أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - -خطبة لاذعة ضد رجل جالس-














المزيد.....

-خطبة لاذعة ضد رجل جالس-


نساء الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7085 - 2021 / 11 / 23 - 16:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


(هل تريد ان تعرف الحقيقة؟ انها أسوأ ما حدثوك به، بل ما زالت أسوأ من خيالاتك المريضة) غابريل غارسيا ماركيز.

هو عنوان لمسرحية غابريل غارثيا ماركيز، هي خطاب امرأة منكسرة، مهشمة، ضد زوجها الجالس على كرسيه، والذي يقرأ جريدته، غير عابئ بما تقوله؛ انها حكايتها هي، مرارة حياتها، سنوات عمرها الذي ضاع هباء، عبوديتها، قهرها، غربتها واستلابها وضياعها؛ هي فقط من يتحدث، اما البقية من الممثلين وحتى الجمهور فقد جعلهم ماركيز خيالات، أوهام.

في برنامج "جعفر توك"، والذي خصص حلقته عن واقع المرأة في العراق، وقد اقام حلقته عبر ندوة حوارية في متنزه الزوراء، حضرها لفيف من النسوة –المعنفات والمستلبات الحقوق وبعض الناشطات- بمقابل رجل دين -ممثلا للسلطة-؛ كان الحوار جدا ساخن، فلم يجد "الشيخ" ملاذا يحتمي به من الهجوم النسوي؛ واجه حقائق الواقع المرير الذي تعيشه المرأة، خصوصا في ظل سيطرة قوى الإسلام السياسي.

تكلمت النساء بصوت عال جدا، تكلمن بمرارة عن حياتهن، عن القوانين المجحفة والقبيحة، عن حق الرجل بضرب المرأة، عن حقه بقتلها، عن حقه بأخذ اطفالها، وحقه باغتصابها وبيعها في سوق النخاسة –أيام داعش-؛ لقد كانت هي المتكلمة فقط، ليس ضد رجل دين ما، بل ضد مؤسسة دينية ذكورية حاكمة؛ خطابها هي وحدها، فهي المونولوج المؤلم الذي لا ينتهي.

بعد استلام قوى الإسلام السياسي للحكم في العراق 2003، شنت هذه القوى هجمة شرسة وعنيفة ضد المرأة، وضد كل مكتسباتها التاريخية، جاعلة منها أداة للمتعة والانجاب من جهة، ومتاجرة بها في أسواق الاستغلال الجنسي من جهة أخرى؛ فتحولت حياة المرأة في عهد هذه القوى الى كابوس مرعب، فكانت الضحية الأكثر ايلاما؛ ففي هذه الفترة تراجعت حقوق المرأة الى الحد الأدنى، لقد أصبح خروجها من البيت بحد ذاته معضلة كبيرة.

ان "غراسييلا لا فيرا" بطلة مسرحية ماركيز تتكلم بألم كبير، انها تصرخ بوجه زوجها "الرجل-الدمية" "إذا كان الزواج لا يستطيع ان يعطيني أكثر من الشرف والأمان فليذهب الى الجحيم، هناك اشكال أخرى"، وتمضي في صراخها الموجع بكلمة "لا احتمل"، (لا احتمل أكثر، تذمرك، لأنك لا تجد العدسات اللاصقة، لأنك تحملها في عيونك، ولا نفاذ ورق التواليت المعطر برائحة الزهور، ولا سلسلة الملابس في البيت كله: الربطة في السلة، السترة في الصالة، القميص فوق المائدة، الأحذية في المطبخ، الجوارب عند اية جهة.......).

لكنها –غراسييلا- لا تنهي خطبتها الا بحرق جريدة زوجها وهي تهم بالمغادرة، وتشاهده وهو يحترق ويصبح رمادا؛ وهو ما فعلته النساء في حلقة "جعفر توك"، اللواتي أحرقن الشيخ وكل تعاليمه وافكاره المريضة، والذي يوم ما حتما سيسدلن الستار عن اسوا حقبة مررن بها في تاريخهن.
طارق_فتحي



#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان نساء الانتفاضة حول وهم التغيير عبر الانتخابات
- التعنيف اللفظي
- المرأة في اللهجة العامية
- سحر عباس جميل والتسويق للحجاب
- التغليف الديني الممنهج لأخضاع المرأة
- الايزيديات، اليوم الذي ماتت فيه الإنسانية
- بيان نساء الانتفاضة حول أمريكا.. طالبان.. وقمع المرأة
- المرأة في عصر الإسلام السياسي
- النسوية الافريقية طور جديد من النسوية العالمية
- من سيغلق باب السبي بوجه داعش
- اغتصاب الطفولة
- امومة مسلوبة
- الموقف النضالي لوالدة إيهاب الوزني تعبير عن الإرادة النسوية ...
- قتل النساء، الانتحار والعنف.. الى متى!
- انهاء العنف ضد المرأة مهمة التحررين والمساواتيين
- نناضل من اجل مجتمع حر خالٍ من كافة اشكال التمييز والاضطهاد
- نساء الاغتصاب المحلل
- الاول من ايار يوم العاملات والعمال العالمي
- سجن النساء...انتهاكات واضحة ونساء مظلومات خلف قضبان السجن
- المرأة العربية بين الهاجس والتحدي


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - -خطبة لاذعة ضد رجل جالس-