذ العقوبة أفراد المجتمع أو من ينوب عنهم , أما في الدولة الدينية فصاحب الحاكمية المطلقة والذي هو ظل لله في أرض الله لايمكن لأحد مخالفته وإلا فالكفر والخروج من حظيرة الإيمان والطاعة هو الأمر المتوجب فعله ومن ثم تفعيل التقتيل أمر واجب بل وطاعة لله .!!
فهل نحن دولة دينيةالمرجعية العليا فيها قائمة علي أساس الحاكمية المطلقة للدين ؟
أم أننا دولة مدنية تقوم المرجعية العليا فيها علي أساس الحقوق المدنية والمواطنة وأن الأديان لله والأوطان للجميع ؟
وعلي أي أساس سنختار ؟
أساس الدولة الدينية , أم أساس دولة المواطنة وسيادة القانون ؟
أعتقد أننا مجتمع مشوه فلا نحن سنستجيب لا لهذا ولا سننسب إلي تلك وستظل الأزمة قائمة بسبب التحالفات بين التيارات الدينية الأصولية / السلفية / الوهابية , وبين أنظمتنا الحاكمة التي توظف التيارات الدينية هذه لخدمة أهداف البقاء في الحكم والسلطة !!
فما هو الحل ؟!!




#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل : بين النص المقدس المتناهي والقضايا اللا متناهية
- عن رؤساء الأحزاب السياسية : مادوركم ؟!!
- الدين والمصلحة : المقدس والمدنس : أين الحقيقة المطلقة ؟
- عن الدين والمصلحة : المقدس والمدنس
- والحرب .. لم تنتهي : فماذا بعد ؟
- مبارك الإبن : عن أزمة لبنان : ماموقف لجنة سياسات الحزب الحاك ...
- إلي الحكام العرب : لماذا فعلتم مافعلتم بأوطانكم ؟
- الأنظمة العربية : هذا موقفكم مع لبنان : فماذا سيكون مع فلسطي ...
- الدين والسياسة : المقدس والمدنس : لبنان مثالاً
- الجماعات الدينية : عداؤها لمن ؟
- أزمة الخطاب الديني
- لبنان : سيناريو ما بعد الحرب
- وزراء الخارجية العرب : مالفرق بينكم وبين حكامكم ؟ !!
- شافيز أيضا ًفاضح حكام العرب والمسلمين : فهل كان سنياً أم شيع ...
- أزمة النخب : ورحيل الأنظمة الفاسدة ؟
- إلي الحكام العرب : و من منكم ليس بخائن ؟!!
- السلفيون : فيما يفكرون ؟ ومن ورائهم ؟ ثقافة الحياة وثقافة ال ...
- خانة الديانة : هل من ضرورة ؟
- غربة الأوطان
- هل من مستقبل لمصر ؟


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - عن خانة الديانة