أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نساء الانتفاضة - التغليف الديني الممنهج لأخضاع المرأة














المزيد.....

التغليف الديني الممنهج لأخضاع المرأة


نساء الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7003 - 2021 / 8 / 29 - 02:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في المجتمعات الابوية الديكتاتورية يتم تغليف المرأة بأطار ديني ممنهج وحجبها عن العالم بدعوى "العفة والشرف" إذ يسلبونها حقها في تقرير مصيرها وما تريد. يجعلون من المرأة الة مطيعة ويتم ايهامها عن طرق اوهام دينية بأنها ستنال العقاب والثواب وفق تصوراتهم عن النساء، ويجب ان تكون عبدا مطيعا للرجل الذي يكون وصي لفرض سلطته المطلقة عليها، وهذه السلطة مبنية على كونها الأضعف والأكثر جهلا من الرجال والنظر اليها بدرجة أدنى، فيجب عليها طاعة الرجال والا استوجب عصيانه العذاب الشديد.

حاولت سلطة الإسلاميين بشتى الطرق خلال مراحل تاريخية عدة، اتباع سياسات قمع النساء والعمل على تغييب وعيهن، بفضل التضليل الفكري والنفسي الذي يمارس ضدهن فتحجيم دورهن وحصره بالأمومة وأداء الاعمال المنزلية أدى الى مسخ عقول الكثيرات حتى اصبحن بوق للمجتمع الذكوري الذي جعل منهن مجرد ادوات، دون ادراكهن فالكثير من الفتيات تكون مادة سهلة للتشكيل واذا ابدت أي مقاومة او اعتراض ستنال العقاب، فيتم فورا محاججتها بنصوص قرآنية تمييزية "كالرجال قوامون على النساء" وبهذا يجعلون المرأة معرضة للتهميش والتمييز والاقصاء، والهدف هو إعادة انتاج النوع الاجتماعي فقط، دون مشاركتها في جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية ولا خيار امامها سوى الخضوع للرجل سواء كان اب اخ او زوج.

منذ الصغر وعند ولادة الانثى بشكل مساوي للطفل الذكر بالقدرات العقلية والجسدية، يتم تجاهلها والعمل المستمر على قولبتها في أنماط ابوية يرسم لها الحدود والممنوعات وعدم السماح لها بالخروج منها الى عالمها الخارجي، أي تهيئتها للدور الاجتماعي الذي يعده لها وهكذا يعمل المجتمع الذكوري على خنق المرأة وتكبيلها بقيود متنوعة تجعلها اسيرة بيد السلطة الابوية. وكما تقول الفيلسوفة الفرنسية سيمون دي بو فوار " نحن لا نولد ذكورا او اناث ولكن المجتمع جعل منا ذلك".

منذ ظهور الأديان ونحن نشاهد تقنين وتشريع السيطرة على النساء من خلال نصوص دينية تميز بين الرجل والمرأة وحتى في الطقوس الدينية هنالك انعكاس لهذه الهيمنة التي يتم التركيز فيها على المرأة بشكل واضح. اذ تفرض عليها التوشح بالسواد وان تقوم بممارسات العويل والصراخ، وهو تعبير عن صورة نمطية للمرأة الخاضعة القابلة بقدرها المحتوم.

ان اضطهاد النساء وجعلهن مجرد عبيد وجواري للرجال من أكبر الافعال الاجرامية التي تعيق تقدم المجتمعات ووصولها لحالة توازن بشري. اذ يوضع المجتمع في إطار الرجعية نتيجة الهيمنة الدينية والسياسية ولا يسمح له بان يتقدم ويتطور.
ان الحقيقة الأساسية التي يجب ألا تغيب عن بالنا هو ان هذا الوضع المأساوي للمرأة هو نتيجة لترسيخ من سلطة البرجوازية لهذه المفاهيم اذ تحاول حصر القضية بمسألة الخصوصية الثقافية بعيدا عن العامل الاقتصادي والصراع الذي ينتجه، من اجل زيادة نفوذها وسيطرتها على المجتمع لكسب المزيد من الأرباح على حساب الفئات المفقرة في عصر الإسلام السياسي

اسيل رماح



#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايزيديات، اليوم الذي ماتت فيه الإنسانية
- بيان نساء الانتفاضة حول أمريكا.. طالبان.. وقمع المرأة
- المرأة في عصر الإسلام السياسي
- النسوية الافريقية طور جديد من النسوية العالمية
- من سيغلق باب السبي بوجه داعش
- اغتصاب الطفولة
- امومة مسلوبة
- الموقف النضالي لوالدة إيهاب الوزني تعبير عن الإرادة النسوية ...
- قتل النساء، الانتحار والعنف.. الى متى!
- انهاء العنف ضد المرأة مهمة التحررين والمساواتيين
- نناضل من اجل مجتمع حر خالٍ من كافة اشكال التمييز والاضطهاد
- نساء الاغتصاب المحلل
- الاول من ايار يوم العاملات والعمال العالمي
- سجن النساء...انتهاكات واضحة ونساء مظلومات خلف قضبان السجن
- المرأة العربية بين الهاجس والتحدي
- تجارة الاعضاء البشرية تهدد النساء
- ما هي التقاطعية
- حزن المرأة في العراق
- الابادة الايزيدية
- بيان نساء الانتفاضة بمناسبة الاول من ايار يوم العاملات والعم ...


المزيد.....




- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء أكثر من 4 آلاف وحدة استعمارية ف ...
- نصرة الفلسطينيين فريضة لا يجوز التهاون فيها.. ما هي توصيات م ...
- لماذا انتقد الداعية الكويتي سالم الطويل المذهب الإباضي ومفتي ...
- واشنطن تضيق الخناق.. -الإخوان- في مرمى التصنيف الإرهابي
- سالم الطويل.. فصل الداعية الكويتي بعد تهجمه على المذهب الإبا ...
- سفير إسرائيل في بروكسل: التكتل سيخسر إذا عاقبنا بسبب غزة ولم ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال ...
- الأردن.. توقيف أشخاص على صلة بجماعة الإخوان المحظورة
- روبيو: نعمل على تصنيف -الإخوان- كتنظيم إرهابي
- روبيو: الولايات المتحدة في طور تصنيف جماعة الإخوان منظمة إره ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نساء الانتفاضة - التغليف الديني الممنهج لأخضاع المرأة