أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد رجب - لنترك خلافاتنا ونتحد في مواجهة تهديدات أعداء الكورد















المزيد.....

لنترك خلافاتنا ونتحد في مواجهة تهديدات أعداء الكورد


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 02:42
المحور: القضية الكردية
    


ليس خافياً على أحد بأنّ قضية الشعب الكوردي، هي قضية شعب مضطهد لعقود من السنين، وهو يعيش كشعب آمن وتوّاق للحرية والسلام منذ هذه العقود جاراً للعرب والأتراك والفرس، وهو على الأغلب يعتنق الدين الإسلامي مثل الشعوب المذكورة، وثقافته وأوجه التطور والمصير متقاربة لحد ما معهم.
في هذا الوقت العصيب في مسيرة شعبنا، حيث المؤامرات وبروز التيارات الأصولية التي تحاول نسف المجتمع، وتحشيد القوات العسكرية من الأنظمة الدكتاتورية والشمولية والعنصرية الفاشية على حدود جنوب كوردستان، تنصح أمريكا شريحة كبيرة من الكورد بالتخلي عن السلاح، وتستقبل حكومة تركيا الكمالية حفنة من الجواسيس في " الجبهة التركمانية "، وتستمر حكومة البعث العنصرية في سوريا بإضطهاد وإعتقال الكورد وقتلهم، وتدفع حكومة " الجمهورية الإسلامية " قواتها إلى كوردستان لخلق مجازر وإراقة الدماء في المدن والقرى والتدخل في شؤون حكومة اقليم كوردستان.
إنّ اعداء الكورد وكوردستان يعملون بعلنية، فحكومة تركيا تهّدد اليوم كما هدّدت في الماضي بشن عمليات عسكرية عبر الحدود لمحاربة قوات حزب العمال الكوردستاني، وقد وصل العار إلى رئيس وزرائها اليتيم رجب طيب أردوكان بدعوة حلف شمال الأطلسي إلى المشاركة في محاربة حزب العمال الكوردستاني مثلما شارك في محاربة الإرهاب في أفغانستان، وتحاول تركيا منذ سنوات الظفر بإنضمامها إلى الإتحاد الأوربي، ولكن سجلها سيء للغاية، حيث أنّها تدّعي بأنها دولة "ديموقراطية" وفي نفس الوقت تستخدم سياسة العصا الغليظة بوجه منتقديها وخاصةً من الكورد، وقد دفعت الهيستيريا بحكامها إلى إستخدام السلاح الكيمياوي.
تلصق أمريكا وتركيا صفة منظمة إرهابية بحزب العمال الكوردستاني، ويزعم اليتيم رجب طيب أردوكان مردّداً كالآخرين من الحمقى عندما يقول : سيكون من المفيد أن نتمكن من العمل معاً (نحن والإتحاد الأوروبي)، ونوّحد الجهود لتحقيق النتائج المرجّوة مضيفاً وإلا سنتكّلف (حل مشاكلنا بأنفسنا).
ان العسكريين الأتراك من أيتام كمال أتاتورك يحاولون بشتى الطرق ضرب شعبنا الكوردي داخل تركيا وخارجها، وهم يتّخذون من وجود حزب العمال الكوردستاني ذريعة لإنضاج طبختهم، ويعملون على إطلاق صفة الإرهاب عليه، واليتيم رجب طيب أردوكان أعلن ذلك جهاراً عندما دعا الإتحاد الأوربي لمحاربة الإرهاب مثلما فعل وشارك في أفغانستان، وانّ هذا المغّفل يريد تشبيه كوردستان بأفغانستان من جهة، ومن جهة أخرى تشبيه مقاتلي حزب العمال الكوردستاني بحركة طالبان الإرهابية الظلامية، ويحاول مستميتاً تشبيه الكورد بالقتلة المجرمين من أمثال أسامة بن لادن السعودي والمصري أيمن الظواهري، وتحاول تركيا جاهدةً التدخل في شؤون حكومة الإقليم في جنوب كوردستان التي تشكل بعبع الخطر لهم حسب إعتقادهم الخاطيء، وعقليتهم العفنة، وعلى حكومة تركيا العنصرية أن تعلم بأن من يطلق صفة منظمة إرهابية على حزب العمال الكوردستاني لابدّ أن يخسر، وهل يعلم هؤلاء الأيتام بأن القتل العمد للكورد الأبرياء جريمة وإرهاب، وهل هناك حكومة إرهابية أكثر إرهاباُ منهم ؟؟!!.
وتحاول أمريكا جر حكومة جواد المالكي إلى اللعبة الخبيثة في قضية حزب العمال الكوردستاني ترضية لتركيا الكمالية، وفي زيارته الأولى لأمريكا وعد السيد جواد المالكي بأنّه سيعمل على غلق مقرات حزب العمال الكوردستاني، وهذا مستغرب جداً، إذ لم يفكر رئيس وزراء جمهورية العراق الفيدرالي بأنّ حكومته تواجه مصاعب جدّية بسبب المحاصصة الطائفية، والمعروف عن المحاصصة بأنّها لا تعّبر عن الحقوق الأساسية للفرد، وهي معايير تتناقض مع بناء دولة المؤسسات ولائحة حقوق الإنسان، كما أنّ حكومة السيد المالكي ضعيفة لا تستطيع تنفيذ وعودها، وعلى سبيل المثال لم تستطع حكومته لحد الآن حل الميليشيات التي تتسع وتتطور بشكل سريع وغريب، وهو عامل أساسي في تشويه الحياة السياسية، والميليشيات تلغي هيبة الدولة إن كانت لها "هيبة" أساساً.
امّا جمهورية " إيران الإسلامية " تدخلت بشكل سافر في الشأن العراقي، وأنّ حكّامها يسرقون من قوت الشعوب الإيرانية التي تعاني من الفقر والمجاعة لإدامة تدخلاتها وشراء ذمم ضعاف الأنفس والموالين لها باسم الدين، وضعاف الأنفس كثرة في هذه الأيام، وهم يتاجرون بالدين طمعاً للمال والجاه، ورغم التهديدات الأمريكية والغربية على جمهورية إيران " الإسلامية" بشأن ملفها النووي، يدفع هؤلاء الحكام بالمزيد من قواتهم العسكرية إلى حدود كوردستان، وقد ضربت المدفعية الإيرانية بعض القرى الحدودية داخل أراضي جنوب كوردستان، وذلك للتخفيف عن الضغوطات التي يلاقونها في جنوب العراق، وخاصةً في مدينة البصرة، حيث لها عدد غير قليل من الخدم الأذلاء.
وفي سوريا ينتهج البعثيون الدكتاتوريون نهج التميز العنصري والقوانين الإستتثنائية والعمل على محو الشخصية القومية للفرد أو الشعب، ومثل هذا النهج ليس بغريب عن نظام دكتاتوري شمولي شوفيني حاقد، كأي نظام عنصري وشوفيني في المنطقة، وقد سبق وأن جرّبّ النظام العروبي الفاشي الساقط في العراق نفس السياسة التي ستوصلهم آجلاً أم عاجلاً إلى مزبلة التاريخ، وسيقف بشار قرداحة وفاروق الشرع والعطري وغيرهم في قفص الإتهام، شأنهم شأن جرذ العوجة الجبان البعثي الشوفيني العنصري صدام حسين وزبانيته المجرمة.
لقد عانى الكورد الأمّرّين في وطنهم كوردستان من عسف وحيف شديدين على يد الأنظمة الدكتاتورية الشمولية الشوفينية التي تحتل كوردستان، وقد مارس الحكام العنصريون كما يمارسون اليوم سياسة القوة والحروب القذرة ضد الكورد بدافع القضاء عليهم، وفي الجانب الشعبي مارس العرب سياسة إعلامية خاطئة مضللة، زوّروا فيها أصل الكورد وتاريخهم القومي وجغرافيتهم وثقافتهم، وشوَهوا كذلك كفاحهم المشروع، ولم يتردد البعثيون والبعض من القومويين العرب عن أن يعقدوا تشبيهاً خاطئاً وظالماً بين الوجود الإسرائيلي وحق الشعب الكوردي في تقرير مصيره، وكأنّ الشعب الكوردي طاريء على أرض آبائه وأجداده كوردستان.
ليست الأنظمة الدكتاتورية والشمولية والشوفينية عدوة للشعب الكوردي فقط، بل هناك البعض من الذين ينتمون إلى تيار الإسلام الأصولي ، فهؤلاء ينظرون إلى الكورد بإعتبارهم مسلمين، وعليهم أن يمتثلوا للمقاييس الدينية، التي يتصورها هذا البعض سواسية مع الأقوام الأخرى، ويعتبرون الحديث عن الإنتماء القومي والحقوق القومية هامشياً، وأنّ أتباع التيارات المتطرفة والحركات الإسلامية المتطرفة والموالين كخدم أذلاء للقوى الإرهابية التكفيرية والوهابية يحاولون الإستفادة من العلاقات المتوّترة والثغرات بين الأحزاب الكوردستانية أولاً، وحكومة أقليم كوردستان ثانياً.
لقد مرّت حركة الشعب الكوردي التحررية المناضلة في متاهات وإرهاصات عديدة بين فصائلها المناضلة، وطبقاً لذلك تعّقدت الأمور بين أجنحتها المختلفة، وأدّت إلى نزاعات تناحرية دموية، وقتال شرس بين أطرافها الرئيسية، ولا شكّ أنّ الإقتتال بين الفصائل الكوردستانية كان يصب في مصلحة الأنظمة والحكومات التي تحتل أرض كوردستان.
انّ أعداء الكورد يعملون بكل جد ونشاط في سبيل طمس الحقوق القومية لشعبنا الذي قدّمّ القرابين وقافلة من الشهداء الخالدين من أجل تحقيقها، ومن المؤّكد أن التجربة الوليدة في جنوب كوردستان تؤّثر بصورة أو بأخرى على دول الجوار ذات الأنظمة الدكتاتورية، وأن هذه الدول تقّييم الأمور إيجاباً فيما عملت حكومة الإقليم لمصلحتها أو لبّت طلباتها، وتتخذ مواقف متشنجة إن لم تعمل الحكومة وفق مشيئتها، ولهذا يتخذون مواقف عدائية للكورد، لأنّ حكومة الأقليم تدرك بأنّ عليها تلبية مطاليب الجماهير الكوردستانية، والعمل على تقوية أواصر العلاقة الأخوية بين فصائل الحركة التحررية لشعبنا الكوردي.
انّ ما يحدث للكورد من محاولات القتل وتصعيد الإرهاب واللجوء إلى تحشيدات عسكرية لضرب المناطق الآمنة في كوردستان عموماً، وجنوب كوردستان خاصةً ليست بمعزل عن التدخلات الإقليمية المدعومة والمسندة دولياً أحياناً لضرب المكاسب التي تحققت، وأهّمها تجربة جنوب كوردستان ضمن العراق الفيدرالي المتحد، ولا يقف الأعداء مكتوفي الأيدي، بل يحاولون بشتّى الطرق الجبانة ضرب مكاسب الشعب الكوردستاني وإجهاض التجربة التي يناضل الكورد مع إخوتهم من القوميات الأخرى أن تكون تجربةً ديموقراطية رائدة تضع الأسس القوية لبناء كوردستان الموّحدة كحق شرعي وعادل لشعبنا الذي يزيد عن أربعين مليون نسمة.
علينا أن نعلم بأنّ المنظمات التي تعمل تحت أسماء المجتمع المدني، وحقوق الإنسان وما شابه هي الأخرى لا تساند قضايا الكورد وحقوقهم الشرعية والعادلة، ومثال على ذلك منظمة ( هيومان رايتس ووتش ) الأمريكية التي يقال بأنّها تهتم بحقوق الإنسان، لم تستطع يوماً الدفاع عن الكورد وقضاياهم العادلة، ولكن بالعكس من المطامح والحقوق الكوردية تلجأ هذه المنظمة التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، لتقول :
انّ المحكمة العراقية التي تحاكم المجرم صدام حسين وزمرته الباغية غير قادرة على إجراء محاكمات نزيهة في قضية الإبادة الجماعية للكورد !!؟؟.
لقد آن الأوان أن نترك نحن الكورد خلافاتنا، وأن نقف متحدين، وفي خندق واحد في مواجهة الأعداء وتهديداتهم وآلتهم العسكرية، فهم يمارسون كل الطرق والوسائل لإزالة شعبنا وهويته الشخصية. 25/8/2006



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة محاكمة صدام وزمرته الجبانة :من لم يتجّرع سم العلقم ل ...
- على رئيس مجلس النواب العراقي أن يعلم بأنّنا الشعب الكوردي في ...
- شعراء كورد يكتبون بالعربية ويناضلون من أجل عودة الحياة الروح ...
- لنتحّدث بصراحة عن التحشدات العسكرية للطغمة الفاسدة في تركيا ...
- نحتفل رغم هجوم الأعداء والحملات الدموية وعمليات الأنفال
- الشيّوعيون يصونون وحدة حزبهم في مواجهة النشاطات التخريبية
- تركيا الكمالية تملي الشروط والجعفري يعود بخفي حنين
- عشنا معاً وتعرفت عليكم أيام النضال ضد أعداء الشعب - 14 شباط ...
- من يقود مكتب رئيس الجمهورية ومتى يقطع مئات الألوف من الدولار ...
- كيف جاء المتآمرون في 8 شباط الأسود ومتى سقطوا ؟
- متى نشاهد فلماً يروي مآسي شعبنا ويسّطر نضاله في سبيل تطلعاته ...
- زيارات مكوكية للمسؤولين إلى كوردستان
- ملثمون أشرار ومعّممون - أخيار - يشّجعون على القتل ونسف المقر ...
- عبدالإله الصائغ يصارع الموت في الغربة
- كيف إندحر جيش البعث العقائدي العروبي وتهاوى
- الكورد يناضلون في سبيل حكومة وطنية بعيدة عن الطائفية
- لكي لا تتكرّر الحرب القذرة في كوردستان نصّوت لقائمة التحالف ...
- وكالة خبرية بعثية تصاب بالهيستيريا وتوجه إتهامات باطلة
- وكالة الأنباء العراقية تشتاق لأيام الدكتاتورية وزمن صدام الس ...
- دكتاتور العراق يقف ذليلاً رغم أنف البعثيين والقومويين العروب ...


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد رجب - لنترك خلافاتنا ونتحد في مواجهة تهديدات أعداء الكورد