أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - بيت من قصيدة كاد يقتلني في عرض البحر














المزيد.....

بيت من قصيدة كاد يقتلني في عرض البحر


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7097 - 2021 / 12 / 5 - 16:32
المحور: سيرة ذاتية
    


في السبعينيات وبينما كنت أقضي المدة المقررة لمنهاج التدريب العملي على ظهر إحدى سفننا، التي كانت تمخر عباب البحر، في المرحلة التي انتشرت فيها عدوى كتابة التقارير الكيدية، التي أودت بحياة الكثيرين ظلما وعدوانا. .
هناك في عرض البحر، استدعاني القبطان للتحقيق معي حول بيت من الشعر قالته العرب في العصر الجاهلي، كنت ومنذ الدراسة الاعدادية اتغنى بذلك البيت الجميل واردده، فكتبته على غلاف قاموس اللغة الإنجليزية، يقول البيت:-
كنا على ظهرها والعيش في مهلٍ.
والشّمل يجمعنا والدّار والوطن.
ترأس القبطان (؟؟؟؟؟) اللجنة التحقيقية، واشرك معه بعض الضباط والمهندسين. جلسوا جميعهم حول مائدة مستديرة يتوسطهم القبطان ببدلته الرسمية، واحضروا معهم مجموعة من الأوراق والأقلام لتدوين إفادتي. .
علمت من سير التحقيق انهم فتشوا كابينتي فلمحوا فيها هذا البيت مكتوبا على غلاف قاموس الجيب. .
سألني القبطان، وقد ظهر عليه الغضب والانفعال: لماذا كتبت هذا الكلام ؟، وما الذي تقصده ؟؟.
فقلت له: هذا ليس كلاما يا سيدي، وانما بيت من الشعر يعود للعصر الجاهلي، وهو مقتبس من قصيدة جميلة، مطلعها:-
ما بال ميّة لا تأتي كعادتها
أعاجها طربٌ أو صدّها شغل.
وهي قصيدة متداولة منذ قرون، وتُدرس في المدارس العراقية، وليس فيها مساس بالحزب والثورة.
فرد عليَّ القبطان باستياء واضح: انت هنا للتدريب وليس لكتابة الشعر وقراءة القصائد (جوز من هاي السوالف التعبانة). .
فأجبته على الفور، وأنا ارتعد من شدة الخوف والفزع: نعم يا سيدي، سوف اعمل بنصيحتك، ولن اكتب الشعر بعد الآن. .
خرجت من قاعة الاجتماعات لا ألوي على شيء. لم أنم ليلتها، فقد كانت الكوابيس تطاردني كل يوم خوفا من المجهول. .
هذا مشهد من مشاهد كثيرة للامتهان الانساني التي رأيتها بنفسي في مرحلة التدريب .
نحن عندما كنا نسمع بكلمة (تحقيق) أو (أمن) نصاب بحالة من الرعب. طبعاً لم يأت هذا الرعب من فراغ وإنما جاء على خلفية التعامل السيء مع المواطنين منذ ذلك الزمن وحتى يومنا هذا. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقاصر سمة المقصرين
- وزارات مصابة بالتوحد
- تساؤلات ستيف هارفي ؟؟
- نجم ساطع من نجوم مدينتي
- من ذا الذي نناشده حتى نحمي المستثمر العراقي ؟
- الملاحة في البحار الناشفة
- الذين اضاعوا هيئتنا البحرية
- عنوان فضفاض ومهمات مجهولة لشركة هجينة
- ما الفرق بين حقل السيبة وحقل الشيبة ؟.
- تعالوا نبني دبي العراقية
- انشئت لهم اربعة جسور فغمروني بالشتائم
- متى نستثمر الصحراء ؟؟؟
- هل اصبحت الجنائن المعلقة خارج عجائب الدنيا ؟
- بغال الوزارات
- الأمن الخليجي المُنسَق
- من صور استبعاد الأكفاء
- ما اروع الحقائق بلغة الارقام
- هيئتنا البحرية المفقودة
- ما الذي يهدد مستقبلنا البحري ؟
- زنكلونية الحكومات العربية


المزيد.....




- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - بيت من قصيدة كاد يقتلني في عرض البحر