أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري بريمو - وإذا الموؤودة سُئِلت بأي ذنبٍ قُتِلَت...!؟.














المزيد.....

وإذا الموؤودة سُئِلت بأي ذنبٍ قُتِلَت...!؟.


نوري بريمو

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 02:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


وفق منطق شعاراتي فجّ...!؟، تعطي الدوائر الشوفينية البعثية الحاكمة في سوريا، لنفسها الحق بالوقوف في وجه الإرادة الإلهية التي قضت بخلق الكورد في وطنهم كوردستان المتاخمة لموطن جيرانهم العرب، فتستمر أجهزتها الإستخباراتية والإدارية في تنفيذ مسلسلها القمعي لتخوين وتخويف إنساننا الكوري وتعكير حياته ومنعه من ممارسة حقه في الدفاع عن أبسط حقوقهم القومية .
في هذا السياق وفي توتيرٍ مرعبٍ للأجواء تُطلِق السلطة يد أجهزتها الأمنية المنتشرة في كل زاوية وشارع وقرية، لتعربد وتلاحق كل شاردة وواردة تخص حياة وسلوك مواطننا الذي يعيش في حالة غربة وقلق دائمين، حتى بات مجبراً على أن يحسب أكثر من حساب قبل أن يقوم بأي عمل يومي، وأصبح يشكّك بكل الأشياء والأناس الذين حوله لإصطدامه على الدوام بأشباح مملكة الرعب التي تنتصب حائلاً بين واقع الحال الرديئ والطموح المرتجى من جهة وبين الفرد العادي الذي يحسب أكثر من حساب للأقبية الأمنية من جهة أخرى...!؟، هذا وقد كثُرت مثل هذه المضايقات في كل الفترات لكنها إزدادت بشكل ملحوظ مثير للجدل والتساؤل في هذه الفترة بالذات .
ففي نوروز هذا العام وحينما كان الكورد يبتهجون بعيدهم القومي عبر السير الهادئ في مسيرة حمل الشموع وسط أحيائهم السكنية بمدينة حلب، إعترض سبيل فرحتهم عناصر الأمن والشرطة الذين إستخدموا شتى أشكال عرض العضلات السلطوية، فخنقوا فرحة العيد الذي ما لبس أن تحوّل إلى حزن عميق لدى عوائل العشرات من الكورد الذين تم إهانتهم علناً وإعتقالهم والإبقاء عليهم يقبعون في السجون والمعتقلات دونما أي سبب سوى لأنهم أرادوا أن يحتفوا بنوروزهم بإسلوب حضاري لاعنفي...!؟، وبقي ويبقى لسان حال الرأي العام الكوردي وخاصة ذوي السجناء يسأل: وإذا الموؤودة سُئِلَت بأي ذنب قُتلَت...؟!، إذ من غير المعقول إعتقال الإنسان بتهمة الفرح والإبتهاج...!؟.
ومع بدء الحرب على لبنان الضحية أي منذ حوالي شهرين، وبعكس ما كان متوقعاً، كثفت الأجهزة الأمنية من دورياتها وسط شتى المناطق الكوردستانية في عربدة إضافية منها لتعزيز قبضتها عبر بسط كابوس هيبتها من خلال وضع أسلاك شائكة وخطوط حمراء أمام أي حراك من شأنه إنعاش الحياة السياسية وسط مجتمعنا الكوردي، حيث يُُواصِلُ اللصقاء بالمخابرات (أي المتعاملون معها) مراقبة أحوال الناس وملاحقة النشطاء والمثقفين ويتتبّعوا بسرية أوعلنية أي لقاء أوتجمع يندرج في إطار الحراك القومي الديموقراطي ويهدف إلى الاهتمام بالهموم الكوردية وبالشأن السوري العام، ليس هذا فحسب بل إنّ هؤلاء اللصقاء باتوا مندّسون في مختلَف الأمكنة ليشجعون البعض من البسطاء وذوي النفوس الضعيفة على إمتهان الإرتزاق السياسي...!؟، وقد جاء إعتقال النشطاء الكورد الأربعة في حي الأشرفية بحلب على خلفية إتهامهم بجريمة إهتمامهم باللغة وبالثقافة الكوردية...!؟، بعد أن بقيوا تحت المراقبة الأمنية الدسائسية اللصيقة لكل تحركاتهم قبل أيام سبقت إعتقالهم وسط تساؤلات أهلهم حول كيفية وملابسات إلقاء القبض عليهم وفق هذا الأسلوب الذي يشوبه الكثير من الشبهات...!؟.
إنّ هذه المسلكية البوليسية يمكن تصنيفها في عِدادْ التوتير الأمني السياسي الخطير للأوضاع الداخلية في سوريا وخاصة في المناطق الكوردستانية منها، والمسؤولية تقع أولاً وأخيراً على عاتق السلطة خاصة وأنها لا تستطيع أن تبرّر ما تقترفه بأي شكل من الأشكال في زمنٍ لم يعد بإمكان أي نظام حكم مهما كان دكتاتورياً ومهما إمتلكت أيمانه من مرتزَقة مخفية وغير مخفية...!؟، أن يقضّ إرادة حراك نشطاء حقوق الإنسان والشعوب .
وإنّ المطلوب...، هو الكف عن الأساليب الدسائسية الرخيصة وعن هذه الإنتهاكات الفظة لحرية وحرمات الناس...!؟، ونذكّر بأنه لا سبيل أمام أهل الحكم سوى الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين ومن ضمنهم مناضلي شعبنا الكوردي في السجون .
ويداً بيد على طريق التغيير الديموقراطي للتوصل إلى غدٍ أفضل لشعبنا ولكافة شعوب سوريا والمعمورة.
=================================
* الناطق بإسم حركة الحقيقة الكوردستانية ـ سوريا






#نوري_بريمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا ستفعل تركيا حيال الخيار السلمي للجانب الكوردي الأكثر دي ...
- ألا يكفي الكورد إنسياقاً وراء التمثيليات الضغائنية لحكم البع ...
- (جريدة أسو تحاور الأخ: نوري بريمو (الناطق بإسم حركة الحقيقة ...
- من المسؤول عن تحويل ربيع بيروت إلى صيفٍ حارق؟!.
- إسرائيل تستفرد بلبنان...،وتركيا عينها على حزب العمال الكوردس ...
- التحرّك العسكري التركي المحفوف بمختلف المخاطر والمخاوف...!؟.
- وِجْهة نَظرْ مَبْدَئِيّة حَوْلَ شعار:
- بعيداً عن العموميات ولغة التهويش السياسي ،فاللعب بالمليان قد ...
- لايجوز أن نستذكرأحداث آذار 2004 بالوقوف على أطلالها الدموية. ...
- نحو ثقافة تحترم المعنى الوجودي للمرأة
- عن أي إصلاح أومصالحة يتحدّث البعض... فالتغيير الديموقراطي لا ...
- عن أي إصلاح أومصالحة يتحدث البعض ... فالتغيير الديموقراطي لا ...
- القرار 1636 وإستحقاقات هذا الراهن السوري المبشّر برحيل نظا ...
- سؤال وجيه في مرحلة وجيهة من قياداتنا الوجيهة...
- هل بالإمكان العثور على قاتل الشهيد الحريري...! قبل أن نبحث ع ...
- الخيار الكردي الفائز ....مع وقف التنفيذ حالياً ...!؟
- الإحصاء العنصري وسراب الوعود الكاذبة....!؟
- نحو حوار الأمم لا صراعها...
- الحكم على أبو صابر لم يكن مفاجئاً...!؟
- حصان طروادة الشرق أوسطي


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري بريمو - وإذا الموؤودة سُئِلت بأي ذنبٍ قُتِلَت...!؟.