حكاية للأطفال

سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي
(Saoud Salem)

الحوار المتمدن-العدد: 7081 - 2021 / 11 / 19 - 00:41
المحور: الادب والفن
    

↱◻ في ذلك اليوم الممطر ◻ في موسم لاإسم له في ذلك الوقت ◻ التقط قابيل ◻ إبن آدم وحواء حسب كتيب العائلة العبراني ◻ حجر◻ حجر ◻ حجر ◻ ينظر في عيني هابيل قائلا سأقتلك سأقتلك لأنني لا أحتمل رؤيتك◻ وسقط هابيل على الأرض المبللة وفي رأسه حفرة بحجم حجر ◻ حجر ◻ حجر ◻ حجر ◻ تنزف دما يختلط ◻ الجرح ◻ بالارض والسماء ◻ وتردد صوت الرعد مخاطبا القاتل أين هابيل أخوك ◻ فقال قابيل وليس الحجر لا أعلم ◻ هل أنا حارس لأخي ◻ فقال صوت الرعد ماذا فعلت ◻ دم أخيك يصرخ من أعماق الأرض ◻ ملعون أنت من الأرض التي فتحت مسامها لتستقبل دم أخيك المتخثر ◻ الأرض لن تعطيك بعد اليوم سوى الملح والرماد والبترول ◻ تائها وهاربا تكون في الأرض ↱◻ الأسطورة طويلة ومملة فالأساطير أفيون الشعوب، كما تقول أسطورة أخرى ◻ هذه الأسطورة أعطت للرجل دور القاتل والقتيل ◻ ونسيت الضحية الأولى للعنف البشري على مدى الأزمان والعصور ◻ حرمت ليليث حتى من دور الضحية في أسطورة الآدميين ◻ أخرجت ونفيت ليليث نهائيا من قصة التكوين وتحولت إلى مجرد عظم ◻ لأن الخيط الأسود يختلط بالخيط الأبيض ◻ وحين لا نعود قادرين على التمييز بينهما يكون الوقت قد حان للنوم وحان وقت الأحلام والكوابيس والأوهام والنبيذ الأحمر ولفافات الحشيش وصلوات التراويح والأدعية والإبتهالات وابر الهيروين والكوكايين ومسرحيات منتصف الليل الرديئة وأحاديث البارات الفارغة وخطب الشيوخ الذين يحلمون بالحوريات ويسيل لعابهم وهم يرتلون الآيات التي تصف الجنة والفردوس، حيث جغرافية خيالية وحلم المجتمع البدوي الذي يعاني من العطش والجفاف ◻↰

#سعود_سالم (هاشتاغ)       Saoud_Salem#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات