أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عادل عبد الزهرة شبيب - بمناسبة اليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية الموافق 10/ تشرين الثاني / نوفمبر دور العلم والعلماء في اقامة مجتمعات مستدامة















المزيد.....

بمناسبة اليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية الموافق 10/ تشرين الثاني / نوفمبر دور العلم والعلماء في اقامة مجتمعات مستدامة


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 7064 - 2021 / 11 / 1 - 13:34
المحور: المجتمع المدني
    


في اليوم العاشر من تشرين الثاني / نوفمبر من كل عام , تحتفل الامم المتحدة / منظمة اليونسكو باليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية , اذ أن الغاية من هذا الاحتفال هو تقدير دور العلم والعلماء في اقامة مجتمعات مستدامة وضمان بقاء المواطنين على علم بالتطورات التي تحدث في مجال العلوم وتمكينهم من المشاركة فيها . وحسب خطة الامم المتحدة الخاصة بالتنمية المستدامة لغاية عام 2030 فإن للعلوم دور أساسي في الجهود المبذولة لتحقيق الكثير من أهداف هذه الخطة وفي ضمان بناء مستقبل مستدام . وتؤكد تقارير اليونسكو الخاصة بهذا الموضوع على أربع كلمات ( بحوث أكثر لتنمية أفضل ) , كما تقرر أن تعلن المنظمة الدولية ( الاسبوع الدولي للعلم والسلام ) الذي سينظم في كل سنة خلال الاسبوع الذي يحل فيه يوم 11 تشرين الثاني , بهدف حث الدول الاعضاء والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية على تشجيع الجامعات وغيرها من مؤسسات الدراسات المتقدمة والاكاديميات والمعاهد العلمية وافراد المجتمع على القيام خلال الاسبوع بتنظيم محاضرات وحلقات دراسية ومناقشات خاصة وانشطة اخرى تؤدي الى دراسة الصلات القائمة بين التقدم المحرز في مجال العلم والتكنولوجيا والحفاظ على السلم والامن. كما تحث الدول الاعضاء على تشجيع التعاون الدولي بين العلماء لتبادل الخبرات والمعلومات .
أهداف اليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية:
1. الاقرار بأهمية العلم والعلماء في اقامة المجتمعات المستدامة .
2. الالتزام الوطني والدولي للعلوم من أجل السلام والتنمية .
3. التأكيد على الاستخدام المسؤول للعلوم لصالح المجتمع .
4. رفع مستوى الوعي العام بأهمية دور العلم واقامة جسور بين العلوم والمجتمع.
كيف يؤثر التقدم العلمي والتكنولوجي في السلم والامن الدوليين وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ؟ وهل للقرارات السياسية والاقتصادية تأثير حاسم في التقدم العلمي والاقتصادي .
إن التقدم في مجال العلم والتكنولوجيا يؤثر تأثيرا عميقا في السلم والأمن والتمية الاقتصادية والاجتماعية والعديد من جوانب الحضارة والثقافة , كما أن للقرارات السياسية والاقتصادية تأثير حاسم في تبني البحث العلمي وفي استعمال نتائج ذلك . لقد أكدت الامم المتحدة على ضرورة استخدام المنجزات العلمية والتكنولوجية في تعزيز التقدم الاقتصادي – الاجتماعي ,واستخدامها في حل المشاكل الملحة التي تواجه البشرية بدلا من استخدامها في سباق التسلح الذي يتطلب موارد مالية كبيرة يمكن توجيهها لخدمة البشرية وتقدمها .
ويمكن أن نعتبر ان تطور المجتمع وتحقيق التنمية فيه هو نتاج البحث العلمي والذي يعتبر من أهم المعايير لقياس عصرية أي مجتمع من خلال تطوره التقني ومستواه العلمي والتربوي . ويساعد البحث العلمي على حل المشكلات التي تواجه المجتمع سواء كانت حياتية كالإسكان والتربية وتأمين المياه الصالحة للشرب والصناعة والزراعة والنقل والبيئة والتلوث والقضايا الامنية واساليب الانتاج والاستهلاك والتسويق وخطط التنمية وغيرها... اذ أن الغرض من العلم هو التحكم في الطبيعة وعناصرها لخدمة الانسان , وعلى سبيل المثال كان الانسان القديم بسبب عدم تطور العلم والتكنولوجيا خاضعا تماما للطبيعة تتحكم به, ولكن بعد أن تطور علميا وتكنولوجيا أصبح يتحكم بها لخدمته . كما يساعد البحث العلمي والتقدم فيه على تقليص الفارق بين الدول النامية والدول المتقدمة, ويقع على عاتق الجامعات والمعاهد التقنية مسؤولية العمل على تحقيق هذا التقدم وحل المشكلات التي تواجه المجتمع. ومن خلال العلم والتطور الذي حصل فيه فإن البشرية اليوم تنعم بعلوم ومعارف جديدة لم تكن معروفة من قبل كعلم الفضاء وعلم الحاسب وعلم الهندسة الوراثية وغيرها , ومن جهة اخرى فان عدم الاهتمام بالبحث العلمي وتطبيقاته تؤثر تأثيرا سلبيا على المجتمع وفي عملية التعليم الجامعي وقلة المبدعين والمبتكرين وتبقي البلد متخلفا حتى لو كانت ارضه تزخر بالموارد الغير قادر على استثمارها لصالح الانسان . فاليابان على سبيل المثال ليس لديها أي موارد طبيعية وانما تقوم باستيرادها ثم تقوم بتصنيعها وبيعها وتصديرها وذلك ناجم من خلال اهتمامها بالعلم والمعرفة الذي مكنها من غزو العالم بمنتجاتها وتقنياتها المنافسة وجودتها الراقية وتلتها كوريا الجنوبية والصين وتايوان وماليزيا وغيرها ...
أما في العراق , فهل كان هناك اهتمام بالعلم والعلماء والتكنولوجيا واستخدامها في حل المشكلات التي تواجه المجتمع العراقي وتحقيق التنمية الاقتصادية –الاجتماعية؟ العراق الذي يملك الثروات الطبيعية المتنوعة ولكنها غير مستثمرة وشعبه يعيش في فقر ويعاني من ازمة السكن وتخلف مستوى التعليم والخدمات الصحية وقطاعاته الاقتصادية من غير النفط مهمشة وانتاجها شبه متوقف, فما هو دور السلطات الحاكمة في هذا المجال؟ وما هو دور الجامعات العراقية والمؤسسات العلمية في ميدان البحث العلمي واستخداماته التطبيقية ؟
يمكن القول بأن الجهات المتنفذ ومنذ سقوط النظام الديكتاتوري والى اليوم لم تتمكن من تغيير صورة العراق المتخلف والفقير والذي يعاني العديد من الازمات , فما زال اهلنا في البصرة يشترون الماء الصالح للشرب رغم وجود شط العرب , ومازال ابناء شعبنا يعانون من ازمة السكن ولم تفعل الجهات المسؤولة شيئا من أجل بناء المجمعات السكنية القليلة الكلفة , ومازالت ثرواتنا الطبيعية المختلفة دون استغلال ومازال التخلف مخيما على اقتصادنا ..... وما زالت جامعاتنا تتميز بدورها الضعيف وعدم الفاعلية في خدمة المجتمع فهي غير منتجة وغير قادرة على النهوض بالعراق وتلبية متطلبات القطاعات التنموية بوضعها الحالي , حيث تعتمد على وسائل تقليدية جامدة لا تتفق وروح العصر وعدم مساهمتها في تطوير المناهج وفي عملية الخلق والابداع عند الطلبة , كما لم نجد مساهمتها في البحوث الجديدة في مجال صناعة النفط والتلوث البيئي والتصحر والزراعة والصناعة ..., ولم تدعم الحكومات المتعاقبة منذ 2003 الجانب البحثي التطبيقي وتوفر الموارد المالية والشرية اللازمة , وأصبحت جامعاتنا مراكز لتفويج الخريجين غير القادرين على تلبية متطلبات سوق العمل , يتخرجوا ليلتحقوا بجيش العاطلين وما أكثره , وما زالت مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا تعتمد الاسلوب التقليدي في التعليم القائم على حفظ المادة ( وكما تسمى محليا بالدرخ ) دون الاعتماد على التفكير , وبهذا الصدد فقد قال فيلسوف الصين كونفوشيوس (( التعليم من دون تفكير جهد ضائع , والتفكير من دون تعلم أمر خطير )) , وقال أيضاً ( لو اعطيت مادة للتلاميذ كمعلم مكونة من أربع أركان فاني اعلمهم ركن واحد منها وعليهم البحث عن الاركان الثلاثة المتبقية ) , وهكذا ينبغي أن يكون التعليم لدينا يشجع على التفكير والبحث ويربط ذلك بحاجات البلاد, واذا اردنا ان نتقدم تقدما حقيقيا فينبغي العمل على ابتكار التقنيات والاساليب وتطوير قدراتنا في هذا المجال ,وكما قيل الحاجة ام الاختراع, مع الاخذ بنظام الجودة الكاملة وتبني سياسات علمية جديدة تحقق اقصى استثمار ممكن لإمكاناتنا من العلماء والباحثين والمراكز والمعاهد البحثية, اضافة الى ضرورة الاستفادة من تجارب الدول بما يناسب واقعنا .
واذا اردنا النجاح فكما قال كونفوشيوس (( كل الاشياء الناجحة سببها اعداد ناجح , فبدون الاعداد الناجح لا غرابة من حدوث الفشل ) .
فلنعمل بحوث أكثر لتنمية افضل ...



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العوامل المشجعة على الاستثمار ؟
- ما هي مزايا الاستثمار الأجنبي ؟
- ما المقصود بالديون السيادية ؟
- ما هي عناصر ومقومات العدالة الاجتماعية ؟
- ما أسباب تراجع مستوى التعليم في العراق بعد 2003 وحتى اليوم ؟
- زيادة الطاقة الانتاجية للنفط العراقي مرهون بإنشاء خزانات عمل ...
- التشييد والاعمار في ضوء برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- ما أسباب تدهور التعليم في العراق ؟
- هل عمليات غسيل الأموال في لبنان رائجة ؟
- لماذا بقي الاقتصاد العراقي اقتصادا ريعيا وحيد الجانب منذ 200 ...
- هل يحتاج العراق اليوم الى اتباع سياسة التقشف ؟
- هل تعاني صناعة النفط في العراق من مشاكل ومعوقات؟
- الى اين ستقود الخصخصة العراق ؟
- هل ساهمت التنمية الاقتصادية في العراق منذ 2003 في تحسين المس ...
- ما الأسباب التي ادت الى ارتفاع أسعار النفط الخام لتتخطى ال 8 ...
- ماذا يعني اقتصاد السوق ؟
- هل يواجه الاقتصاد العراقي تحديات خطيرة ؟
- هل ستقلص الحكومة العراقية المقبلة بعد الانتخابات الفجوة الوا ...
- موقف الحزب الشيوعي العراقي من دعوات تشكيل الأقاليم في ضوء بر ...
- حماية حقوق الانسان احد التحديات التي تواجه الحكومة العراقية ...


المزيد.....




- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عادل عبد الزهرة شبيب - بمناسبة اليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية الموافق 10/ تشرين الثاني / نوفمبر دور العلم والعلماء في اقامة مجتمعات مستدامة