إن الأمل قد مر بي وضاع في الزحام...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 7064 - 2021 / 11 / 1 - 10:47
المحور: الادب والفن
    

ألم تر...
يا صاحبي...
أن الأمل...
قد مر بي...
ولما صرت أسعى...
إليه
ضاع في الزحام...
ولم يعد لي...
إلا اليأس...
من الأمل...
°°°°°°
يا صاحبي...
ما عساني أفعل...
حين أهوى...
حين أعشق...
تحقيق الأمل...
°°°°°°
والأمل...
قد ضاع بين الزحام...
وما في الزحام...
إلا الضياع...
°°°°°°
فها أنت...
يا وطني...
حين أعشقك...
يضيع عشقك...
بين التفكير...
في الآفات الكثيرة...
اليرتكبها الرؤساء...
اليسمو فوقها...
نهب...
كل خيرات الجماعة...
تفويت...
ممتلكات الجماعة...
تفقير...
سكان الجماعة...
جعل...
إدارات الجماعة...
وسيلة...
لكنس جيوب السكان...
لامتصاص ما تبقى...
من غبار...
مداخيل الجماعة...
°°°°°°
يا أيها التيه...
مالك لا تتبع...
لماذا تجعلنا...
نخوض غمار التيه...
ألست أنت التيه؟...
فلماذا لا تنشغل؟...
بتيهك عنا؟...
لماذا تروم الأفكار؟...
لتجعل كل وكر...
يروم مجال التيه...
°°°°°°
والتيه...
لا يتبدل...
ولا يتغير...
له مدخل...
ولا مخرج له...
حتى لا يستعيد...
التائه...
ما من أجله...
صار من التائهين...
في فضاءات التيهان...
°°°°°°
أفلا تعلم؟...
يا صاحبي...
أن مجرى التيهان...
لا حدود له...
أن داخل...
مجرى التيهان...
لا يغادره...
حتى يصير...
في ذمة التاريخ...
فلا نعلم عنه...
ولا عن مكان...
تحلله...
ولا عن بقايا...
عظامه...
لأن أرض التيه...
لا تعرف...
إلا ابتلاع الأجساد...
من التائهين...
ولا تسعى...
إلا إلى المزيد...
من ابتلاع...
أجساد التائهين...
°°°°°°
فالتائه...
ومجرى التيهان...
اللا محدد...
صديقان...
لا يختلفان...
لا يفترقان...
إلا بزوال الحياة...
عن جسم التائه...
لتبتلعه...
أرض التيه...
اللا تعرف...
إلا ابتلاع...
أجساد من التائهين...
لتصير...
مجهولة...
في التاريخ...
وفي جغرافية التيه...
فلا يعرف عنه...
أنه مر...
من هذي الحياة...
°°°°°°
كذلك...
صار الأمل...
بعد ما مر بي...
بعد ما دخل...
مجرى التيهان...
ولم يغادره...
فصار...
في عالم الغيب...
بعد ان انتظرنا...
عودة الأمل...
طويلا، طويلا...
°°°°°°
فلا أمل...
بعد أن ضاع...
مني الأمل...
بين الزحام...
بعد أن دخل...
مجرى التيهان...
°°°°°°
وحياة الشعب...
ضاع منها...
الأمل...
الصار...
في مجرى التيهان...
°°°°°°
والأحلام المعهودة...
للآمال...
لم تعد تحضر...
لا في أحلام النوم...
ولا في أحلام اليقظة...
°°°°°°
لقد ضاعت الأحلام...
كل الأحلام...
الكنا نحلمها...
الكان...
يحلمها الشعب...
أبناء...
وبنات الشعب...
كما ضاع الأمل...
في مجرى التيهان...
اللا محدد...
°°°°°°
وصار الباحث...
كالباحث...
عن الأمر...
في مجرى النهي...
عن النهي...
في مجرى الأمر...
ليصير مفتقدا...
للأمر...
في مجرى النهي...
للنهي...
في مجرى الأمر...
ولا يدري...
أن الأمر ضاع...
في مجرى التيه...
أن النهي ضاع...
في مجرى التيه...
أن البحث...
عن الأمر...
عن النهي...
في مجرى التيه...
بحث عن اللا منتظر...
من مجرى التيه...
الصار مضيعة...
لآمالي...
لأمال الشعب...
لآمال...
أي إنسان...
°°°°°°
فلا أنتظر...
ولا ينتظر الشعب...
ولا ينتظر...
أي إنسان...
من التيه...
أن يرشدنا...
أن يرشد آمالنا...
إلى الخروج...
من التيه...
من مجرى التيه...

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل