أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري بريمو - من المسؤول عن تحويل ربيع بيروت إلى صيفٍ حارق؟!.















المزيد.....

من المسؤول عن تحويل ربيع بيروت إلى صيفٍ حارق؟!.


نوري بريمو

الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأرقام (1559 ,1595 ,1636 ,1644)...!؟، ليست مجرّد أعداد حسابية عادية إنما هي أرقام سياسية صعبة أو بمعنى آخر هي مسّميات لأربعة قرارات دولية مصيرية، إتخذها مجلس الأمن الدولي على التوالي خلال النتين الأخيرتين...، كغطاء قانوني أوكتناول أصولي لتدخل الأسرة الدولية في خصوصيات الشأنين أو بالأحرى الشأن (اللبناني ـ السوري) المشترك الذي بات اليوم من أكثر الشؤون تأزُّماً على مسرح السياسة الدولية لاسيما الإقليمية الشرق أوسطية منها...!؟، مايعني أنّ الشرعية الدولية تبدو جادّة إلى أبعد الحدود في مسعى فرض هيبتها على الساحة العالميةً وفي رقعتنا الجيوغرافية (المحتَقًنة قديماً ـ المضطربة حديثاً) التي تحوّلت إلى أشدّ بقاع المعمورة هيجاناً لابل سخونة وعبئاً ومشاكلاً جرّاء تحدّيات حقيقية متفاقمة مابين جهات عديدة أبرزها :
1ـ البعض من الأنظمة الشمولية الحاكمة في منطقتنا والمستفيدة من التوازنات القديمة...، والتي باتت تتمادى في طغيانها وتستمر في إطلاق يد أجهزتها الأمنية ليس في داخل البلدان التي تحكمها فحسب بل تطول وتمتد إلى دواخل الدول الأخرى لتحرّض أهلها ضد بعضهم ولتعبث بشجونها الخاصة بها وتفتك برموزها وقياداتها وبكل من يحمل رأياً غير موالياً لسطوة منهجية إطاعة أولي الأمر من أولئك الحكام الجائرين .
2ـ العديد من المنظمات الإرهابية التي ينتشر نفوذها بشكل واسع بات يهدد حياة ومصير الشعوب والدول .
3ـ الأسرة الدولية التي تصرّ على ملاحقة الإثنتين معاً، لحماية أمن وسلامة ومصالح بلدانها وتعزيزاً للنظم الديموقراطية ونشراً لثقافة المجتمع المدني وحقوق الأنسان ولاشعوب، وبغية وضع حد لفروسية وإستبداد الأولى أي تلك الأنظمة...!؟، وتضييق دائرة العنف التي ترسمها الثانية أي تلك المنظمات العنفية .
4ـ شعوب منطقتنا الغائصة في عمق المعاناة والتي تتوق إلى الحريّة والعيش المدني الديموقراطي وتنبذ الإستبداد والإرهاب على حدٍّ سواء ،وتبحث دائماً عن أي مخرج آمنٍ قد يُخرِجها من مِحَنِها وأوجاعها المتراكمة الكثيرة الناجمة عن إستهانة الأطراف الثلاثة الآنفة الذكر بدورها وبوجودها وذخمها الذي ينبغي أن لايُستَهان به البتة.
هذه السخونة السياسية (الممجوجة ـ المزدحمة) بالتنازع المحموم بين الأقطاب والأنداد والمنظومات (المتنافسة ـ المتصارعة) ضد بعضها مصالحياً...!؟، لم تأتي إلى ديار البلدين الجارين (سوريا ولبنان) من الفراغ أو من اللاّ شيئ...!؟، وإنما نجمت عن تصاعد وتيرة هذا التنافس الحدّي، من مجرّد كونه مشاكل بينية عالقة...!؟، إلى حملات تدخلٍ سافرة في الشؤون الداخلية ثم إلى تهديدات (إعلامية ـ دبلوماسية) شفاهية متبادلة ومن ثم إلى مناوشات كلامية معيبة، فمداهمات إجرامية دموية مؤسفة أودت بحياة العديد من السياسيين الأبرياء هنا وهناك !؟، وأخيراً إدخال لبنان في هذه الحرب الضارية التي حوّلته إلى بلد منكوب ومدمّر الكيان .
هذه المتناقضات وغيرها أدت فيما أدت إلى دحرجة البلدين إلى أتون تباعد سياسي حقيقي بين طرفين جارين لا بل كانا مسارين متخندقين، لكنهما تحوّلا مؤخراً إلى مواقع (متعاكسة ـ متبارية) وأبديا مواقف ورؤى مختلفة دفعت الأمور بإتجاه التوتير وعدم الأستقرار الأمني وإفتعال هذا الطرف المتربّص أوذاك للمزيد من التحرّشات والأذيّة المقصودة بالآخر ،من خلال اللعب بهذه الورقة التي بالحوذة أوبتلك التي قد تكون محروقة...، كان آخرها محاولة عرقلة الحوار الوطني اللبناني عبر إستفراد حزب الله بأسر جنديين إسرائيليين وبإتخاذ قرار الحرب ضد إسرائيل بدون علم الحكومة اللبنانية التي تمثل الشعية في لبنان!؟، ما أدى وقد يؤدي إلى وضع حاضر ومستقبل البلدين ومعهما المنطقة برمتها في أتون حرب كارثية، وما أدى أيضاً إلى وضع منطقتنا على كف عفريت قد يُهدّد أمن شعوبها ويحشرها في خانة العيش تحت رحمة أجواء نارية مرعبة للغاية .
إلاّ أنّ هكذا أجواء حربوية توتيرية غير مستقرة...!؟، سوف لن تدوم طويلاً ولن يكون بمقدورها إركاع هذه الشعوب الحيّة التي لها كامل الحق في رفع صوتها وقول كلمتها الحرّة الجريئة وقرارها (المصيري ـ الفيصل) في ترسيم الحاضر والمستقبل السياسي لبلدانها ومنطقتها وفق أسس وخيارات محلية الصنع والشرعية، تسدُّ الطريق أمام أية جهة مستبدة طامعة في ديمومة فرض وصايتها وهيمنتها على هذه الكتل البشرية الأصيلة التي قد تتحوّل في الحين المناسب إلى حممٍ بركانية هيّاجة تفور في وجه الطغاة الذين ما تباطؤوا يوماً في هيمنتهم على البلدان وأسر أهلها منذ أمدٍ بعيد...!؟.
ويبقى الإستحقاق الأهم في رهانات شدّ الحبل هذه...!؟، هو أنّه ينبغي على قوى رفض الوصاية والإستبداد أن تبادر فوراً إلى فرض خيارها الديموقراطي الحاسم الذي ينبغي أن يحمل رقماً مميزاً...!؟، رقماً خاصاً يصعب على المستبدين تفكيك شيفرته وحيثياته وتداعياته وساعة صفره الحتمية القادمة...!؟، إذ من غير المعقول أن يبقى اللاّ موالين لامبالين محتارين محشورين في كابينة ضيّقة لا يُحسَدون عليها، أو بكلمة أصح لايُعقَل أن يبقوا محصورين بين فكي كماشة (الأستبداد القابع المتربص المهدّد ـ المجتمع الدولي الضاغط الممهل) تحاصر الداخلين اللبناني والسوري اللذين كانا أليفان مسالمان لابل مستسلمان لواقع الحال...!؟، حتى جاء اليوم الذي إنفلت فيه الشارع اللبناني وأطلق (زفرته ـ صرخته) المشهودة التي عصفت بجدار الخوف ورمت بمُشَيّديه المتجبرين خارج ديار بلد الأرز...!؟، لم يتوقف زفير أهل لبنان الأحرار عند ذلك الحدّ وإنما حاولوا متابعة مسيرة حسم أمرهم وخرجوا عن بكرة أبيهم في يوم 14 ـ 3 ـ 2005 م، حاميلين على أكتافهم نعش شهيدهم الكبير وباني لبنانهم الرئيس الراحل رفيق الحريري ،متلحفين براية كشف الحقيقة ورافعين شجرة أرزهم في كفٍّ وزهرة حرية وإستقلال بلدهم في الكفّ الأخرى...!؟.
وبما أنّ جرح لبنان قد بقي مفتوحاً طوال فترة التحقيق الماضية دون جلاء الحقيقة، فلم يجد اللبنانيون أمامهم من مخرج سوى أن يخرجوا أكثر من مرّة بحشود كبيرة إحياءً لأرواح شهداء حرية بلدهم وإنعاشاً لربيعهم الناشئ...، ليبرهنوا للعالم أجمع بأنهم مصرّين على كشف الحقيقة على طريق تحرير وطنهم وإستقلاله...، لكنْ هل تحقق حلمهم في تكملة مشوارهم الديموقراطي اللاعنفي…؟!، للأسف لم يكتمل لا بل إنتكس المشوار رغم ملاحقتهم السلمية لكافة أشباح الرعب وخفافيش الليل وشبيحة النهار الذين لم يجدوا أي بدٍ أمامهم سوى العودة الخاسئة إلى أوكارهم التي لم تعد تستطع إيواءهم وحمايتهم والتستر على خروقاتهم لكل الأنظمة والقوانين والشرائع...!؟، فما كان أمام الجهات المهزومة لبنانياً وسورياً سوى اللجوء إلى تحريض أجندتها في الداخل اللبناني تجاه دفع لبنان إما صوب الخوض في نزاعات أهلية...، ما لم تستطع تحقيقه حتى هذه اللحظة بفعل وعي اللبنانيين…!؟، وإما صوب حرب إقليمية غير متكافئة مع إسرائيل كي يتحول ربيع بيروت الديموقراطي إلى صيف حارق .
لكن…، أليس حريٌّ بنا أن نتساءل :ماذا عن أحوال الشعب السوري بمختلف مكوناته وماذا هو فاعلٌ في هذا الخضّم المصيري وعلى ماذا مقدمٌ جراء مايجري حوله...؟؟!، وهل تراه يتجرّأ ويحذو حذو أشباهه من الجيران الأشقاء الذين ثاروا في وجه الظلاّم...، فيطارد المستبدين الذين باتوا معزولين دولياً ومهزومين إقليمياً وملفوظين داخلياً...؟!، أم أنّ جدران رعب عقد الثمانينات من القرن الماضي لازالت عالية لابل مخيّمة بظلالها السوداء وبذكرياتها الأليمة على مخيلة قوى المعارضة الديموقراطية السورية بكل مكوناتها وأطيافها (الملدوغة ـ المفجوعة) سابقاً دون أي إستثناء...؟!، وإذا كانت المعادلة تجري وفق هكذا منحى أهلي سلبي ومعارضاتي ترهُّلي ودولي مُمْهِل...!؟، فإلى متى سيبقى العالم الحرّ حيادياً متفرّجاً على الجناة وهم يعبثون لابل يمثلون بهذه الضحايا التي لاحول لها ولا قوة...!؟، أليس من واجب مناصري الديموقراطية في العالم والمنطقة أن يبادروا إلى البحث عن مخارج وحلول مجدية تفي بالغرض الديموقراطي من جهة وتقي مُطالبي الحرية من الشرور من جهة ثانية وتنهي عهود الأستبداد وتوقف الحروب من جهة ثالثة وليس أخيرة...؟!، وهل في مشورتي هذه أية إساءة لمستقبل أولحاضر شعوبنا المقهورة...؟!، على كل حال ورغم صعوبة الراهن فإنّ أيام الربيع الديموقراطي قادمة ما دامت هذه الشعوب حيةٌ لا تموت...!؟، وما دامت دائرة أصدقاء الشعوب تتوسع يوماً بعد آخر...، ومادامت الشرعية الدولية تُمْهِل ولا تُهمِل...!؟.
ـــــــــــــــــــــــــــ
* الناطق بإسم حركة الحقيقة الكوردستانية ـ سوريا



#نوري_بريمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تستفرد بلبنان...،وتركيا عينها على حزب العمال الكوردس ...
- التحرّك العسكري التركي المحفوف بمختلف المخاطر والمخاوف...!؟.
- وِجْهة نَظرْ مَبْدَئِيّة حَوْلَ شعار:
- بعيداً عن العموميات ولغة التهويش السياسي ،فاللعب بالمليان قد ...
- لايجوز أن نستذكرأحداث آذار 2004 بالوقوف على أطلالها الدموية. ...
- نحو ثقافة تحترم المعنى الوجودي للمرأة
- عن أي إصلاح أومصالحة يتحدّث البعض... فالتغيير الديموقراطي لا ...
- عن أي إصلاح أومصالحة يتحدث البعض ... فالتغيير الديموقراطي لا ...
- القرار 1636 وإستحقاقات هذا الراهن السوري المبشّر برحيل نظا ...
- سؤال وجيه في مرحلة وجيهة من قياداتنا الوجيهة...
- هل بالإمكان العثور على قاتل الشهيد الحريري...! قبل أن نبحث ع ...
- الخيار الكردي الفائز ....مع وقف التنفيذ حالياً ...!؟
- الإحصاء العنصري وسراب الوعود الكاذبة....!؟
- نحو حوار الأمم لا صراعها...
- الحكم على أبو صابر لم يكن مفاجئاً...!؟
- حصان طروادة الشرق أوسطي
- أوراق القوة الكوردية باتت متوفرة
- ثقافة مقاومة.... أم مقاومة الثقافة...؟
- تبت يدا أبو مصعبٍ وتبَْ...!؟
- العراق الجديد إلى أين يسير


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري بريمو - من المسؤول عن تحويل ربيع بيروت إلى صيفٍ حارق؟!.