أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة موريس - أسرار عائلية.. فيلم الشذوذ الجنسي!














المزيد.....

أسرار عائلية.. فيلم الشذوذ الجنسي!


ماجدة موريس

الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 07:26
المحور: الادب والفن
    


رغم أن “مثلث الرعب” الذى تطارده الرقابة فى السينما هو الدين والجنس والسياسة، إلا أننا أصبحنا نتسامح كثيرا مع السياسة، ونتحفظ حين يتعرض الفيلم للدين، أما الجنس فلايزال هو أكبر القضايا إثارة للجدل فى السينما، سواء كان تقديمه ضروريا أو مفتعلا، راقيا أم مبتذلا، وفى فيلم “أسرار عائلية” الذى لم يعرض بعد فى دور العرض السينمائية وتدور حوله ضجة كبرى الآن وصلت إلى إعلان من يسمون أنفسهم “ألتراس وزارة الثقافة” الحرب عليه فى بيان على الإنترنت، نحن أمام ضجة وحالة هلع من لا شيء، وفقد لأن قضية المثلية الجنسية هى محور الفيلم، ولأن بطله الشاب الذى بدأ به الفيلم مراهقا فى المدرسة وانتهى به خريجا جامعيا، هذا الشاب لا يشعر بأية مشاعر تجاه الجنس الآخر، اللطيف، وإنما يفضل الشبان من جنسه، ولا يترك صناع الفيلم الأمر يمر هكذا. وإنما يحللون أسباب هذا الميل غير السوى لبطلهم، يتوغلون فى عالمه، الأم المستبدة والأخت الحنون والأخ الأكبر الشرير، ثم الأب الغائب للعمل منذ سنوات طويلة فى أمريكا، فهذا الابن هو ابن هذه الأسرة وهذا المجتمع وذلك المدرس الذى عذبه بسخريته منه فى الفصل بسبب “دواء” كان يتسبب فى نومه، فقرر أن يرد له الصاع صاعين باختياره مدرسا خصوصيا يحضر إليه فى البيت.. ويمكن إذلاله.. الفيلم يطرح من خلال قضية بطله قضية مجتمع غير متسامح، يمارس أفراده الاستبداد والعنف تجاه بعضهم بعضا رافضين الاعتراف بهذا، ويسعى القوى فيهم لاستغلال الضعيف ويتستر الباقون على الجريمة حتى لا تفسد المشهد الاجتماعى للأسرة أو المجتمع.. هكذا رأينا بطلنا أولا مرتبك الهوية، الاجتماعية قبل الجنسية، يعيش بوجهين فهو “نور” حين يبحث عن هويته الجنسية مع شباب آخر، وهو هيثم فى الأسرة، يعانى من أم متسلطة لا يداويه منها إلا أخت حنون “بينما غيب الفيلم الأخ الأكبر أغلب الوقت” ترفض الأم علاجه مبدئيا حين تطالبها الأخت بذلك لأن أخاها “لا يميل إلى الفتيات بل الفتيان” ومن طبيب لثان لثالث يقع الشاب فريسة نظريات وعلاجات متعددة، وفى نفس الوقت يصبح ضحية “صائدى المثليين” من الشواذ واللصوص والمغامرين، ففى مناخ يحيط فريق من البشر بالسرية يتحولون لفرائس سهلة لآخرين، وهو ما تعرض له بطلنا منذ بداية الفيلم، أصناف وأشكال من الرجال والشباب الذى يبحث عن فرائس، إما للمتعة أو للسرقة، أو لاستكمال البرستيج لكن العلاج لا يحدث إلا حين تتأزم الحياة، ويعود الأب من غربته إلى الأسرة فيبدأ الصدام سريعا مع الأم، ومع الابن ويصبح العثور على طبيب أفضل هو الحل لفتح كل الملفات المغلقة بدون كوارث، وليصل الأمر إلى مرحلة الطفولة، حيث يعرف “نور” بما تعرض له فى طفولته من اعتداء جنسى من شقيقه الأكبر الذى أرهبه حتى لا يشى بهذا.. ويعترف اعترافات أخرى تدين تقاعس الأب والأم عن مسئولياتهما تجاهه لنجد أنفسنا فى النهاية أمام فيلم يطرح قضية الشذوذ لكى يوصيك بأن ترفضها وأن تدرك أن سببها – غالبا – أزمة عائلية أو استبداد أو أية أسباب أخري، وأن العلاج كفيل بحلها، وعلى مستوى الصورة فلا يوجد مشهد واحد يسعى للإثارة، ولم يترك المخرج هانى فوزى مساحة للبلاغة أيضا، ربما خوفا من خيالات المتشنجين الذين يهاجمون الفيلم بدون رؤيته، ولمجرد علمهم بالقضية، وزادت الرقابة ومديرها الجديد الضجة بالإعلان عن 13 ملحوظة رقابية.. ويا له من موقف عبثي، فأكثر ما يمكن حذفه هو ثلاث جمل من فيلم يبدو أحيانا وكأنه مصنوع ليقدم رسالة للشباب الصغير، يحذره فيها من كذا وكذا وكأننا أمام فيلم تعليمى يهدف للتوعية فمن أى شيء يخاف هؤلاء المتاجرون به؟ أخيرا فلابد من ملاحظة أن كاتبه مؤلف جديد هو محمد عبدالقادر وبطله ممثل جديد أيضا وهو محمد مهران، أما مخرجه الجديد هانى فوزى فهو ذلك المؤلف القدير لأفلام مهمة مثل “أرض الأحلام” لداود عبدالسيد و”بحب السيما” لأسامة فوزى وهو وفى مقعده الجديد هذا ينجح فى إبعاد قضيته عن الإثارة مؤكدا على أهميتها للجميع كما ينجح فى اختيار ممثلين وأولهم الوجهان الجديدان، البطل وشقيقته، والأم سلوى محمد علي.



#ماجدة_موريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بمشاركة قطرية.. افتتاح منتدى BRICS+ Fashion Summit الدولي لل ...
- معرض الرياض للكتاب يناقش إشكالات المؤلفين وهمومهم
- الرئيس الايراني: نأمل ان نشهد تعزيز العلاقات الثقافية والسيا ...
- -الآداب المرتحلة- في الرباط بمشاركة 40 كاتبا من 16 دولة
- جوامع الجزائر.. فن معماري وإرث ديني خالد
- -قيامة ليّام تقترب-.. الصور الأولى من الفيلم السعودي -هوبال- ...
- الدوحة.. إسدال الستار على ملتقى السرد الخليجي الخامس وتكريم ...
- فنانون عرب يطلقون مبادرات لدعم اللبنانيين المتضررين من العدو ...
- عمرو دياب يعلن اعتزال الغناء في الأفراح بعد أشهر من واقعة -ا ...
- -جيل الصابرا-.. كيف تنبأ عالم مصري بمستقبل نتنياهو وإسرائيل ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة موريس - أسرار عائلية.. فيلم الشذوذ الجنسي!