أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة موريس - سينما المرأة.. وإبداعات جديدة















المزيد.....

سينما المرأة.. وإبداعات جديدة


ماجدة موريس

الحوار المتمدن-العدد: 5823 - 2018 / 3 / 22 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


تفاجئنا فى المهرجانات السينمائية التي تقام بمصر أفلام «صناعة يدوية» كما نقول عن أي عمل فني صنعة صاحبة أو صاحبته بكل جهده وإبداعه وترك عليه بصمات خاصة به.. أننا جميعاً كمصريين نعرف هذا من «المشغولات اليدوية».. كالكروشيه والإكسسوارات وأيضا ما ينتجه أبناء وبنات سيناء والصعيد من مشغولات غاية فى الجمال والاتقان والتفرد.. لكنني أتحدث الآن عن مشغولات سينمائية، أفلام صنعتها فتيات ونساء موهوبات، ووجدت طريقها إلى المهرجانات، ولم تجد طريقاً للأسف إلى دور العرض حيث الجمهور الكبير، أو إلى الفضائيات وجمهورها الأكبر.. لأنه لا أحد يشجع الفيلم المستقل أو المختلف فى مصر.. فى مهرجان أسوان لسينما المرأة رأينا «زهرة الصبار» للمخرجة هالة القوصي والذي حقق نجاحاً فى عرضه الأول بمهرجان « دبي» الماضي، وفى نفس المهرجان رأينا أيضاً فيلم ثان هو «مستكة وريحان» إخراج دينا عبد السلام، وهي كاتبة وروائية سكندرية قدمت فيلمين قصيرين من قبل أن تكتب وتخرج وتقوم بإخراج هذا الفيلم الطويل الأول، وفيه تحكي عن جارين مسنين فى عمارة واحدة، «مستكة» الأرملة المسلمة و»ريحان» الأرمل المسيحي، لكل منهما أولاد نادراً ما يزورونهما، وبالتالي فقد تأقلم الجاران القدامى على مقاومة الوحدة والملل والعزلة بطرقهما الخاصة وقد حصل الفيلم على إعجاب وتقدير أغلب مشاهديه لقدرته على طرح صورة واقعية يدركها الكثيرون فى مجتمعنا وبأسلوب فني رشيق وأبطال موهوبين برغم كونهم من الممثلين الذين لم يحصلوا على شهرة غيرهم.. وفى مهرجان شرم الشيخ السينمائي الدولي الذي تلى مهرجان أسوان لسينما المرأة، رأينا فيلمين أيضاً من إبداع مخرجتين شابتين.. وأنتاجهما.. الأول هو «حكاية سناء « للمخرجة « روجينا بسالي «التي آثار أول أفلامهما «ملكية خاصة « ضجة كبيرة عام 2010 لكونه يتعرض للتحرش الجنسي، وهذا هو فيلمها السادس بعد ثلاثة أفلام قصيرة وفيلمين طويلين، وكلها أفلام وثائقية قامت روجينا بإنتاجها وكتابتها وإخراجها ربما للحفاظ على رؤيتها أو وجهة نظرها من التعديل، أو توفيرا للنفقات وخفض التكلفة الإنتاجية.. وفى «حكاية سناء» الذي تحدثنا عنه الأسبوع الماضي ضمن الحديث عن موضوع التكريمات التي تقيمها المهرجانات السينمائية لنجوم الفن.. وأهميتها فى حياة هؤلاء النجوم فى حياتهم.. خاصة بالنسبة لمن استمروا فى العمل لسنوات طويلة وصعد بجوارهم آخرون من الأجيال الجديدة، أو الذين توقف عطائهم لتغير ظروف الإنتاج السينمائي وتراجع الدولة عن دعم السينما وأيضا شركات الإنتاج الكبيرة وحلول شركات جديدة ترى للفن وجوه أخرى ومعايير مختلفة.. وكان السؤال هو أهمية التكريم فى حياة هؤلاء النجوم والنجمات.. خاصة الذين مازالوا قادرين على الإبداع.. والعطاء.. ودوره فى دعمهم إنسانيا وثقافيا وهو ما يبدو واضحا من خلال الندوات التي أقيمت وتقام للمكرمين فى المهرجانات، وبينهم المخرج على بدرخان والفنانة ليلى طاهر والفنان حسن حسني والتي قال كل منهم ما رأه الأهم فى مسيرته، ورفض ماطلبه البعض منه من الإعلاميين لإيمانه بأهمية أن يبدو فى الصورة التي تليق به، غير أن السؤال المهم هنا كان عن التكريمات التي تأتي بعد رحيل المكرمين فى صورة فيلم مثل هذا الفيلم «حكاية سناء» هو هل كانت سناء جميل ستوافق على ماجاء فيه.. ولماذا تصنع غالبية أفلام التكريمات بأيدي المخرجات وليس المخرجين.. وخاصة مع ما قدمته مخرجة هذا الفيلم من بناء سردي درامي مدهش لحياة بطلتها.
بودي.. فرعون السومو
الفيلم الرابع بعد «زهرة الصبار» و»مستكة وريحان» و»حكاية سناء» هو فيلم «بودي.. فرعون السومو» الذي أنتجته وكتبته، وأخرجته «سارة رياض» 24 عاما المصرية الأب واليابانية الأم، والتي تركت دراسة الاعلام لتتعلم صناعة الأفلام وبعد عدة أفلام قصيرة جاء فيلمها هذا الطويل، والذي يجمع بين الوثائقي والدرامي وإن كان ينحاز للجزء الأول بحكم متابعتها لحياة أول بطل مصري لرياضة السومو اليابانية العريقة، وهو عبد الرحمن شعلان أو «بودي» والذي لولا ملامحه المصرية ووجهه القمحي وعيناه وضحكته المشرقة ولغته لحسيناه «اوسان رامش» الياباني.. فهذا هو اسمه فى سجل دوري السومو اليابانية للمحترفين ومعنى الاسم هو «العاصفة الرملية العظيمة « أما كيف انتقل من إحدى قرى الدقهلية القريبة من المنصور إلى اليابان فهذه هي قصة الفيلم الذي عرض فى مهرجان شرم الشيخ السينمائي قبل عرضه القريب فى دور العرض بالقاهرة والذي حين تراه ستدرك أهمية ما صنعته مخرجته الشابة حين أتجهت للسينما وشاركت صناعة برامج تليفزيونية وأفلام وثائقية متعددة حتى قررت أن تقدم قصة حياة بطل السومو المصري فى فيلمها الأول الذي تتبع رحلته من القرية، من خلال حديث الأم والأب اللذان لا يزالان فى نفس المكان الأول، والذي ندرك كم قدما الدعم لبودي أو عبد الرحمن حين بدا يلعب رياضات كمال الأجسام فى القرية ثم تفوق ليذهب إلى عاصمة المحافظة ثم القاهرة وليرى فيلما عن السومو يلفت نظرة ويعرف أنها رياضة لا تمارس فى مصر، ويدفعه الشغف بها إلى جمع المعلومات عنها، وإلى معرفة كل ما يخصها من ممارسات وقواعد وشروط خاصة، وأن الطريق الوحيد أمامه هو البحث «سمسار» سومو يقتنع به.. وهو ما حدث بالفعل.. ومن مصر إلى اليابان تنجح «سارة رياض» كمخرجة فى تقديم قصة بودي وخروجه إلى العالم وتحولاته الكبرى، سواء فى ترك جسمه ينمو وفقا لمتطلبات رياضة تعتمد الصراع والمواجهة والقوة الشخصية بين خصمين بملابس قليلة حتى لا تكون عائقًا أمام اللعب.. أو فيما يخص التدريبات الشاقة الطويلة جدا له وحده.. أو مع آخرين.. وطقوس اللعب الخاصة، وطقوس تحية الجمهور الكبير المتحمس، حتى تسريحة الشعر الخاصة بلاعب السومو لها طقوس خاصة، صعبة، رأيناها على الشاشة مع وصف خفيف الظل من «بودي» الذي يحيطه اليابانيون، كبارا وصغارا، محبة كبيرة وشغف هائل حين يتواجد فى أي مكان.. والحقيقة أن هذا الفيلم يثير سؤالا مكررا ومهما هو لماذا لا نعرف أي عن المصريين الناجحين فى العالم إلا عبر اهتمام شخصي من مخرجة كمخرجتنا هذه مع أن « فرعون السومو « موجود هناك منذ سنوات، والفيلم هنا لا يقدم فقط رحلته الطويلة والشاقة والمليئة بالاجتهاد، ولكنه يقدم الملامح الجميلة فيها مثل دعم الأسرة، وفرحتها عن بعد.. ومثل هذا الهتاف له من أطفال اليابان، بانه بطل السومو القادم من مصر، ولعلها.. أن هذه اللقطة من أجمل لقطات الفيلم مع ضحكته وقدرته العالية على جذب المشاهد، فنحن أمام فيلم من سجلات الحياة المشرقة، بطله يقوم بدوره فى الحياة.. وقصته تفتح أمامنا من أبواب الفخر والأمل، وقد توحي لبعض من صناع السينما الآخرين بالبحث عن قصص أخرى لأبطال آخرين من مصر صنعوا المجد لهم ولبلادهم.. وهم كثيرون.. وياليتنا أيضا مجد فضائية تتحمس لعرض «فرعون السومو» على شاشاتها.



#ماجدة_موريس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة خيرى رمضان ..أزمة إعلامية أم مجتمعية؟
- أسرار عائلية.. فيلم الشذوذ الجنسي!


المزيد.....




- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...
- مليون مبروك على النجاح .. اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- الإعلام الإسباني يرفض الرواية الإسرائيلية ويكشف جرائم الاحتل ...
- صدور نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025 تجاري وصناعي وز ...
- بسرعة “هنا” نتيجة الدبلومات الفنية كافة التخصصات على مستوى ا ...
- ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. أعرض نتيجتك بسرعة من “هنا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة موريس - سينما المرأة.. وإبداعات جديدة