التقاصر سمة المقصرين

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7096 - 2021 / 12 / 4 - 21:13
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

اغرب ما نسمعه ونشاهده هذه الايام هي تصريحات الوزراء الذين يرسمون لنا صورة واضحة ودقيقة ومفصلة لكل المشاكل التي تواجههم، من دون ان يكون لديهم الحافز الوطني لمعالجتها والتصدي لها، والاكثر غرابة من ذلك كله، انهم يمتلكون الصلاحيات والأدوات القادرة على تذليل تلك المشاكل لكنهم يتجاهلونها، ويرفضون التعامل معها.
نحن لا نتكلم هنا عن المسؤوليات التقصيرية، وانما نسعى لتسليط الاضواء على ظاهرة (التقاصر المتعمد)، فالتقاصر هو الاهمال والتهاون في تنفيذ الواجبات، والامساك عنها، والتأخر عن إتمامها، والاخلال بها، على الرغم من توفر مستلزمات تنفيذها. .
يقولون تقاصر الوزير عن متابعة القضيَّة: أي أمْسَكَ عن متابعتها، وتركها وهو يقدر عليها.
ويقولون: تَقَاصَرَ عن المشروع: أي كفَّ عنه وعَجَز عن تنفيذه. .
ويقولون: تقاصر عن عمله، أهمله وتأخر عنه غير مبال به، وتكاسل عن تنفيذه. .
وبالتالي نجد انفسنا في أمس الحاجة الى خطة زمنية واضحة، ذات إجراءات محددة، لإصلاح وتطوير الأنظمة الإدارية في وزارات الدولة، بحيث تكون كل وزارة مسؤولة عن المؤسسات التابعة لها، لنصل في النهاية إلى دليل عمل إداري شامل ملزم لكل وزارة. .
فالهدف من الإصلاح والتطوير الإداري يهدف في النهاية إلى القضاء على ظاهرة التقاصر المتعمد، ووضع آليات رادعة لها، ومحاسبة من يمارسونها، وتطوير الواقع الإداري للوزارات، وبذلك نضمن نجاحنا المستمر في الإصلاح الشامل على مختلف المسارات. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل