أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجدة موريس - قرداحي.. والتاريخ ما بعد الإعلام














المزيد.....

قرداحي.. والتاريخ ما بعد الإعلام


ماجدة موريس

الحوار المتمدن-العدد: 7081 - 2021 / 11 / 19 - 10:50
المحور: الصحافة والاعلام
    



قبل نهاية عام٢٠١٩، ظهر چورچ قرداحي علي شاشة (الحياة ) المصرية في برنامج باسم (حافظ ولا فاهم) كان يقدم مسابقة بين فريقين من طلبة وطالبات الجامعات المصرية، وبينها سؤال أخير حول سرعة ذهن الطالب على الرد علي أسئلة مختلفة، وسريعة التتابع، في هذا البرنامج، بدا أن قرداحي، مقدم البرامج الكبير والساحر، قد أصابه التعب بعد رحلة طويلة مع الاعلام الجماهيري، بل بدا بالنسبة لي وكأنه قبل هذا البرنامج اضطرارا، فليس فيه جديد ليقدمه بعد برنامجه الكبير (من سيربح المليون) والذي بدأه منذ عشرين عاما تقريبا، لا علي مستوي الضيوف او المكان او الحضور الجماهيري ،،،وقبل (حافظ ولا فاهم ) قدم قرداحي علي شاشة مصرية خاصة اخري برنامجا غريبا عليه هو (اسم من مصر) عام ٢٠١٨، كان يظهر فيه ليتوقف عند اسم وصورة احد الشخصيات المهمة في التاريخ المصري القديم والحديث، توقف البرنامج سريعا، وفي الحقيقة فلم يكن برنامجا وانما عرض سريع لمسيرة شخصيات مهمة بصوت وصورة نجم اعلامي كبير مثله. اما البرنامج الذي استمر يقدمه لفترة، علي نفس الشاشة المصرية قبل هذا فهو(الابواب المغلقة) الذي بدأه عام٢٠١٦وكان يحاكي برنامجا اسبق له قدمه علي عدد من الشاشات العربية هو (المسامح كريم )، والذي يحاول فيه البرنامج، باستخدام أهمية مقدمه وقوة حضوره علي مشاهديه ووصول معديه الي الاسر المحترفة، ان يصالح الاخوة المتخاصمين، ويعيد الاسر المشتتة الي التجمع باختصار، كان (المسامح كريم) برنامجا مهما في دائرة البرامج العربية الاجتماعية، وكان دور قرداحي شديد الاهمية فيه إذ بدت شخصيته وخبراته في التفاعل مع الجمهور وفهم ما لا يقال من البعض جزءا مهما في نجاح هذه التجربة البرامجية عن التسامح الاسري والانساني، ولهذا فإن إضافة فريق من الخبراء في مجالات متعددة للنقاش المطول حول قضايا الناس في برنامج (الابواب المغلقة ) قلل كثيرا من نجاحه، بينما كان الافتراض هو العكس، وأيضا وضع حد لتألقه كمقدم برامج كبير، قادر علي إدارتها بمفرده من خلال شخصيته وثقافته وحضوره الجاذب للمشاهد، قدم قرداحي حوالي١٣برنامجا تليفزيونيا منذ بدأ عمله التليفزيوني عام ٢٠٠٠ علي شاشة (أم.بي.سي) الاولي التي كانت اولى قنوات الشبكة السعودية الاولي في عالم شبكات التليفزيون الخاصة العربية بعد انطلاق منظومة البث الفضائي في بداية التسعينات من القرن الماضي .
الخلاف الاول والاخير
هل من الطبيعي بعد ان يخفت الضوء الاعلامي ان يعود صاحبه الي بؤرة الاضواء من جديد؟ الاجابة ان السياسة تفعل كل شئ، وهذا ما حدث مع چورچ قرداحي، مقدم البرامج الذي لم يعلن اعتزاله، ولكنه غير مساره حين اصبح وزيرا للإعلام اللبناني في الحكومة الجديدة التي اعلن عن تشكيلها في العاشر من سبتمبر الماضي، وبعد ايام بدأت الازمة بين السعودية والامارات وبين الحكومة اللبنانية بسبب تصريح لقرداحي قاله قبل تعيينه بشهر، في اغسطس حول الحرب في اليمن، وتطورت الاحداث بدخول دول خليجية اخري الي رفض ما قاله، وبدأت التحليلات حوله (مع انه موجود دائما علي مدي اربعين عاما كإعلامي)، وحول انتماءاته السياسية في بلده لبنان، ومع اي جهة يقف؟، والي اي طرف ينحاز؟، ونسي الجميع تاريخه، ونجاحاته، خاصة مع الشبكة التي عمل بها اكبر مدة بعد نهاية عمله في باريس مع اذاعة مونت كارلو، وحيث بدأ العمل مع أم.بي.سي عام١٩٩٤في إذاعتها بلندن قبل ان ينتقل لقناتها الاولي ويقدم برنامجها وبرنامجه الشهير (من سيربح المليون ) ابتداء من عام٢٠٠٠ ولسنوات، ويتركها ويعود اليها ليقدم نسخة جديدة منه وبرامج اخري حتي عام ٢٠١١، ويتركها من جديد بعد فسخ عقده معها لسبب اعلنه فقط اخيرا ، وهو رأي قاله عن سوريا!! .وهكذا لا يمحو اي نجاح اعلامي كبير اي تصريح سياسي، في عالمنا الفسيح .وهكذا أيضا يواجه چورچ قرداحي مصيره القادم، وكل الاحتمالات ممكنة الان. فهل من الممكن ان يمسح هذا التاريخ السياسي القليل كل تاريخه الاعلامي الكبير، وهل من المفترض ان يتحول الانسان المشهور الي كائن صامت ، حتي لا يخسر كل تاريخه ؟



#ماجدة_موريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفلام المرأة وقضايا الناس في أسوان
- فيلم الأوسكار الأهم من كوريا الجنوبية..الطفيليون والحل الوحي ...
- من «إخوان النازى» إلى «معجزة البقاء»
- سينما المرأة.. وإبداعات جديدة
- أزمة خيرى رمضان ..أزمة إعلامية أم مجتمعية؟
- أسرار عائلية.. فيلم الشذوذ الجنسي!


المزيد.....




- شاهد الملك تشارلز يستعرض مهاراته ويؤدي حركات -رقص الساموي-
- وداعا للأبرياء.. جنازة جماعية لضحايا حريق الحافلة المدرسية ف ...
- اكتشاف ديناصور جديد بطول 15 مترًا في إسبانيا يعود إلى 73 ملي ...
- تحذيرات من توسيع إسرائيل حربها للعراق
- وزارة الطوارئ الروسية تعيد من بيروت 60 مواطنا روسيا  
- ستارمر يوجه رسالة إلى البريطانيين في لبنان
- رفع حالة القوة القاهرة عن الحقول النفطية في ليبيا
- دنماركيون يطلبون الإقامة في روسيا على أساس مرسوم بوتين حول ا ...
- -فوربس-: القوات المسلحة الأوكرانية نفذت عملية -محفوفة بالمخا ...
- الجيش اللبناني: مقتل عسكري باستهداف إسرائيلي لمركزنا في بنت ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجدة موريس - قرداحي.. والتاريخ ما بعد الإعلام