أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سلام إبراهيم - أوراق حراك تشرين 2019 الحلقة السادسة















المزيد.....

أوراق حراك تشرين 2019 الحلقة السادسة


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 7068 - 2021 / 11 / 5 - 20:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يوميات
كلمة عن ثورة الشباب العراقي أكتوبر 2019
ماكو ثورة نظيفة بالعالم
ومن خلال متابعتي دقيقة بدقيقة صورا وأخبار وعلاقات وشرائط تصلني أستطيع القول
ما قدمه الجيل العراقي ما بعد 2000 شيء مذهل في التضحية والتكافل والغيرة والتعاون والوعي بقيمة أنتزاع الحق بالسلم والمنطق والجسد العاري
وهذه التجربة جديدة
بسبب المواجهة القاسية قتلا وأعتقالا وتعذيباً للآلاف من اليافعين وأصروا ومازالو
الثورة العراقية وهذا الجيل سيغسل عار خنوع أجيالنا المرعوبة بعسف السلطات
وسيبني عراقا جديدا ودولة تحترم الإنسان
أقول ذلك
وأنا على حافة الحياة
وستتذكرون ما قلت حتى لو غبت
سلام إبراهيم
روائي عراقي
28-10-2019
أساطير تشرينيه
كتب صديقي الجميل الشاعر مالك عبدون عن شخصيات ثورية تأسطرت
(الشهيد" جاسم حسن "من أهالي مدينة "الشعلة"تطوع و كان مقاتل ضد تنظيم "داعش " في الحشدالشعبي ، بعدها شارك في ثورة" تشرين" وتعرض إلى أصابة بليغة في عينه على يد قناص الحكومة,ثم تعافى وعاد إلى ساحة التحرير ، وبعدها أستشهد برصاصات قناص الحكومة وكانت النهاية انه يحلم بوطن ولم يحصل عليه... يقول "محمد الماغوط":دائما نخسرويربح الوطن. فعلا الوطن يربح دائما ونحن من يخسر)
٢٨-١٠-٢٠٢١
كتبت "رسل أحمد" صديقة الشهيد صفاء السراي عن خبر مقتله هذه الكلمات المؤثرة يوم 28-10-2019
(يابه أحد يقهمني أحد يگلی أني هسه گاعده بأحد الأركان القريبة على التحرير وصارت الدنيا ليل وما أعرف شسوي أكو ضرب قوي وگعدنه، يگولون صفاء مات، شنو صفاء مات، يمعودين قبل شويه رجعنه وشفته، شفته وحق أمي، يمعودين خاف مجروح، خاف إشاعه، هو ما يگعد، رجليه بعد ما تاخذني، محد يرد على اتصالاتي
صفاء السراي ولك وينك صفاء أبو المصايب.
28-10-2020
كتب الصديق الشاعر حميد قاسم عن وقع أستشهاد "صفاء السراي" هذه الكلمة التي رثى بها شهداء حراك تشرين الذين لم يكشف قاتليهم حتى الآن
(في تلك الساعة من تلك الليلة، كنا معاً، لا أعرف كيف طاوعتنا قلوبنا أن نعود ساعةً إلى الكرادة لنحضر لكم وجبة العشاء، محمد مسير وكريم الفضي ومحمد القاسم وبشير الماجد والمرحوم كامل إبراهيم، وأنا.
حين عدنا أطلّت الفجيعة وانتم تنتحبون، عانقني حيدر إبراهيم باكياً، وهمس عبد الرحمن الغزالي: راح صفاء..!
كان ابناؤنا يحيطون بنا برايات العراق وينصتون بأسى لبكائنا .. كنت أبكي وطني، وأبكي جيلي وخساراته بموت أولادنا..
وماذا بعد؟
فقدنا أكثر من 700 صفاء من صفاءات عراقنا ليتاجر بها القواد، وراكب الموجة، والانتهازي الزاحف صوب المناصب، وبلاع الحروف والثورات معا، وحتى القاتل..
ناموا بسلام أولادنا الطيبين الصادقين.. ناموا على وطن كنتم تريدونه آمنا معافى، ناموا، فقد اصبح آباؤكم وحيدين، يتامى بعدكم.)
28- 10 -2019
أبن أخي الصغير " حسين" والثورة العراقية
سلام إبراهيم
من اللحظة التي فتحت بها رسالة مسنجر باسم حسين يقول فيها:
- عمو حبيبي أني وسط المتظاهرين من أول يوم نحاصر المحافظة
جمد الدم في عروقي، ونهضت من أمام شاشة الكمبيوتر ورحت أذرع الصالة ذهاباً وأياباً غير مستوعبٍ الأمر. فحسون هكذا أناديه في أول مرة أعود فيها للعراق بعد الأحتلال 2003 حللت فيها في بيت أهلي بالحي العصري وجدت أن أصغر أخواني "علي" متزوج ولديه ولد عمره ثلاث سنوات أسمه "حسين" هو من كتب لي هذه الكلمات التي أرعبتني. أرعبتني وأنا من أكثر محرضي الشباب على الثورة. فقد تعلق بيّ بشدة منذ ذلك العمر وأنا أعامله بحنان عمٍ أضناه المنفى، وذدت عنه قسوة أخي الصغير الشبيه بقسوة أبي. مكثت أشهرا أربعة صار لا يفارقني ويستطيب الجلوس جواري بالرغم من أنشغالي بالقراءة أو الكتابة أو السكر وسماع الأغاني لكنني كعادتي كنت أسمعه قصصا قبل النوم، كان يسعد بها وأخذه معي في جولاتي في أسواق الديوانية ودكاكينها ومقاهيها، وكانوا يسألوني عن هذا الطفل اللصيق بي فأقول لهم ضاحكاً:
- هذا سلام الجديد
وهو يشبهني جدا، جميل جدا، وجه متناسق، عينان فاتحتان واسعتان ناعستان، وشعر مثل موجة منحدرة وملامح مسالمة توحي بالطيبة ومقبلة على الحياة.
ودعته صيف 2004 عائداً إلى الدنمارك، ولم أعد إلى العراق إلا مطلع عام 2009 مصطحباً روايتي "الإرسي" فوجدته قد كبر وأصبح صبياً إبن التاسعة جميل يميل للسكون والصمت عانقني بشغف ودمعت عيناه وردد بهمس:
- عمو طَوْلتْ.. مشتاقلك.
فدمعت عيني. وظل جواري لا يفارقني ينام معي في غرفة الضيوف ويطيب له مراقبتي وأنا منشغل في القراءة أو الكتابة أو الحديث مع الضيوف. صرنا أصدقاء فأصطحبته في كل نشاطاتي الاجتماعية والثقافية في الديوانية، وأشتبكت مع أخي الأصغر " علي" أبوه الذي ربيته على يدي بسبب طريقة تعامله معه، إذ وجدته ينسخ معاملة أبي "عبد سوادي" القاسية معي. وحميته من كف اخي على الأقل في فترة وجودي، وكنت اكرر لومي لأخي كي يعامله بحنان، لكن الإنسان طبع صعب التغيير. وصار الشوق بيننا قصة حبٍ، أودعه وأعود في العام التالي، كل عام بانتظام وكان ينتظرني على جمرٍ يخفت عند أول عناق ليتحول إلى إنصات ومصاحبة صامته، وكنت أخذه معي في كل ندوة ثقافية أقمتها في الديوانية. كان يجلس منصتاً، ثم قمتُ اكلفه في التصوير حينما كبر قليلا.
العام الماضي أتصل بيّ وألح كي أزور الديوانية قبل أن ينتقلوا من بيت أهلي في الحي العصري إلى بيتهم الجديد الذي بنوه في -أم الخيل - قائلا:
- عمو تعال حتى نعيش في بيت طفولتنا المشتركة أخر شهر بالحياة!
أذهلني بجملته العميقة لكنني لم يكن باستطاعتي السفر بسبب مواعيدي الصحية.
أعتذرت وعشنا معاً أخر مرة في بيتهم الجديد الفخم، هو ولد وحيد مع اخته "رقية"، لكن سرقه مني في زيارتي الأخيرة موت جدته لأمه فلم أره جيدا.
وبقينا نتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن كتب لي البارحة ما جمد الدم بعروقي عن مشاركته في انتفاضة شباب العراق.
- أي محنة وضعني بها
ما أن أخبرني حتى انفجرت ببكاءٍ ونواح وهذيان وكأنني فقدت عزيزاً للتو
لم أرد عليه
كتبت له:
- عمو أني تعبان بكرى أكتبلك!.
وغرقت في مناحة سومري وكأنني أم ثكلت ولدها.
ولما كنت فردا ضائعاً أعيش في منفاي الدنمركي وحيداً وجدت حرية فائقة في النحيب العالي واللطم والرقص وحبيبي الصغير أبن أخي الغض يرمي نفسه في خضم معركة أنا أدعو إليها بعمق وصدق. لكن هذا وحيد أخي الصغير "علي" وحبيبي الذي أشتاق له كل عام، عدا أنني محشود بأطياف أحبة فقدتهم قتلاً في رحمي الدامي، فحضرتني تلك الليلة تلك الوجوه الجميلة الحبيبة، أبن أختي "وداد" ووحيدها " محمد" الذي شارك بانتفاضة أذار 1991وبعد فشلها أختفى في بغداد، ووصل إلى كردستان وعاد متخفيا ليلقى القبض عليه ويعدم في 1995، وقبلها أخي الصغير كفاح وإبنيّ عمتيّ، صلاح، وعلي اللي نعدموا 1983 ولم تسلم جثثهم ولم نعثر عليهم في المقابر الجماعية عقب الاحتلال.
حاصرتني الوحشة ليلتها فعببت قنينة ويسكي كاملة، دون أن أهدأ، فنحبت حتى الإنهاك ولا أدري كيف نمت وأين وما حدث وبالرغم من شدة السكر عصفت بي كوابيس الفقد والضياع.
لم أجد موقفاً أحرج من الموقف الذي وجدت نفسي فيه فماذا أقول لأبن أخي، الذي بمثابة أبني الذي لا أتخيل موته أبداً
كتبت له:
- عمو حبيبي دير بالك على نفسك كن حذراً!
كتب لي:
- عمو شنو أدير بالي
هو الموت يجي لو كنت بين أربعة جدران
أحنه ما نخاف من الموت وأني ويه الثوار من أول يوم
كتب ذلك بتلقائية وبساطة وسرعة في رسالة المسنجر
أشعرني بالخجل
وأدركت أن جيل عراقي ثوري مختلف نشأ
والمجتمع العراقي في غفوة عنه
هو من يواجه الموت الآن بكل شجاعة
واليوم بعث لي أفلام فديو وهو وسط شباب الديوانية الثائر
كتبت له:
- أنا فخور بك يا حبيبي
ونحبت بشدة
28-10-2019
·
هذه رسالة وصلتني على الخاص الآن والساعة 1.20 ب 28-10بعد منتصف الليل بتوقيت بغداد، ولا أحب التداول الخاص أنشرها لكي تحاور وتشبع ويتبين كونها حقيقة يحذر منها أم دعاية لإخافة الثوار وبث الذعر ولو لا مكان للذعر بعد الآن
نص الرسالة
( اخوية العزيز سلام إبراهيم
ثق بالله هسه اجاني اتصال من ابن عمي يداوم بالخضراء يكوول سحبو من عدنا السلاح والسيارات العسكرية ودخلت قوات غير معروفة لبست ملابس قوات مكافحة الارهاب ومسلحين تسليح كامل ومنطيهم امر اي واحد يخترق الجسر يقتلو بحيث اذا عبرت هاي العالم تصير لحم ممكن تنشرها علمود الناس تاخذ حذرهه لان هاي القوات خلف الصبات )
ناقشوها وتقلبوها لكي يبان صدقها من كذبها
ديوانيتي هذا الصباح ٣٠-١٠-٢٠١٩ خرجت عن بكرة أبيها وأحتلت شوارع المدينة بعد أن أسقطت مقرات أحزاب السلطة الطائفية والخكومة المحلية هربت مختفيةً
الرحم الذي تخلقت فيه وتكونت كإنسان وكاتب
طفولتي في قلبها درست في مدارسها قصص حبي الكثيرة لبناتها الفاتنات
خمس مرات اعتقلت وتعذبت فيها
تزوجت فيها
واضطررت إلى الالتحاق بثوار الجبل منها
وفي المنفى أعيش معها كل يوم وأنا أخلّقها في قصصي ورواياتي
ومقالاتي
مدينتي "الديوانية"
حققت نبواءاتي وأحلامي
التي أكررها في كل حوار صحفي
أخرها قبل شهرين من ثورة أكتوبر
مدينتي هذا الصباح 30-10-2019
فخور بها وابنائها الأبطال
وصلاة لشهدائها
لهم المجد
سلام إبراهيم
أول شهيد هذا اليوم 26-10-2020
شهيد أنتفاضة تشرين الذي سقط اليوم برصاص المليشيات القذرة في ساحة التحرير
بعد هجوم قطعان المليشيات القذرة من سرايا السلآم والقبعات الزرق وغيرهم
كتب صديق الشهيد "احمد أبو جروح" هذه الكلمات الفاجعة
(صاحبي مرتضى مات أستشهد
أنوس مات يا ربي.. والله ما مصدگ وصلنی خبر موتك يخوي عمتْ عيني عليك)



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أوراق حراك تشرين 2019 الحلقة الخامسة
- من أوراق حراك تشرين 2019 مقالات لا تصلح للصحافة
- من أوراق حراك تشرين 2019 الحلقة الثالثة
- أوراق تشرين 2019 - الحلقة الثانية - شعراء ثوار
- أوراق حراك تشرين 2019 -نريد وطن-
- المحجر مجموعة محمد خضير القصصية الجديدة
- حوار: سلام إبراهيم: جعلت من ذاتي الموشور الذي كشف المحيط وال ...
- بمناسبة صدور روايتي -كل شيء ضدي-
- بمناسبة عيد العمال العالمي حوار حول اليسار العراقي
- فردوسي المفقود
- لا تدر
- أفكار حول الرواية العراقية
- الوعي المزيف
- السكوت عن الأغتصاب جريمة
- خواء الساعة
- قصص كتبتها تحت ظل الدكتاتور
- المعلم والشاعر -عباس المهجة.
- في وداع الرفيق اشتي
- ادب السيرة في النص الروائي العراقي
- تأملات شخصية الشيوعي العراقي -1-


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سلام إبراهيم - أوراق حراك تشرين 2019 الحلقة السادسة