أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رجب - تركيا الكمالية تملي الشروط والجعفري يعود بخفي حنين














المزيد.....

تركيا الكمالية تملي الشروط والجعفري يعود بخفي حنين


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 1478 - 2006 / 3 / 3 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمرة الثانية يهرول السيد ابراهيم الجعفري إلى تركيا بناءَ على دعوة من رئيس وزراء الدولة الأتاتوركية رجب طيب أردوكان وهو مسرور جداً لإستقباله بحفاوة مشيراً بأنّ هناك امور كثيرة يطلبها من تركيا إذ بإمكانها حسب تقديره تقديم المساعدة للعراق الذي بحاجة ماسة لهذه المساعدة مضيفاً بعدم وجود صراعات على الحدود مع تركيا ولا تسلل لل "إرهابيين " كما وابدى ابراهيم الجعفري رد فعل قاسي عند جوابه على اسباب انتقادات رئيس الجمهورية العراقية لزيارته لتركيا وادعى بأنه لا وجوب لرضى رئيس الجمهورية بما أنه يمثل الحكومة العراقية والشعب العراقي.
وفي جواب آخر له على سؤال مهم لدى الكورد بشأن ما اذا كان هناك علاقة بين رد فعل رئيس الجمهورية جلال طالباني ومسألة كركوك قال الجعفري " أنّ للدستور العراقي اعتبارات هامة لدي، وموقفي تجاه كركوك ليس شخصيا بل استند على الدستور ولن أسمع لأي خروقات قانونية بشأن كركوك".
انّ موقف دولة تركيا الكمالية قد ظلّ وسيظلّ محكوماً بمصالحها ومطامعها وعدائها السافر للحقوق القومية للشعب الكوردي داخل وخارج حدود هذه الدولة الشوفينية والعنصرية التي تدخلت أكثر من مرة في الشؤون العراقية والكوردستانية وتحت ذرائع مفضوحة ومصطنعة، وهمها الوحيد قبر التجربة التي تعيشها كوردستان منذ عام 1992.
يعلم السيد ابراهيم الجعفري بإنتهاء مهامه كرئيس وزراء للعراق، وأنّ حكومته هي حكومة تصريف الأعمال، ويفترض به البقاء داخل العراق وخصوصاً في هذه الفترة بالذات حيث تنامت موجات القتل وكثرت السيارات المفخخة والإعتداء في وضح النهار على ضريح الأئمة الأطهار والمساجد، والتفكير بمعالجة الأمور والإسراع في تشكيل الحكومة، وهو يدري بأنّ الإنتخابات قد جرت منذ ما يقارب 3 أشهر.
يوماً بعد يوم تتزايد المخاطر الجدية المحدقة بالعراق، وتنذر التطورات الراهنة للأوضاع الأمنية المنفلته والتعقيدات التي ترافقها والناجمة قبل كل شيء عن التحركات المشبوهة لدول الجوار العراقي ومحاولاتها لشراء ذمم، وترويض البعض ممن ينتمون إلى التيارات الدينية التي تدعو إلى ترسيخ الطائفية، او من الذين ينتمون إلى الأفكار العروبية الشوفينية الحاقدة.
انّ المهام التي تواجه الشعوب العراقية والحركة الوطنية كبيرة جداً، وأمام الجميع ينهض واجب تصعيد النضال الموّحد في سبيل تصفية آثار الدكتاتورية البغيضة، وإيقاف الممارسات التي تجري بالضد من إرادة الجماهير والإسراع بإقامة حكومة الوحدة الوطنية وإقامة الديموقراطية السياسية وإشاعتها وتحقيق التقدم في مختلف الميادين.
ان الغالبية العظمى من أبناء الشعوب العراقية وقادة الأحزاب الوطنية العراقية والكوردستانية يؤمنون بأنّه ليس في العراق حزب واحد، أو طائفة ذات مصالح خاصة أو قوة وطنية واحدة مهما كانت قوّتها أو حجمها قادرة بمفردها على تحقيق المهام والأهداف النبيلة التي تخص القطاعات الواسعة من الجماهير، وفي طليعتها تحقيق الأمن والطمأنينة، ونبذ الطائفية المقيته، وإستئثار قوة من القوى بالتفرد لتحقيق مصالحها الذانية الضيقة، وعلى هؤلاء الطائفيين أن يعلموا قبل الآخرين بأنّ النضال المنفرد والمتشتت لن يوصلهم إلى تحقيق غاياتهم.
ومن هنا يجب التأكيد على دعوة الأحزاب والقوى الدينية المختلفة أن تأخذ مكانها الطبيعي، والبحث عن نقاط الإلتقاء وأن تبذل من جانبها الجهود المطلوبة من أجل الوصول إلى حلول ترضي الأطراف الأخرى، كما يجب على الجميع أن يكونوا بعيدين من الإجتهادات والإختلافات في الرأي، والتي ينبغي أن لا تكون عائقاً أمام الإلتقاء على البرنامج الوطني الذي يخدم المواطنين ويحقق آمالهم وطموحاتهم وإعطائهم الحرية الكاملة في إختيار النظام السياسي والتخلص من إستمرار وتعمق الضائقة المعاشية الخانقة، وحالة الفوضى والإنفلات وفقدان الأمن.
انّ الأزمة الشاملة التي تعصف بالعراق يقود بالضرورة إلى إزالة آثار الدكتاتورية الساقطة والتخلص من التزمت والتفرد لدى السيد ابراهيم الجعفري، والإسراع بإقامة العراق الديموقراطي الفيدرالي لإخراج العراق من أزماته المستعصية وإنقاذ الشعب من محنته التي باتت تتعمق نتيجة لإخفاقات وإرهاصات البعض، وذلك بإتباع كل الوسائل الكفيلة برفع معاناة الشعب وتحسين مستواه المعيشي والدفاع عن مصالح الطبقات المسحوقة ومعالجة مشكلة البطالة وتأمين الضمان الإجتماعي وإنتهاج سياسة وطنية ( غير منحازة لهذا الطرف أو ذاك ) لإعادة أعمار البلاد وإزالة آثار الخراب والدمار وبناء الإقتصاد الوطني.
أعتقد بأنّ زيارة السيد ابراهيم الجعفري كانت فاشلة نظراً للإملاءات من قبل أيتام أتاتورك، وفرض هذه الشروط :
وحدة تراب العراق، عدم التغاضي عن توزيع عادل للموارد الطبيعية العراقية، منع فرض الاطراف الأثنية السيطرة على بعضهم البعض، منع فرض الاطراف الدينية السيطرة على بعضهم البعض. تثبيت وضع كركوك وفق توافق خاص !!.
وأخيراً هل يستطيع السيد ابراهيم الجعفري تنفيذ رغبات الأعداء؟ هل يعود إلى بنود الدستور بشأن كركوك ؟ ..
نحن الكورد نعلم بأنّ عدو الكورد اللدود لا يريد وحدة التراب العراقي، ولكنه يريد الدفاع عن عملائه وزبانيته المتمثلة بالجبهة التركمانية الطورانية.
نحن الكورد نقول للذي يريد التدخل في شأن كركوك بأنَ يلتزم الصمت، ولا يلعب بالنار، لكي لا يعود دائماً خائباً، فكركوك هي مدينة كوردية في كوردستان، وسوف تعود إلى أحضان الأم حين تتحقق الفيدرالية إذا أراد حسن نصرالله في لبنان أو رفض " مقتدى " ، وبعكس ذلك الويل لمن يعتدي .
2/3/2006



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشنا معاً وتعرفت عليكم أيام النضال ضد أعداء الشعب - 14 شباط ...
- من يقود مكتب رئيس الجمهورية ومتى يقطع مئات الألوف من الدولار ...
- كيف جاء المتآمرون في 8 شباط الأسود ومتى سقطوا ؟
- متى نشاهد فلماً يروي مآسي شعبنا ويسّطر نضاله في سبيل تطلعاته ...
- زيارات مكوكية للمسؤولين إلى كوردستان
- ملثمون أشرار ومعّممون - أخيار - يشّجعون على القتل ونسف المقر ...
- عبدالإله الصائغ يصارع الموت في الغربة
- كيف إندحر جيش البعث العقائدي العروبي وتهاوى
- الكورد يناضلون في سبيل حكومة وطنية بعيدة عن الطائفية
- لكي لا تتكرّر الحرب القذرة في كوردستان نصّوت لقائمة التحالف ...
- وكالة خبرية بعثية تصاب بالهيستيريا وتوجه إتهامات باطلة
- وكالة الأنباء العراقية تشتاق لأيام الدكتاتورية وزمن صدام الس ...
- دكتاتور العراق يقف ذليلاً رغم أنف البعثيين والقومويين العروب ...
- بعد رحيل أم الشهداء بشهر استشهد حفيدها شالاو
- إلى متى تبقى المأساة في العراق ؟؟
- الفنانة الكبيرة مه رزيه فه ريقي توّدع عشّاق فنّها الأصيل
- الشوفينيون العرب يريدون من الكورد التخلي عن ثوابتهم القومية ...
- الأحزاب والمنظمات السويدية تنظم مسيرات من أجل منح الإقامة لل ...
- فيما تردّد بقايا البعثيين والقومجيين كلمة الشمال تهدّد تركيا ...
- لماذا يكتب السيد خالد عيسى طه مادة واحدة بعنوانين مختلفين ؟


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رجب - تركيا الكمالية تملي الشروط والجعفري يعود بخفي حنين