أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد رجب - دكتاتور العراق يقف ذليلاً رغم أنف البعثيين والقومويين العروبيين أمام محكمة عراقية














المزيد.....

دكتاتور العراق يقف ذليلاً رغم أنف البعثيين والقومويين العروبيين أمام محكمة عراقية


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 1353 - 2005 / 10 / 20 - 14:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ سقوط نظام الدكتاتور الأرعن صدام حسين الذي دمّر العراق في مغامراته البائسة وحروبه الخاسرة، وقتله الآلاف من العراقيين عامة والكورد خاصةً وتحويله البلاد إلى مقابر جماعية يطالب أبناء القوميات جميعاً محاكمة رأس النظام الساقط ورموزه المجرمين ليكون درساً بليغاً للبعثيين الأشرار والقومجيين العروبيين وأيتام " القائد الضرورة " ومرتزقته الذين يريدون إعادة الوضع كما كان، وإيقاف وإعاقة مسيرة الشعب العراقي نحو بناءالمجتمع المدني وإرساء اسس الديموقراطية.
ان مجرد وقوف " صرح الأمة العربية، القائد الضرورة، حارس البوابة الشرقية، القائد المظفر، سيف العرب " نقطة تحول تاريخية في حياة المجتمع العراقي الذي اكتوى بنار النظام الدكتاتوري خلال الفترة من 1963 إلى 2003.
ان محاكمة المجرم صدام حسين هي محاكمة لجميع الأنظمة العربية والرجعية والدكتاتورية، كما انهّا محاكمة للبلدان التي وقفت إلى جانبه، والتي زوّدته بأحدث الأسلحة الفتاكة بما فيها السلاح الكيمياوي الذي يقال بأنّه سلاح محّرم دولياً.
من المهم للعراقيين أن يروا هذا الكابوس الذي دمّر البلاد، وأعتقل الأبرياء، وقتل الناس بالجملة، وشرّد المواطنين والمناضلين الذين خدموا وطنهم بدمائهم النقية، ذليلاً أمام محكمة عراقية، وأمام حكّام وقضاة لم يفكر صدام ولا نظامه القمعي الدموي يوماً من الأيام أن يكونوا طوداً شامخاً، وأن يتجرأوا من توجيه التهم إليه ولأزلامه الموتورين من الحاقدين والغوغائيين.
انّ البعثيين كانوا جبناء، وسوف يبقون جبناء في كل زمان ومكان، وانّ التاريخ لا يرحم المجرمين القتلة من البعثيين ومطايا القومية العربية في العراق وسوريا وأينما كانوا، وقد جرى تصنيف هؤلاء الأشرار بين يسار ويمين زورأً، بين بعث سوري وبعث عراقي، وفي الحقيقة والواقع أنّ يسارهم أردأ من يمينهم، فعلى سبيل المثال لا الحصر وبعد سقوط الطاغية بابا صدام حسين، جاء البعثي أيادعلاوي الذي حاول ويحاول هذه الأيام العودة إلى السلطة مرة أخرى بمباركة من الأمريكان وحكام العرب وزمر البعثيين الأوغاد، وبالتنسيق مع حكومة سوريا الهزيلة، حكومة بشار وفاروق الشرع.
انّنا ككورد علينا أن لا نفرق بين تلاوين البعث، وأن نتخلص من عبارة البعث العفلقي، فكل البعثيين عفالقة وشعارالبعثيين السوريين هو نفس شعار البعثيين العراقيين : " أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ".. ففي الأمس القريب كان البعثيون في العراق يقتلون وينحرون أعضاء حزبهم الدموي، بدءاً من عبدالوهاب كريم، حردان التكريتي، عدنان خيرالله وصولاً إلى عدنان حسين ومحمد عايش وفاضل بدن وآخرين، واليوم وعلى خطى القائد الهمام صدام حسين بدأ البعث السوري بنحر أعضاء بارزين في حزب البعث الإجرامي والمجرم غازي كنعان مثالاً، ويسأل السوريون متى يأتي الدور على فاروق الشرع وسليم كبّول.
اليوم يقف باني مجد العروبة، جرذ العوجة صدام حسين مذعوراً في قفص الإتهام، ويتذكر الجرائم التي اقترفها بحق العراقيين والكورد، يتذكر المجزرة البعثية بحق الرفاق البعثيين، جهاز حنين الإجرامي، ابو طبر، إزالة احمد حسن البكر، يتذكر سياساته الهوجاء، حروبه الخاسرة، بيانات العفو الكاذبة، قصوره المتعددة، عشيقاته الفاتنات، طرق الغدر والإغتصاب، يتذكر الوحش الآلي عدي، وخليفته في الرئاسة والمهّذب جدا قصيً حسب شهادة اليماني البعثي قاسم سلام، يتذكر الخبيث عفلق، ومهدي صالح عمّاش، يتذّكر تهّور منذر الونداوي وتأثيره على حياة حزب البعث المقبور، يتذكر عبدالوهاب الغريري، احمد طه العزوز، ذياب العلكاوي، ورئيس برلمانه المسخ سعدون حمادي، يتذكر كل المجرمين من حزبه الساقط، يتذكر خصمه اللدود حافظ قرداحة، يتذكر أبو رغال مجد العروبة المهزوم، يتذكر حرق القرى والأرياف والقصبات في العراق وكوردستان، مقتل المجرم حسين كامل، يتذكر مسرحيته من فصل واحد بإعتقال عدي وسجنه، يتذكر وزير عدل صدام الشاوي، يتذكر الدجيل، زيارته لمدينة السليمانية البطلة وهتافات المواطنين بسقوطه، يتذكر ضرب محافظ السليمانية من قبل البيشمه ركة، يتذكر إستخدامه لأبشع الأسلحة ضد المواطنين العزل في كوردستان، ضربه بالكيمياوي لمدينة حلبجة الوديعة، قرى سيوسينان، شيخ وسان، قره داغ، بادينان، قيامه بعمليات الأنفال القذرة والسيئة الصيت، قتل الآلاف من الشباب من الكورد الفيليين، 8 آلاف من البارزانيين، قتل 182 ألف من الكوردستانيين، يتذكر ماكنة ثرم البشر، غياب الآلاف، يتذكر المقابر الجماعية في كل مكان، يتذكر هذا الخرف المجرم الذي كان رئيساً للعراق كل الجرائم.
انّ الحثالات المرتزقة من المحامين العرب سيلطخون بلا شك وجه الأمة العربية، أمة عمرو موسى وزبانيته بالعار والخزي عندما يقفون دفاعاً عن مجرم محترف.
وفي مقابل هؤلاء المرتزقة من المحاميين العرب، يقف المئات من المحامين الكورد دفاعاً عن الحق والعدالة، دفاعاً عن الذين كانوا ضحايا لأوامر جبان مستهتر، ويأتي في مقدمة هؤلاء محامو مدينة دياربكر الباسلة.
اليوم يحاكم صدام ، وغداً بشار، والاثنان وجهان لعملة واحدة.
الموت للمجرم صدام.
الموت للمجرمين من العصابات الإجرامية والزمر الشريرة الحاقدة، وكل المنافقين الجبناء.
19/10/2005



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد رحيل أم الشهداء بشهر استشهد حفيدها شالاو
- إلى متى تبقى المأساة في العراق ؟؟
- الفنانة الكبيرة مه رزيه فه ريقي توّدع عشّاق فنّها الأصيل
- الشوفينيون العرب يريدون من الكورد التخلي عن ثوابتهم القومية ...
- الأحزاب والمنظمات السويدية تنظم مسيرات من أجل منح الإقامة لل ...
- فيما تردّد بقايا البعثيين والقومجيين كلمة الشمال تهدّد تركيا ...
- لماذا يكتب السيد خالد عيسى طه مادة واحدة بعنوانين مختلفين ؟
- حادثة الدبّابة تحمل ذكريات النضال ضد العسكريين الطغاة
- الشعب الكوردي يرفض الدستور العراقي الذي لا يحقق تطلعاته
- مدينة خانقين تعيش في قلوب أبنائها وستبقى رمزاً للإخاء القومي
- من يستطيع تعويض شهداء ومتضرري إنقلاب 8 شباط 1963 وردّ الإعتب ...
- كتبوا عن كرّومي كثيراً ولكنهم لم يكتبوا كل شيء عنه
- هل تستطيع حكومة الجعفري إزالة آثار دكتاتورية صدام حسين
- سيكتب الشيوعيون عن مآثركم وشهامتكم وتضحياتكم
- ماذا يحمل العراق - العربي - للكورد والقوميات الأخرى ؟
- كيف يعيش الأطفال في كوردستان؟ وماذا يأكلون؟ وهل لديهم لعب أط ...
- الطبقة العاملة تقف ضد الظلم الإجتماعي وتناضل في سبيل حقوقها
- ضحيتم من أجل الشعب والوطن وستعيشون في قلوبنا
- لماذا ولمصلحة من يجري خلط الأوراق في العراق
- بيشمركة كوردستان وأنصار الحزب الشيوعي العراقي يحرّرون مدينة ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد رجب - دكتاتور العراق يقف ذليلاً رغم أنف البعثيين والقومويين العروبيين أمام محكمة عراقية