أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - رواد التجهيل البحري














المزيد.....

رواد التجهيل البحري


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 22:12
المحور: سيرة ذاتية
    


من يمضي حياته الوظيفية في الشأن البحري لابد ان تتوفر لديه صورة شاملة لتناقضات بعض الذين تعايش معهم واطلع عليهم عن كثب، لذا اسمحوا لي باستعراض خصال الانطوائيين والانعزاليين منهم. .
ففي المدة التي كنت اعمل فيها على ظهر سفينة الحفر (المربد) كان معنا رئيس المهندسين (م. س.) وكان من أفضل المهندسين الذين يتقنون مهنتهم، لكنه يتجنب الاحتكاك بالطاقم، ويرفض الجلوس معنا في صالون الضباط والمهندسين، ويقضي وقته كله منطويا على نفسه، قابعاً في غرفته القريبة من غرفة الكابتن، ويعيش في هذا التكهف الاختياري لأيام وأيام، بل انه لا يعرف أسمائنا، حتى عندما نلقي عليه التحية لا يرد علينا، كان منفردا بتعاليه وتكبره على جميع أفراد الطاقم. .
وأذكر أيضا المواهب الهندسية الفريدة التي كان يتمتع بها الاستاذ (م. ح.) في هندسة بناء السفن، كان يمضي وقته كله منكبا على دراسة المرتسمات المعمارية المعقدة، ولديه قدرات نادرة في خوض غمار المعضلات الرياضية الصعبة، كان يبهر شركات بناء السفن ببراعته في التحاور مدافعا عن الموانئ العراقية، لكنه كان يرفض تسخير مواهبه في تعليم الآخرين وتدريبهم، واذكر ان المدير العام هدده بالإحالة الى التقاعد ما لم يكن متعاونا في تدريب المهندسين المبتدئين، فكان جوابه انه على استعداد لتقبل التقاعد القسري رافضا نقل خبراته الى الآخرين. .
وعلى السياق نفسه أذكر اننا في السبعينات كنا نتدرب مع كبار المرشدين القدامى، وكان بعضهم يرفض تعليمنا وتدريبنا، طلبت من احدهم في يوم من الأيام ان يعلمني اسم الفنار الملاحي الواقع على ضفاف شط العرب في منطقة الدورة، فقال لي مستهجناً متهكماً: أتريدني ان اعلمك باسم هذا الفنار ؟، ان الزمن وحده كفيل بتعليمك وليس أنا. ثم اشاح بوجهه عني ولم ينطق بحرف واحد. .
ربما يتصور البعض أن خصال التجهيل لم تعد كما كانت في السابق، فوسائل التواصل الحديثة، والانفجار المعلوماتي الرهيب، وإمكانية الوصول للمعلومة أصبحت أسهل من أي وقت مضى، وأصبح الناس يتمتعون بقدر من التحرر المعرفي، وذلك صحيح إلى حد ما، لكن ما ينبغي التنبه له أنه بقدر ما منحتنا تلك الوسائل من أدوات للمعرفة والتوثيق والتحقق، إلا أنها في الجانب الآخر ضاعفت من القدرة على التضليل والتشويش، وضاعفت من سرعة نشر المعلومات المضللة، بسبب الإدارات الغبية التي استحوذت على المواقع القيادية، وصارت تضطهد الخبراء والموهوبين واصحاب المهارات النادرة. فالشخص المناسب لم يعد في المكان المناسب. .
والحديث ذو شجون



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى الفرص المتاحة لم يحسنوا استغلالها
- بيت من قصيدة كاد يقتلني في عرض البحر
- التقاصر سمة المقصرين
- وزارات مصابة بالتوحد
- تساؤلات ستيف هارفي ؟؟
- نجم ساطع من نجوم مدينتي
- من ذا الذي نناشده حتى نحمي المستثمر العراقي ؟
- الملاحة في البحار الناشفة
- الذين اضاعوا هيئتنا البحرية
- عنوان فضفاض ومهمات مجهولة لشركة هجينة
- ما الفرق بين حقل السيبة وحقل الشيبة ؟.
- تعالوا نبني دبي العراقية
- انشئت لهم اربعة جسور فغمروني بالشتائم
- متى نستثمر الصحراء ؟؟؟
- هل اصبحت الجنائن المعلقة خارج عجائب الدنيا ؟
- بغال الوزارات
- الأمن الخليجي المُنسَق
- من صور استبعاد الأكفاء
- ما اروع الحقائق بلغة الارقام
- هيئتنا البحرية المفقودة


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - رواد التجهيل البحري