سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 7064 - 2021 / 11 / 1 - 10:46
المحور:
الادب والفن
هِيَ الأَيّامُ وَالعِبَرُ
وَأَمرُ اللَهِ يُنتَظَرُ
ابو العتاهية
هَشَمَ جُمْجُمته فتَشَظَّى لَفْظهُ المَقْمُوع
كَلِم الكَلَم المَحْفُوظ غَدَا زَوارِق زَعْفَران مَلْفُوظ
مَخَرَ الطِّلَسْم المَلْفُوظ في بَحْرِ هُنَيْهَة ،
لُجَّة أَسْرار وَ بُقْجَة إِسْرار
عَزَفَتِ القِيَامَة وكنتُ العَارِف العَرِيف
صَلَبَتْني النُّوْبَةُ صارِيَة وَهج
على خَرْقِ رَصِيفٍ
ظَهْر تُرْس* وَهْران أَرْدَاني صَحْوَة جِلْد وَزَّة*
أَصَرَّرتُ رِيْشتي لتُرقِّم سِيرَة القَرَنْفُل فأَصَرَّتْ
أصرَّرتُ على السَّيْرِ في الأَرْقَام ،
صَرِيف قَلَمي نَثَرَ صَنْدَل التوباد،
في الزَّاوِيَة،
تُوبَازًا، وَحِنَّاءً، وَأَيَّام
لَكَ العُتْبَى حَتَّى عنيَّ تَرْضَى
لَي العُتْبَى حَتَّى عنكَ أَرْضَى
كان البَحْر سَدِيمًا قد وَرَسَ
أَدَارَ الطَّاحُونَ وَرَحَى المَرَاكِبَ وَالسُّكُونَ وَالقُلُوب
زَبَّدَ فلطَّخَ الأَجْرَافَ وَ الظُّنون
ومِن الجَوْفِ لاحَتْ قَوَارِب الصَّيْد لَوَّحَتها عَوَاهِر المَوج
فاخْتبَطَتِ المَاءَ وَالضَبابَ وَ الأَمَل
وَغَوَّرَتْ وَرَاء الأفُق في غَسَق السَّرَاب
كالأَلَنْجَج دَوَاخِين أَشْرِعَتها
اِنْغَرَسَتْ في كُوىً رَمادية لحَائِط فَيْرُوزُي شاحِب
وَاِنبَرَمَتْ كحَلَقَات زُحَل،
تَهْتَزُّ وَتَتَرَهْرَهَ
وفي ثُقُوبِ حُجْرَة عَتْمته
أوْبَصَتْ كنُهُود ضَوْء شَفَّتْ
بقُمُص الرَّبّ
سَلَبَتْ لُبّه
تُحَلِّقُ هَالَة أساوِر ،فَيْنَة
وتُهَبِّطُ هَالَة خَلاخيل، فَيْنَة
الكَوْنُ حُقُ زِئْبَق صِرْف سَدَرَ فيه الطِّيَافِ ،
ثَوَّى ذَاتَ زَهْوةٍ فِي سِدْرَتهِ
حَشْرَجَ بالهَجْرِ العَرِيف
أَلْقَى وِرْدَهُ وَقدَّمَ خُبْزَ التَّعَاوِيذِ،
وَصُرَّةَ الشَّمُولِ، ثُمَّ خَتَمَ بالتَّنْهِيدِ
وَهو يُطَقْطِقُ في مِجْمَرةِ الفِضَّة الحَرْمَل
وَجَوْزَة طَيب الكرْمِل ،
وَعُود الصَّنْدَل ،وَكفّ مريمَ
مَدَد بِئْر الطَّرَائِق
مَدَد صَخْرة الكَوْنَين
مَدَد رَبّ الْقَرْنَيْن
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟