أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري بريمو - ألا يكفي الكورد إنسياقاً وراء التمثيليات الضغائنية لحكم البعث السوري...؟















المزيد.....

ألا يكفي الكورد إنسياقاً وراء التمثيليات الضغائنية لحكم البعث السوري...؟


نوري بريمو

الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 07:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تعيش كوردستان سوريا منذ عهود تحت قبضة الدوائر الشوفينية للحكومات التي تتالت على مقاليد
حكم البلد والتي لم تتوان في أية مرحلة حكمية عن التخطيط في كيفية صهر الكورد في بطون بني
جلدتها على خلفية أنها سلطات تمثل قومية أكثرية مالكة للبلاد والعباد دون غيرها من القوميات
الأخرى كالكورد والآشوريين وغيرهم...!؟، بينما نجد الرأي العام الديموقراطي السوري قد إكتفى
ويكتفي بالوقوف وقفة المتفرّج العادي أو بإبداء الحياد السلبي في أحيان كثيرة...!؟، في حين تستمر
تلك الدوائر الشمولية بإستخدام كافة أجندتها لضم وقضم وهضم قضيتنا...!؟.
الأحزاب الكوردية من جانبها طالبت مراراً بالإعتراف السياسي بحقيقة وجود شعبنا والافراج الأمني عن قضيتنا القومية المشروعة...!؟، مقابل تقديم مختلف أشكال المرونة السياسية التي تضاءلت مؤخراً إلى حدود إستجداء إيجاد أي مخرج لإعادة الجنسية للكورد المجرّدين منها بموجب الإحصاء الجائر عام 1962...!؟، لكنّ أهل الحكم قد رفضوا ذلك وأبوا أن يتعاملوا مع الحالة أي المأساة إلا عبر أقنيتهم الإستخباراتية المظلمة...!؟.
أمّا الشارع الكوردي بما يكتنف من فعاليات محتقَنة فيبدو أنه قد إعتاد على التحمّل وقد أعطى للطرف الآخر مهلة كافية لابل طال أمدها ( لكنها قد تنتهي حين اللزوم) لإيجاد حل جذري لقضيته موحياً بين الفينة والأخرى إلى أنّ هذا الإمهال لا يعني إهمالاً للموضوع...!؟، في تهديد غير مباشر أو بالأحرى شبه إيحاء منه بإعادة كرّة إنتفاضة القامشلي 2004...!؟، في حال إستمرار تعرّضه لهكذا إستهدافات مقيتة.
بعض السياسين والمثقفين والنشطاء المنضوين في إطار الحركة الكوردية أو خارج إطرها، قرّروا كسر حاجز الصمت عبر محاولة إجراء إصلاح أودمقرَطة الأحزاب السياسية الكوردية لكنهم لم يفلحوا في ذلك لأنّ سياط وجوب الإنصياع للإنضباطية الجماعية كانت ولازالت مرفوعة فوق رؤوسهم...!؟، فلم يكن من بدٍّ أمام الكثيرين منهم سوى الرضوخ السلبي لأمر الواقع، أما البعض الآخر فقد فضل أو بالأحرى أعطى الحق لنفسه بالخروج الإضطراري عن الطور أو الطوق الذي لم يعد يحتمل البقاء رهن أحكام دائرته المفروضة...!؟، فبرزت وقد تبرز في ساحتنا حركات وأحزاب جديدة قد يلومها البعض من الحريصين على وحدة الحركة، لكنها تلومهم بدورها على سكوتهم على المهانة القائمة وتدعوهم إلى رفض القديم وتناول الواقع وفق قراءة جديدة...!؟.
وفي الصدد ذاته لابد من التأكيد على أنّ هنالك أموراً جداً مصيرية وغاية في الأهمية تكمن وراء تمثيل السلطة للمشاهد الأخيرة من الفصول التي يبدو أنها لن تكون النهائية لمسرحية إغتصاب قضيتنا الكوردية في سوريا...!؟، عبر أدائها للفصلَين المضحكين المبكيَين التاليَين:
أولاً: تمثيلية إستقبال نائبة رئيس الجمهورية السيدة نجاح العطار لمسؤولي أحزاب كوردية ولمجموعة من المثقفين...، وهي إنموذج مسرحي مشترَك يمكن تسميته بلقاء البؤساء ويجوز تشبيهه دون أي تجني على أي طرف، بالمشهد البائس الذي تعرضه يومياً الفضائية السورية قبيل نشرة الأخبار الرئيسسية المسائية والذي يؤدي أدواره بشكل ناقد الثنائي الفني (بسام كوسا وفايز قزق)...!؟، وللعلم فإنّ تاريخ البعث يشهد على أنّ سلوكه الإستبدادي كنظام شمولي قد حوّل سوريا إلى مجرّد خرابة هو سلوك بوميوي بإمتياز...!؟، والبومة في العالم الشرقي تعتبَر فألاً سيئاً ونذير شؤم للناس...!؟، لأنها تسكن مختبئة في جحور ومغابن الخرائب بعيداً عن عيون البشر وتصدر بين الحين والآخر نعيقاً يخيفهم ويذكرهم بأحزانهم والبكاء على أطلالهم في الليالي المظلمة، أما علم الحيوان فيشهد بأنّ البومة لايمكنها البتة أن تفرّخ حماماً للسلام...!؟، فكيف نراهم يدّعون بأنّ البعث قد ولِد حمامة سلام جاءت لتبشّر بإعادة الجنسية لضحايا جرم الإحصاء...؟!.
ثانياً: تمثيلية الحضور الرسمي في مراسيم الدفن الجماعي التي جرت في مدينة جنديرس (منطقة جبل الكورد ـ عفرين) لشهداء كورد بلغ عددهم (23) ضحية...!؟، هم شهداء حرمانٍ وتشرّد وليسوا شهداء مقاومة كما يسميهم البعض...!؟، لأنهم فارقوا حياتهم لا لأنهم حملوا سلاح المقاومة وقاوموا إلى جانب حزب الله وإنما ضاعوا في مسعى محاربتهم للجوع في خضم الحرب الدائرة في لبنان الضحية أيضاً...!؟، هذه التمثيلية التي طبّلت لها (مع شديد أسفنا وسخط شارعنا) بعض القيادات السياسية لأحزابنا الكوردية التي أرادت تصوير المشهد زوراً على أنه هؤلاء الأبرياء هم شاهدٌ حي على مدى إندماج الشارع الكوردي مع ثقافة وسلوك السلطة تجاه ما يحدث في المنطقة وخاصة ما يجري في الداخل من إنتهاكات لحقوق الأنسان وعلى وجه الخصوص الإنسان الكوردي...!؟، وقد ورد هذا التجني في التقرير السياسي الصادر عن اللجنة السياسية لحزب الوحدة مؤخراً ((...ولتتضافر كل الجهود من أجل تآلف وتوحيد جميع الطاقات والفعاليات المجتمعية للوقوف دفاعاً عن قضايا الشعب والوطن في وجه مخاطر أي عدوان مباغت على البلاد...))...!؟، وكأنّ هؤلاء الشهداء الكورد قد فقدوا حياتهم أثناء مشاركتهم في الخط المقاوماتي الأول...!؟، طبعاً هذا لايعني أننا لا نقف مع الشعب اللبناني في محنته أو أننا لسنا مع الوقف الفوري لإطلاق هذه النيران التي باتت تحرق أخضر ويابس لبنان أو أننا لسنا مع السلم الأهلي بين الشعوب أو أننا نتنصل من مهامنا وإستحقاقتنا السورية أو...، لكننا نعطي الحق لأنفسنا بالتساؤل المشروع: أين كان محافظ حلب ومفتي الجمهوية ومن لفّ لفهما من المهوِّشين والـ ...، حينما أقام الكورد مراسيم دفن شهداء إنتفاضة القامشلي 2004 م...!؟، ولماذا لم تتعامل هذه السلطة ((المهتمة جداً بشهدائنا)) بالمثل مع أولائك الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن قضيتنا القومية الديموقراطية...!؟ أم أنّ شهداء إنتفاضتنا ليسوا شهداء في نظر السلطة وأتباعها...!؟، أم أنّ هنالك أغراض خفية يُراد من وراءها إستثمار وتجنيد الكورد للصالح السلطوي إلى أبد الآبدين...!؟.
إنه في الوقت الذي نبدي فيه حزننا على الشهداء ونقدم التعازي لذويهم المفجوعين، ليس لدينا أي تفسير لهكذا فبركات يجري تحضيرها ودبلجتها في إستديوهات السلطة في هذا الظرف السياسي الراهن سوى أنها تكتنف في خفاياها على خلفيات شوفينية ضغائنية الغرض منها ضرب عدة عصافير كوردية بحجرة إستخباراتية واحدة...!؟، أما أبرز تلك العصافير فهي:
1 ـ إجتياح الدوائر الشوفينية لصفوف حركتنا السياسية ومحاولة إختراق خطوط دفاع شارعنا الكوردستاني عبر تشويه الحقائق والترويج لخطاب سياسي تهويشي يضع العربة أمام الحصان...!؟.
2 ـ تحييد الجانب الكوردي لابل فصله ميكانيكياً عن باقي أطراف المعارضة الديموقراطية الساعية من أجل دمقرطة سوريا التي ينبغي أن تتمتع بحكم لا مركزي توافقي...!؟.
3 ـ إيهام الرأي العام الديموقراطي السوري والعالمي ، بأنّ الكورد راضين عن أهل الحكم في سوريا وأنّ هنالك وحدة حال وموقف بين الطرفين...!؟، ليس هذا فحسب لا بل إنّهم أرادوا أن يظهروا للعالم بأنّ الكورد باتوا يقيمون مراسيم دفن جثامين شهدائهم تحت رعاية السلطة ورايات حزب الله وصور زعيمه نصرالله...!؟، لكن دعونا نسأل انفسنا: هل نحن أمام حالة عيش إضطراري تحت سطوة ثقافة مستورَدة قد تستجلب مختلف الدبب لكرمنا وقد تجلب الرعب والشقاق والأذية لشارعنا الكوردستاني ولمستقبل شعبنا الذي ينبذ العنف بكل أشكاله...؟!، وهل هنالك طرف غير السلطة يستفيد من مردود هكذا مسلكية مناوراتية لكونها قد تقودنا إلى إصطفافات معلومة المقدمات ومجهولة النتائج...!؟ .
على كل حال...، هذه ليست المرّة الأولى التي يستكرد فيها النظام البعثي بالجانب السياسي الكوردي وبشارعه المغبون لابل يستهين به ويستغفله ويسوقه خلف سرابات وعوده الخلبية وخطاباته الشعاراتية التي قد تُدْخِل أهل البلد في دوامة سياسية...!؟، لكن إلى متى ولمصلحة من يتم إيهمنا بأنّ البعث سوف يغيّر سلوكه ويتخلى عن ثقاقته الوحدانية...؟!، أم أن البعض الآخر لديه رأي آخر وأنّ ما يجري على مسرحنا السوري من تمثيليات هو لمصلحة شعوبنا التواقة إلى العيش بسلام وحرية وأمان...!؟.



#نوري_بريمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (جريدة أسو تحاور الأخ: نوري بريمو (الناطق بإسم حركة الحقيقة ...
- من المسؤول عن تحويل ربيع بيروت إلى صيفٍ حارق؟!.
- إسرائيل تستفرد بلبنان...،وتركيا عينها على حزب العمال الكوردس ...
- التحرّك العسكري التركي المحفوف بمختلف المخاطر والمخاوف...!؟.
- وِجْهة نَظرْ مَبْدَئِيّة حَوْلَ شعار:
- بعيداً عن العموميات ولغة التهويش السياسي ،فاللعب بالمليان قد ...
- لايجوز أن نستذكرأحداث آذار 2004 بالوقوف على أطلالها الدموية. ...
- نحو ثقافة تحترم المعنى الوجودي للمرأة
- عن أي إصلاح أومصالحة يتحدّث البعض... فالتغيير الديموقراطي لا ...
- عن أي إصلاح أومصالحة يتحدث البعض ... فالتغيير الديموقراطي لا ...
- القرار 1636 وإستحقاقات هذا الراهن السوري المبشّر برحيل نظا ...
- سؤال وجيه في مرحلة وجيهة من قياداتنا الوجيهة...
- هل بالإمكان العثور على قاتل الشهيد الحريري...! قبل أن نبحث ع ...
- الخيار الكردي الفائز ....مع وقف التنفيذ حالياً ...!؟
- الإحصاء العنصري وسراب الوعود الكاذبة....!؟
- نحو حوار الأمم لا صراعها...
- الحكم على أبو صابر لم يكن مفاجئاً...!؟
- حصان طروادة الشرق أوسطي
- أوراق القوة الكوردية باتت متوفرة
- ثقافة مقاومة.... أم مقاومة الثقافة...؟


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري بريمو - ألا يكفي الكورد إنسياقاً وراء التمثيليات الضغائنية لحكم البعث السوري...؟