أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رجب - ملثمون أشرار ومعّممون - أخيار - يشّجعون على القتل ونسف المقرات















المزيد.....

ملثمون أشرار ومعّممون - أخيار - يشّجعون على القتل ونسف المقرات


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 1435 - 2006 / 1 / 19 - 10:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ سقوط نظام البعث الدكتاتوري ولحد الآن يقوم الملثمون الأشرار من القوى الإرهابية وبقايا النظام الدموي الذين إنضموا إلى الأحزاب والتيارات الدينية المختلفة أو من الذين شكّلوا أحزاباً في خضم حالة الإنفلات الأمني بخطف الناس هنا وهناك وضرب الآخرين وذبحهم في وضح النهار أو اللجوء والعودة إلى أساليب صدام حسين وزمرته الخبيثة بإجبار المواطنين على تقديم البراءة من الأحزاب.
في مدينة البصرة وفي العام المنصرم وفي النهار قام عدد من الأميين بقيادة مثقف معمم صدَامي من خريجي دورات التوجيه السياسي لحزب البعثفاشي بضرب الطلبة الذين نظّموا سفرة طلابية، ومن ثمّ وأمام أنظار المسؤولين الحكوميين دخلوا جامعة البصرة وضربوا وأهانوا الطلاب والطالبات والأساتذة من الهيئة التدريسية، ومرّ هذا العمل الخسيس والجبان دون إتخاذ إجراءات بحق العابثين من قبل الحكومة العراقية.
في البصرة يجري خطف المواطنين ومن ثمّ يجري قتلهم وفي المقدمة أصحاب الديانات الأخرى كالمسيحيين، وبعدهم يأتي دور أعضاء الأحزاب والمنظمات التي إستبسلت في مقارعة الدكتاتورية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي.
لا شكّ أن هؤلاء الأشرارمن بقايا النظام الساقط والذين يدعون كذباً وبهتاناً إلى إجتثاث البعث يعلمون قبل غيرهم بأنّه كلّما كانت الظروف السياسية صعبة غاية الصعوبة، وقاسية غاية القساوة والإرهاب في تصاعد وقف الشيوعيّون إلى جانب حزبهم المجيد وألتفوا حوله تعزيزاً لوحدته وصلابته وصيانته، وتأكيداً على مواصلة بناء تنظيماته وتوسيع علاقاته مع الجماهير ونشر سياسته وأهدافه من أجل أن تشرق شمس الحرية على أرض العراق.
أن الأعداء يعلمون بأنّ الحزب الشيوعي العراقي إمتلك ويمتلك عزيمة لا تلين، وهو الذي قاتل أعتى دكتاتورية بغيضة، ويقاتل اليوم قوى الظلام والتخلف الهمجية والإرهاب والطائفية المنبوذة ، فهو يملك تجارب غنية لا تقهر، وملتصق بالشعب شامخاً لا تهّزه العواصف ولا ينحنى أمام الصعاب.
لقد تعرضت مقرات الحزب الشيوعي العراقي بعد زوال الدكتاتورية إلى سلسلة هجمات شرسة ومنظّمة في منطقة المشتل ببغداد الجديدة ومدينة الثورة بالعاصمة بغداد وفي مدينة الناصرية ومناطق أخرى، وكان آخرها العملية الجبانة في القرنة التابعة لمحافظة البصرة يوم أمس، وتأتي هذه الهجمات الغوغائية بتخطيط وتحريض من قوى الإرهاب والتعصب الهادفة الى ضرب ركائز الحركة الديموقراطية في العراق وعرقلة أسهامها في العملية السياسية لأنقاذ العراق من الطائفية وبقايا الدكتاتورية.
وليس خافياً على أحد بأنّ الحزب الشيوعي العراقي عمل بإعتباره حزباً لكل العراقيين، حزباً للعرب والكورد والتركمان والكلدان الآشوريين السريان والأرمن من أجل الحقوق القومية للشعب الكوردي وحقوق جميع القوميات الأخرى، ودافع عنهم وربط نضاله الشاق بنضال الفئات الكادحة والطبقات المسحوقة، وبفضل هذه النضالات غدا الحزب الشيوعي العراقي خلال سنوات عمره المجيدة قوةً مؤثرةً وذات جذور عميقة في تربة الوطن المخّصبة، ويمكن القول بأنّ الحزب الشيوعي العراقي ومنذ تأسيسه كان يضم أبناء مختلف الأديان والمذاهب والقوميات. وهذه النقطة الهامة جدا يجب ذكرها دائماً وخصوصاً نواجه اليوم اشتداد وتفاقم الخلافات والنزعات العرقية والطائفية بين مختلف فئات الشعب وطوائفه التي تفجرت بعد أن رحل عهد الجور والتعسف الذي لاحق الجميع.
وهنا لا بدّ من تذكير الرعاع الجبناء والإرهابيين القتلة، وأن نقول لهم بأنّ من سبقوكم من الدكتاتوريين والفاشيين حاولوا عبثاً إقتلاع الحزب من أرض العراق، ومن وسط شعبه، ورغم حملات الإبادة الوحشية الواسعة ولمرّات عديدة، فقد كانت شجرة الحزب تنمو مجّدداً أقوى وأينع وأشّد إخضراراً، لأنّها رويت بدماء آلاف الشهداء وفي طليعتهم قادة الحزب الميامين : فهد وحازم وصارم وسلام عادل وجمال الحيدري وجورج تلّو وشاكر محمود وستار خضّير وعلي البرزنجي وعايدة ياسين و نادية كوركيس وعطا جميل ووضّاح عبدالأمير ونوزاد وحسيب وتغريد البير خوري وآكوب ليون بابازيان وأبو فرات وعبدالعزيز جاسم حسن وياس خضّير حيدر وآخرين.
ورغم قساوة الظروف والمحن، ورغم المصاعب والمتاعب التي لا حصر لها، فانّ الحزب الشيوعي العراقي اليوم يقف صرحاً شامخاً وهامته عالية كشجرة باسقة تنغرز جذورها في أعماق تراب الوطن، وانّ العداء له من أي كان خيانة للمصالح الوطنية، فالذين يريدون إيذاء الشيوعيين عليهم التفكير بأنّهم ذاهبون إلى مزبلة التاريخ شاؤا أو أبوا كسيدهم الجرذ الشعث. وليعلموا بأنّ عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء. وأن تعرض الشيوعيين العراقيين لمثل هذه الأعمال الأرهاببية ليست جديدة وتاريخ الحزب يشهد على ذلك، حيث جرت على أمتداد تأريخه المشع والمضيء إعتقالات لكوادره وأعضائه، ولم يسلم من الأعتداءات الجبانة، بل بالعكس واجه التصفيات وخير دليل على قولنا هذا، البيان رقم 13 السيء الصيت بإبادة الشيوعيين والوطنيين الذي أصدره إنقلابيو 8 شباط الأسود عام 1963.
انّ منفذي العمليات الجبانة بحق الشيوعيين ومقرات حزبهم الذي ناضل منذ تأسيسه عام 1934 ولحد اليوم في سبيل الشعب واستقلال الوطن وبناء حياة أفضل لكل الشعوب والقوميات المتآخية في العراق هم قتلة ومجرمون يريدون العودة بالعراق إلى الوراء، لكي تعود إمتيازاتهم ومكاسبهم التي كانوا يحصلون عليها، ويتمّتعون بها خلال الحكم الدكتاتوري المنقرض هذا من جانب، وفي الجانب الآخر يحاولون عرقلة المسيرة التي بدأها المواطنون الذين كانوا تحت حراب السلطة الدموية لبناء عراق ديموقراطي تعددي متحد يؤمن بحقوق الشعوب على أساس الفيدرالية، والحفاظ على إستقلال البلاد.
يجب على الذين يناضلون في سبيل الحقيقة وحب الإنسان أن يطالبوا من الجهات المسؤولة القيام وبأسرع وقت ممكن بإعتقال مرتكبي الجرائم عامةً، وجريمة قتل الشيوعيين ونسف مقراتهم خاصةً، لكي يقفوا أمام القضاء، ولينالوا الجزاء العادل، إذ أنّ هوية الجهات التي تقف وراء العمليات الجبانة والمدانة باتت معروفة بإنتمائها لبقايا النظام البائد، وأصحاب الدكاكين الحزبية الجديدة.
انّ ما شهدته المدن العراقية عامةً والبصرة خاصةً منذ فترة من أعمال إجرامية قاسية بحق المواطنين وإستمرارها لحد الآن يثير السخط على منفذيها، ويزيد من مخاوفنا، لذا من الضروري أن تهّب الحكومة العراقية لإيجاد الحلول السريعة، ووضع حد لأعمال التصفية والقتل والإجرام، وأطلب من الحزب الشيوعي العراقي فضح وإدانة هذه الأعمال الغوغائية الشرسة بكل الوسائل، وعدم الإكتفاء بإعطاء الوقت للشراذم الضالة لإقتراف جرائم أخرى بذريعة أن يكشف التحقيق هوية المجرمين من القوى الإرهابية والظلامية، والحكومة تعرف القتلة، وهم ملثمون أشرار، و معممون لجأوا إلى لبس العمامة وأنضموا إلى بعض الأحزاب، وأوجدوا موطيء قدم فيها لنشر سمومهم الحاقدة، ولكي يعملوا بالحرية للإساءة إلى المناضلين في الأحزاب الأخرى.
العار للقتلة المجرمين.



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالإله الصائغ يصارع الموت في الغربة
- كيف إندحر جيش البعث العقائدي العروبي وتهاوى
- الكورد يناضلون في سبيل حكومة وطنية بعيدة عن الطائفية
- لكي لا تتكرّر الحرب القذرة في كوردستان نصّوت لقائمة التحالف ...
- وكالة خبرية بعثية تصاب بالهيستيريا وتوجه إتهامات باطلة
- وكالة الأنباء العراقية تشتاق لأيام الدكتاتورية وزمن صدام الس ...
- دكتاتور العراق يقف ذليلاً رغم أنف البعثيين والقومويين العروب ...
- بعد رحيل أم الشهداء بشهر استشهد حفيدها شالاو
- إلى متى تبقى المأساة في العراق ؟؟
- الفنانة الكبيرة مه رزيه فه ريقي توّدع عشّاق فنّها الأصيل
- الشوفينيون العرب يريدون من الكورد التخلي عن ثوابتهم القومية ...
- الأحزاب والمنظمات السويدية تنظم مسيرات من أجل منح الإقامة لل ...
- فيما تردّد بقايا البعثيين والقومجيين كلمة الشمال تهدّد تركيا ...
- لماذا يكتب السيد خالد عيسى طه مادة واحدة بعنوانين مختلفين ؟
- حادثة الدبّابة تحمل ذكريات النضال ضد العسكريين الطغاة
- الشعب الكوردي يرفض الدستور العراقي الذي لا يحقق تطلعاته
- مدينة خانقين تعيش في قلوب أبنائها وستبقى رمزاً للإخاء القومي
- من يستطيع تعويض شهداء ومتضرري إنقلاب 8 شباط 1963 وردّ الإعتب ...
- كتبوا عن كرّومي كثيراً ولكنهم لم يكتبوا كل شيء عنه
- هل تستطيع حكومة الجعفري إزالة آثار دكتاتورية صدام حسين


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رجب - ملثمون أشرار ومعّممون - أخيار - يشّجعون على القتل ونسف المقرات